مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #131  
قديم 30/08/2011, 04:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Prince Hearts
Prince Hearts Prince Hearts غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/01/2007
المكان: في قلب الهلال وبرشلونة
مشاركات: 21,394
تصريح رئيس المجلس التنفيذي للعرب سات
شكلت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات) أفضل نموذج عربي مشترك، في الوقت الذي استطاعت فيه المؤسسة تحقيق نجاحات متتالية توجت بخمسة أقمار صناعية، من خلال استثمارات وصلت إلى أكثر من مليار دولار، مع التأكيدات التي شدد عليها خالد بالخيور الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات).
وقال بالخيور في حوار مع «الشرق الأوسط» إن المؤسسة أكملت كافة الاستعدادات لبث القنوات السعودية الرياضية الجديدة بكفاءة عالية، مشيرا إلى أنه سيتم بث تلك القنوات بتقنية عالية الوضوح، ولافتا إلى أن «عرب سات» قادرة على إيصال القنوات إلى كافة إرجاء العالم عن طريق أقمارها أو عن طريق الاتفاقيات مع النواقل العالمية. وأكد أن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة تتمثل في المواقع المدارية في الفضاءن إضافة إلى التمويل وتطور التقنيات، كما تحدث عن أمور عديدة من خلال الحوار التالي:
* ما الاستراتيجية التي تعمل عليها المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية؟
- أولا فرصة جميلة أن نتحدث مع جريدة «الشرق الأوسط»، و«عرب سات» ليست منظمة جديدة، لها أكثر من 30 عاما، إلا أننا منذ 5 سنوات وضعنا استراتيجية التوسع في مواقع «عرب سات» وللأقمار الصناعية، حيث استطعنا بناء أسطول كبير جديد، أخذنا استراتيجية إطلاق قمر صناعي كل سنة، ولله الحمد خلال الأربع سنوات الماضية أطلقنا 4 أقمار، وفي شهر سبتمبر (أيلول) المقبل سنطلق القمر الخامس، وبالتالي يكتمل الجيل الرابع والخامس من أقمار «عرب سات»، نحن أطلقنا قمرين في الجيل الرابع وثلاثة أقمار في الجيل الخامس، مجموع حجم الاستثمارات وقيم تلك الأقمار يصل إلى 1.6 مليار دولار، الأمر الذي يعتبر نقلة كبيرة لـ«عرب سات»، في أسطولها وتوسعاتها في المنطقة العربية بحد ذاته، وهذه الاستراتيجية في التوسع في أقمارنا والانتهاء من أسطولنا، والخطوة التالية التوسع في الانتشار في المناطق الجغرافية المجاورة، ومن ثم العالمية.. إلى الآن نغطي العالم العربي بشكل كامل، وبطاقة عالية جدا في أقمارنا الجديدة، وأقصد طاقة عالية جدا بالنسبة للمستخدمين، حيث إنهم يستطيعون استخدام إشارة «عرب سات» للبث التلفزيوني بأطباق تتراوح ما بين 60 إلى 70 سنتيمترا في العالم العربي، وفي أوروبا فإن بعض أقمارنا تغطي بعض مناطق أوروبا وبالتحديد غرب أوروبا، وبعضها لا، وتعنينا في التصميم في المرحلة هذه، لوجود الكثير من المستخدمين وأقصد هنا ملاك القنوات، لديهم حقوق بث محددة للعالم العربي ولا يملكون تلك الحقوق في أوروبا، وبالذات المباريات والأفلام وبرامج المسلسلات التلفزيونية الأجنبية، حيث يشتري بعضهم حقوقها في العالم العربي، ويطلبون أن تكون التغطية في العالم العربي ولا تشمل أوروبا، وبعضهم يتمنون أن تصل تغطيتهم إلى أوروبا، فنحن نملك المجال في توفير الخدمتين، وهذه ميزة أخرى لـ«عرب سات»، حيث تغطي معظم المشاهدين في أوروبا وبالتحديد في فرنسا وبريطانيا وصولا إلى السويد، حيث يستطيعون مشاهدة بث «بدر4»، الذي يتضمن القنوات التي تغطي أوروبا، ويستطيعون مشاهدة الأقمار بحجم متر أو متر وعشرة سنتيمترات بكل سهولة، وهذه ميزة لـ«عرب سات» لا توجد في أي من المنظمات العربية الأخرى، التي تغطي العالم العربي، إضافة إلى أن بعض القنوات الأخرى في نطاق «سي باند» توصل إلى باكستان، وإيران والقارة الأفريقية كاملة.
