مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 09/03/2005, 03:21 PM
هلالي صميم/ابوزياد هلالي صميم/ابوزياد غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 13/01/2002
المكان: في اي مكان يتواجد به الهلال
مشاركات: 6,045
تابع للموضوع ..

[align=center]سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

سر سعادة قلبك بأن تشعر أن الله راض عنك

اصبر قليلا، فبعد العسر تيسير
وكل وقت له أمر وتدبير


إنَّ العبد إن فُتِح له باب من أبواب العمل الصالح فإنه ينبغي عليه أن لا يدعه ،بل
يداوم عليه ، وباب الخير نعمة ، شكرها المداومة عليها ، وقد كان هذا دأب
النبي صلى الله عيله وسلم ، في جميع أعماله الصالحة ، تصفه أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها فتقول : كان رسول الله صلى الله عيله وسلم إذا عمل عملاً أثبته ..
وروت عنه صلى الله عيله وسلم أنه قال : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قَلَّ
)) . بل كان صلى الله عيله وسلم لشدة مداومته على العبادات إذا عمل عملاً ، ولو كان
من المستحبات ، لا يتركه ، ولو حصل له عارض منعه من أدائه ، قضاه بعد زوال المانع
،قالت رضي الله عنها : كان نبي الله صلى الله عيله وسلم إذا صلى صلاة أحب أن
يداومعليها ، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة
ركعة وأمر صلى الله عيله وسلم من فاته شيء من عمل صالح أن يقضيه ،

فقال ((من فاته شيء من ورده من الليل ، فقرأه مابين صلاة الفجر إلى الظهر فكأنما
قرأه من ليله)) وللمداومة على الطاعة ثمرات جليلة ؛ فمنها : امتثال أمر الله تعالى
، والقيام بحقه ،الذي من أجله خلق الخلق، والبعد عن الغفلة التي بسببها يترك
الإنسان المأمور ،ويقع في المحظور ، والمداومة سبب محبة الله عز وجل عبده، وسبب حفظ
الله له (( احفظ الله يحفظك )) ، وهي من أعظم أسباب حسن الختام ، نسأل الله حسنه ،
قال الله تعالى – في حق المداومين على طاعته
[ يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَوةِ
الدُّنيَا وَفِي الأَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّلِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا
يَشَآ]

ومن أعظم أسباب استمرار العبد على العمل الصالح : إخلاص التوجه في عبادته لله تعالى
،
وقوة عزيمته على عدم الانقطاع ، واتباع السنة في التوسط ، بعيداً عن التفريط
والإفراط
قال الله تعالى [ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأَتِيَكَ الْيَقِينُ ] أي: داوم على
عبادة ربك حتى يأتيك
الموت ، فإن طاعة الله تعالى ، بامتثال أمره ، واجتناب نهيه لا منتهى لها دون الموت

وها أنت – يا أُخي – قد وفقك الله تعالى لفعل الطاعات ، فلا تحرمن نفسك الأجر
بالانقطاع عنها ،

واتق الله حيثما كنت [/align]
اضافة رد مع اقتباس