( العين والياء والدال ) نص حصري لشبكة الزعيم ....
العين والياء والدال ...
كل حرف منها لوحده حرف أجوف بلا معنى ...
ولكنها حين تجتمع وتتآلف تصبح ذات معنى ضخم ..
وكذلك العيد هو عيد أجوف بلا التقاء وائتلاف ...
العين كانت وحدها من دون ياء && جاءت إليها الياء تمشي في حياء
والدال جاءت كي ترى أصحابها && فتجمعت و التم شمل الأصفياء
فالعيد مثل حروفه حين التقت && فيه اجتماع و ائتلاف والتقاء
فإذا اجتمعنا فيه دون مشاعر ٍ && فكأننا في مأتم ٍ يوم العزاء
فالعيد دفء للمشاعر بعدما && صارت مشاعرنا يجمدها الشتاء
فلقد أهل هلاله متبسماً && كالثغر يضحك للنجوم و للسماء
يبدو كزورق فضة ٍ قد أبحرت && فيه السكينة نحو آفاق الفضاء
أو حاجب ٍفيه وجه شيخ ٍ طاعن ٍ && قد شاب من زمن المشقة والعناء
يبدو صغيرا في السماء لوحده && لكنه يدعو النجوم إلى العشاء
فتزوره كالأصدقاء فينتشي && فرحاً و يسعى للكمال وللنماء
فيكون بدرا والنجوم خجولة && و تقول خذ منا الإنارة والضياء
فالعيد إيثار وحب صادق && يكسو القلوب و ليس للجسد الكساء
فإذا ارتديت اليوم ثوبا صافيا && ياليت قلبي مثل ثوبي في الصفاء
فالعيد إحياء المشاعر بعدما && وئدت كما وئدت من العار النساء
فالعيد لايكفي تقاربنا به && مادامت الأرواح منا في عداء
فإذا تصافحنا بدون قلوبنا && فالوصل والهجران في حال ٍ سواء
دمتم عيدا على كل عيد ..