* ما الهدف الذي تطمح أن تصل إليه «عرب سات»؟
- نهدف إلى الوصول إلى مصاف منظمات الأقمار العالمية، من خلال الأسطول الجديد والتغطية الجديدة، والتقنيات الجديدة كتقنية البث عالي الوضوح «High Definition»، حيث تتضمن باقة قنوات «عرب سات» نحو 30 قناة عالية الوضوح، 15 منها مفتوحة للمشاهدين، وهذه تميزنا عن أي منظمة أخرى، وبذلك تتملك «عرب سات» أكبر عدد من القنوات عالية الوضوح مفتوحة في الأقمار الصناعية الموجودة في العالم العربي، ونسعى إلى تطوير هذه التقنية لانتشارها في العالم العربي، وكونها تقنية عالية الوضوح وتعطي راحة للمشاهد في مشاهدة ما يريد من البرامج التلفزيونية، من خلال نقاء الصورة والانسجام معها.. إضافة إلى البث التلفزيوني، فإن «عرب سات» لديها أقمار أخرى للتبادلات التلفزيونية، للاتصالات والبرودباند والإنترنت والاتصالات الهاتفية ما بين الدول العربية، لدينا ما مجموعه 5 أقمار في الفضاء، أقمار بدر التي هي على موقع واحد معنية بالبث التلفزيوني، أما الأقمار الأخرى فهي معنية بالتبادلات التلفزيونية والإنترنت وغيرها من خدمات الاتصالات.
* هل هناك طلبات جديدة لبث قنوات عالية الوضوح؟
- بالطبع، لدينا طلبات في هذا الشأن وآخرها طلبات القنوات الرياضية السعودية، وأسطولنا جاهز لاستقبال هذه الطلبات، حيث نملك السعات والأمور الفنية الجاهزة، للبث عليها، بالإضافة إلى طلبات لقنوات من دول في الخليج العربي كتلفزيون دبي لديهم قنوات عالية الوضوح، الكويت الآن تطلق سعات لقنوات عالية الوضوح، طلبات من قنوات خاصة كثيرة لهذه التقنية، فالتوجه الآن نحو هذه التقنية بشكل كبير، وهذه تحتاج لوقت، كونها سلسلة طويلة ولا تنحصر على عملية البث، وإنما يدخل أيضا الاستقبال كأجهزة الاستقبال والتلفزيون، ولكن الآن التكنولوجيا متوجه نحو هذه التقنية.
* لكن، هل «عرب سات» جاهزة لاستقبال هذه الطلبات؟
- بالطبع، كما أشرت، نحن الآن نبث 30 قناة عالية الوضوح، منها 15 مدفوعة الثمن أو مشفرة والـ15 الأخرى مفتوحة.
* خلال الفترة الماضية منذ توليك منصب الرئيس التنفيذي في المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية، كيف تقيم عمل المؤسسة وما المتغيرات الحاصلة في القطاع؟
- أنا أعمل في هذا المنصب منذ 8 سنوات، فالأسواق تغيرت بشكل كبير، وكان حتما على «عرب سات» أن تواكب توجهات السوق، لأن التنافس شديدا، كون السوق والفضاء مفتوحين، والمنافسة شديدة، وكان حتما على «عرب سات» أن تكون في موقع تنافس وإلا ستخسر في السوق، والحمد الله كان مجلس الإدارة داعما لهذه التوجهات، وتبنت «عرب سات» العمل بالروح التجارية، لأننا لو عملنا بالروح الحكومية فإننا سنخسر، وهذه التوجهات كانت في الجمعية العمومية مع وزراء الاتصالات في الدول العربية ومع مجلس الإدارة، أنه على «عرب سات» أن تعمل بأسس تجارية ومن منطلق التجاري حتى تستطيع الاستمرار في السوق التنافسية.
* كيف ترى المنافسة في القطاع مع المؤسسات التي تقدم خدمات شبيهة؟
- المنافسة كبيرة ومفتوحة، وهناك أقمار عربية وغير عربية تنافس في الوطن العربي، فيوجد في السوق «يوتل سات» أو «هوت بيرد»، و«نيل سات»، وهم منافسون في التغطية التلفزيونية، وفي تقنية الاتصالات والإنترنت هناك «إنتل سات» و«إيشي سات»، وعدة أقمار أخرى في المنطقة تقدم خدماتها، إضافة إلى ذلك هناك قمر جديد أطلقته دولة الإمارات، كذلك دولة قطر لديها نوايا لإطلاق أقمار جديدة، سواء من قبلها أو بالتعاون مع أقمار حالية، فالمنافسة شديدة وهي تؤثر على الأسعار، وتؤثر على وجود المتنافسين في السوق، ونحن في «عرب سات» استطعنا أن نحظى بموقع جيد، من خلال جودة تقديم الخدمة، وأسعار تنافسية، والحمد الله لدينا 5 أقمار الآن.
* هل هناك تعاون بين «عرب سات» ومنظمات أخرى لإطلاق أقمار جديدة خلال الفترة المقبلة؟ - لا يوجد لدينا تعاون مباشر مع أحد لإطلاق أقمار جديدة، ولكن لدينا تعاون مع دول لطلب المساعدة مع «عرب سات» في إعداد جدوى اقتصادية لإمكانية إطلاق قمر صناعي من عدمه، والقرار يترك للدولة ولسيادتها، ولكن بحكم خبرة «عرب سات» في السوق، وعلاقاتها مع كل الدول العربية، فنحن نقدم المشورة والمساعدة في الجدوى الاقتصادية لمشاريع لديهم.
* هل تتوقع جدوى للدول في إطلاق أقمار صناعية للبث التلفزيوني؟
- البث التلفزيوني بالتحديد يعتمد على المشاهدين، وكيفية توجيه المشاهدين لأطباقهم، ومن الصعب تكوين نقطة جديدة لاستقبال البث التلفزيوني بالنسبة للمشاهدين، ولله الحمد «عرب سات» كونت لها مكانة في السوق، وبالطبع هناك منافسون ولديهم موقع في السوق، ولكن من الصعب إدخال قنوات أو مناطق جديدة للجذب، فالسوق العربية تتضمن عدة أقمار، ولكن أهمها «عرب سات» و«نيل سات» والـ«هوت بيرد».
* ماذا أعددت «عرب سات» لإطلاق القنوات السعودية الرياضية التي تمثل تحديا جديدا لكم، في ظل حساسية المشاهد السعودي المتابع للشأن الرياضي وفي ظل المنافسة في بث المنافسات المختلفة بتقنية عالية الوضوح؟
- أولا نحن سعداء جدا بإعلان وزارة الإعلام أخذ حقوق بث الدوري السعودي، وسعداء أكثر لاختيارهم «عرب سات» لنقل مباريات الدوري، وأحب أن أوضح أن «عرب سات» تملك تغطية واسعة وشاملة للعالم العربي من المحيط إلى الخليج بطاقة عالية جدا، حيث يمكن استقبالها بأطباق صغيرة من 70 إلى 80 سنتيمترا، ولدينا ميزة ثانية عن الأقمار الأخرى، وهي أنه في حال أصيب القمر بخلل فإننا نملك قمرا احتياطيا للقنوات التلفزيونية، وهذه ميزة قد لا توجد لدى المنافسين، وهو ما يطلق عليه «هوت باكب»، والجميع يذكر ما حصل في نهائيات كأس العالم، كانت «عرب سات» من أوائل الشركات التي أوجدت قنوات بديلة، للبث الرياضي، ولكن لدينا احتياطي في القمر نفسه في حال حصل أي عطل، وإذا واجهت أي مشكلات في البث لدينا بدائل أخرى كسعات بديلة لحماية البث التلفزيوني، ونرجع للمشاهد الرياضي، فإنه سيستمتع بمشاهدة مطمئنة بإذن الله من ناحية المشاكل تلك. وأنا أحب أن أهنئ التلفزيون السعودي على شرائه لحقوق بث الدوري السعودي، حيث إن المشاهد كان يدفع مقابل مشاهدة تلك المباريات، الآن المشاهد السعودي خاصة والعربي بشكل عام، يستطيع مشاهدتها مجانا، الآن وصول الإشارة إلى العالم العربي متاح ومجاني، إضافة إلى ذلك «عرب سات» تصل إلى أوروبا، و«عرب سات» لديها اتفاقيات مع منظمات ونواقل عالمية، حيث نستطيع إيصال إشارة مباريات الدوري السعودي إلى جميع أنحاء العالم، وجار حاليا نقاشات وترتيبات النقل التلفزيوني مع المهندسين والفنيين في وزارة الإعلام، ومع النواقل الأخرى، وأهم من ذلك، أن ما يميز «عرب سات» أن لدينا أقمارا أخرى غير البث التلفزيوني، بمعنى أن المباريات تنقل إلى المركز الرئيسي حتى تبث في باقة واحدة، لدينا الأقمار التي تنقل التبادلات التلفزيونية من الملاعب إلى المركز الرئيسي في الرياض، هذه ستتم أيضا على أقمار «عرب سات»، وقد لا يشعر المشاهد بذلك، ولكنها مريحة للتنسيق ونقل المباريات بدقة وفي نفس الوقت ولا يكون هناك تعارض، وتقوم «عرب سات» بنقل المباريات إلى بقية العالم عن طريق شركائنا في النقل العالمي، سواء في الأميركيتين أو في أستراليا أو في اليابان، ولا يخفى عليك وجود جالية كبيرة من الطلبة والطالبات في الخارج، و«عرب سات» تستطيع تغطية العالم العربي وأوروبا بالذات في فرنسا وبريطانيا، أما بالنسبة إلى الأماكن التي لا يسمح فيها باستخدام أطباق أكثر من متر واحد، جار التنسيق سواء كانت عن طريق النت أو الكابلات، وهي تمكن المشاهد الذي لا يستطيع أن يضع طبقا كبيرا فوق سطح المنزل، لكن نحن نستقبل مراسلات من السويد وبريطانيا، مما يؤكد أنهم يستقبلون قمر «بدر4» بكل سهولة.
* التقنية التي ستستخدم في القنوات السعودية الرياضية، هل لنا بتفاصيل أكثر حولها؟
- طبعا بعد إعلان وزارة الإعلام أنها ستنقل بث المباريات على تقنية عالية الوضوح، وهذه فيها متعة كبيرة في المشاهدة، وهذه التقنية متوافرة على أقمار «عربسات»، كما سعينا خلال الفترة الماضية بسرعة التجهيز لاستقبالها، وسرعة الاستعداد، وبدأنا البث، والجميع يستطيع مشاهدة الشعار على القنوات المحددة، حتى يبدأ الموسم. وحسب الدراسات السوقية التي تجريها «عرب سات» عن طريق شركات متخصصة محايدة، فإن 80 في المائة من مشاهدي الخليج، وبالذات السعودية، يملكون أطباقا تستطيع التقاط إشارة «عربسات»، 78 في المائة لديهم قمران أو أكثر، بمعنى أنهم يشاهدون «عرب سات» أو آخر سواء «نيل سات» أو «يوتل سات»، ولكن الشريحة المتبقية البسيطة لسبب ما لا تملك «عربسات»، مع أن 10 دولارات تستطيع من خلالها التقاط بث «عربسات»، بعد أن كان يدفع تقريبا 300 ريال (80 دولارا) سنويا، وبذلك نتمنى أن نكون عند حسن الظن عند المشاهدين وعند وزارة الإعلام، ونحن على أتم الاستعداد لتوفير كافة ما يحتاجه نقل المباريات وما يتبعه من محتوى تحدده وزارة الإعلام بالتقنية العالية.
* ما العوامل التي تساهم في تنمية أعمال المؤسسة خلال الفترة المقبلة؟
- أهم العوامل التي يمكن تساعدنا في النمو هي مواقع الأقمار الصناعية، لأنه لا يمكن إطلاق قمر من دون وجود موقع له، وهذه فيها تنافس كبير عالمي، وتنسق من الاتحاد الدولي للاتصالات، لكل قمر موقع ولكل موقع ترددات معينة يستطيع البث فيها وتغطية معينة، نحن لدينا ميزة في «عرب سات» أننا مملوكون للدول العربية، فنجد دعما في تنسيق تلك المواقع، وتنسيق الترددات من الدول العربية وبالذات من السعودية باعتبار أن مقرنا في المملكة، فنحن مقبلون على مرحلة جديدة كبث تقنية عالية الوضوح، وننوي التوسع في نقل خدمات الإنترنت، وهناك تقنية جديدة يطلق عليها «كيه إيه باند سيرفس» عليها طلبات كثيرة جدا من داخل وخارج السعودية، والقمر الجديد سيطلق في منتصف الشهر المقبل، حيث يتميز أيضا بتوفير تغطية كاملة للقارة الأفريقية، وبدأنا بعمل باقات عربية لباقي أفريقيا، حيث نعمل على باقتين إلى ثلاث باقات تتضمن قنوات تتراوح ما بين 24 إلى 30 قناة موجهة لأفريقيا، في بلدان كجنوب أفريقيا وغانا وكينيا وكل دول أفريقيا، ونحن على استعداد على إطلاق القنوات الرياضية في تلك الدول في حال رغبت وزارة الإعلام السعودية.
* هل لنا بمعرفة بتفاصيل أكثر عن التقنية الجديدة في استخدام الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية؟
- التقنية الجديدة توفر استخدامات متعددة للإنترنت من فتح مواقع وتحميل محتوى وحتى بث قنوات، أو خدمات تفاعلية، وما يميز خدمة الإنترنت على القمر الصناعي أنها توفر تغطية شاملة عكس الكابلات الأرضية التي هي من نقطة إلى نقطة.
* ما التحديات التي تواجه المؤسسة والقطاع خلال الفترة المقبلة؟
- المواقع المدارية في الفضاء هي من أهم التحديات التي تواجه المؤسسة، إلا أن التمويل أيضا يمثل تحديا آخر، حيث إن القمر الصناعي الواحد يكلف من تصنيع وتأمين وإطلاق كمتوسط نحو 400 مليون دولار، تصنيع القمر يأخذ 30 شهرا، عمر القمر 15 سنة، والحديث عن دورة 18 عاما من تصنيع واستخدام كعمر افتراضي، ولكن سوق الاتصالات تتغير بسرعة، والتحول في التقنيات أيضا تحد، ووضع مردود للاستثمارات يمثل هو الآخر تحديا، وكيفية وضع مردود لتلك الاستثمارات، وهو ما يجعل من الضروري إيجاد طريقة ذكية لاستغلال القمر خلال سنوات عمر القمر، بحيث تحقق مردودا في استثماراتك العالية جدا، و«عربسات» استطاعت أن تمول مشاريعها ذاتيا، واستطعنا الحصول على تسهيلات بنكية، الأمر الذي أدى إلى أخذ تسهيلات بنكية من بنوك محلية في السعودية، تساعدنا على تمويل مشاريعنا والاستمرار فيها، واستطعنا أخذ الثقة من تلك البنوك.
* متى سيتم إطلاق القمر الصناعي الجديد وأين تم تصنيعه؟ - القمر تم تصنيعه من قبل شركتين فرنسيتين، سيتم إطلاقه في 9 سبتمبر 2011، والإطلاق سيكون من خلال صاروخ في منطقة فرنشجيانا الفرنسية وسيأخذ نحو شهر ونصف من الوصول إلى الموقع، وسيدخل الخدمة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والقمر الجديد سيقدم خدمات البث التلفزيوني وخدمات الإنترنت.
* هل تنوون الدخول في قطاعات جديدة كتصنيع أجهزة الاستقبال أو غيرها من النشاطات المرتبطة في قطاع البث الفضائي؟
- لا يوجد لدينا أي نوايا للدخول في مثل هذه القطاعات، حيث تحتاج هذه القطاعات إلى تركيبة مختلفة من الشركات، ولكن في بعض الأحوال ندخل في شراكات مع الشركات التي تقدم الخدمة، كالإنترنت، سواء في دولة عربية أو غيرها.
* تعتبرون أفضل نموذج عربي مشترك، هل بالإمكان معرفة آلية العمل التي جعلت من «عرب سات» تتبوأ هذا الموقع؟
- تركيبة «عرب سات» من خلال مساهمة جميع الدول العربية في وقت تأسيسها، طبعا باستثناء دولة جزر القمر، التي انضمت في ما بعد تكوين «عربسات»، حيث تملك الدول العربية ملكية بنسب مختلفة، والسعودية المساهم الأكبر في «عرب سات» بملكية تصل إلى 36.6 في المائة، ثم الكويت بنسبة 14.6 في المائة، ثم ليبيا بنسبة 11.3 في المائة، ثم قطر أكثر من 10 في المائة والإمارات بأكثر من 8 في المائة، وهذه الدول هي الأعضاء الدائمون في مجلس الإدارة، إضافة إلى عضوين آخرين من أكثر الدول العربية استخداما لـ«عرب سات»، ومن ثم عضوان يدخلان بترشيح من الجمعية العمومية، والمؤسسة تعمل بأسس تجارية بعيدا عن الأنظمة الحكومية، فالتركيبة الداخلية والمعاملات المالية تتم بنظام الشركات، ولكنها في نفس الوقت هي ملكية حكومية، ويتم التعامل فيها على أنها شركة مساهمة.
* ماذا عن التشويش الذي بات يشكل تهديد للقنوات الفضائية؟
- أي شي في الفضاء هو عرضة للتهديد، وهو غير مقبول في الأعراف الدولية، ولها إجراءات مختلفة، كإجراءات تقنية وقانونية، ونحن نملك القدرة الفنية على تحديد موقع التشويش في حدود 5 كيلومترات، ونأمل ألا تستمر هذه الظاهرة خلال الفترة المقبلة كما حدث في كأس العالم، وأي محطة إرسال تلفزيوني تستخدم نفس التردد تملك القدرة على التشويش على القنوات الأخرى.
* كم عدد القنوات الفضائية التي تبث على أقمار «عرب سات»؟
- هي في حدود 450 قناة.
* هل من إضافات ترغب طرحها في الحوار؟
- نشكر لكم الحوار ونأمل أن نستطيع أن نقدم خدمات ذات جودة عالية، ونأمل أيضا أن ندخل التقنيات الجديدة كما هو حاصل في إدخال القنوات عالية الوضوح ومن ثم قنوات ثلاثية الأبعاد، ونأمل أن يستمتع المشاهد السعودي في بث القنوات السعودية الرياضية، ونحن نسعى إلى التوسع بشكل أكبر من خلال إنشاء منصات البث التلفزيوني في عدد من الدول العربية، أكملنا عدة منصات في المغرب والعراق والسودان، والآن في البحرين جار اختبار المنصة، ففي المستقبل سيكون البث التلفزيوني في الدول العربية من نفس الدولة على «عرب سات».