مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/08/2011, 08:31 AM
الكاتب النحرير الكاتب النحرير غير متواجد حالياً
(( كاتب الزعيم ))
تاريخ التسجيل: 18/11/2000
المكان: جدة
مشاركات: 725
أنا السبب .. خارطة التضييع في خاتمة المواضيع





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد





نعم أنا السبب .. أنا المشجع الهلالي البالغ العاقل الحر المستوطن ؛ والأخيرة هي صفة كل مشجع يستوطن الموطن الذي يحل فيه الفريق الأزرق ليلعب ضد النوادي في بلادي

أنا السبب في كل إخفاق يحصل للزعيم وما أقل الإخفاقات في السنوات الأخيرة ؛ أقولها بملء فمي وبكل شجاعة بعد أن أغلقنا أفواهنا واستعملنا أصابعنا لنشير بالتهم جزافاً

التهم التي كلناها بكل اتجاهـ ضد أي جهة خارجية أو شخص من إدارة نادينا أو فرد من أفراد فريقنا لكن حين تصل الأمور إلينا نهرب ونتخلى عن المسئولية

أنا السبب حين حضرت بكثافة في مباراة الكويت الكويتي وفي مباراة الوحدة الإماراتي وفي مباراة أم صلال وفي مباراة ذوب آهن لكنها كثافة مقرونة بحسافة

ما هي الفائدة من خمسين ألف أو ستين ألف أو حتى السبعين ألف الذي حطموا الرقم القياسي في مباراة ذوب أهن ولكنهم لا يحطمون الملعب بأصواتهم

ما هي الفائدة من حضور شخص قبل المباراة بساعات ليضع قطعة قماش على الكراسي التي حوله ويقول لكل من يأتي إليه : عفواً إنها محجوزة

ما هي الفائدة من مشجعين يلتفون حول بعضهم ليغنوا ويرقصوا من بعد صلاة العصر فإذا بدأت المباراة وجدتهم منهكين متعبين مرهقين

ما هي الفائدة من آلاف مؤلفة ليس بينهم قلوب مؤلفة ؛ فتجد هذا ينفث دخان سيجارته في وجه ذاك ويمارس معه سياسة التطفيش

وتجد آخر يلقي بقشور الفصفص ( الحب ) على ظهر الذي أمامه متعمداً لأنه أزعجه بكثرة الوقوف وحال بينه وبين رؤية الهلال

مثل هذهـ النقاط قد لا يعيرها البعض اهتماماً رغم أنها من أساسيات التنظيم الجماعي والحشود البشرية ولنا عبرة في قبيلة قريش وسكان مكة

وكيف دحض الله عدوهم ومنع شرهـ عن مكة لائتلافهم واجتماع قلوبهم على محبة بلدهم وانظروا موقع سورة قريش في القرآن وكيف أتت بعد سورة الفيل

أقول هذا الكلام لأننا سنبدأ موسم جديد وقد اكتملت صفوف فريقنا ولله الحمد وغيرنا بالأمس يوقع مع مدربه ويستقبل بعض لاعبيه الأجانب وبعضهم لم يحسم أمرهـ

يا جماهير الهلال هي وصية من أخ لكم عاش معكم هنا أكثر من عشر سنوات ؛ طالما بدأ الموسم لا ينفع النقد ولا العتاب واحشدوا جهودكم في تحفيز كل لاعب من أول صافرة تنطلق بالملاعب





الألتراس تدق الأجراس



الألتراس كما عرفتموها وتعرفتم عليها هي تنظيم جديد للجماهير بل بعض من الجماهير التي تتبرع وتتطوع لخدمة فريقها طوال وقت المباراة

ومن خلال قراءة بسيطة لمعنى الألتراس وترجمتها عرفت أنها تعني ( المتعصبون ) وهي لفظة ليست سلبية فقد تكلمت عن معنى التعصب في موضوع سابق

ولا بأس أن أضع بين يديكم اقتباس لمفهوم التعصب من خلال موضوع كتبته بعنوان : ( الأخلاق أولاً )



إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الكاتب النحرير

والجمهور الرياضي عليه أن يقف مع فريقه الوقفة الصادقة المليئة بالحماس المطلوب

ولا يكن الحماس مبرراً لهتافات أقل ما يقال عنها مسيئة للذوق العام

فالقرارات حينما تصدر لا يمكن أن يتم إلغائها أو التراجع عنها لأن المباريات متتابعة

والمشجع العادي حينما يكتب أو يتكلم أو يشاهد فعليه ألا يشطط في التعصب

فالتعصب مفهومه واسع ؛ لربما كان إيجابياً حين يكون عشقاً حد الثملة

لكنه لا يكون كذلك حين يعمي البصيرة عن أخطاء فريقي وأراها حسنة

أو جمال لعب خصمي وأراهـ قبيحا

والأدهى والأمر أن أكتب أو أتكلم على الخصم بعكس ما أرى

ربما يكون مقبولاً المدح المغاير لواقع فريقي فالغاية تبرر الوسيلة

لكن الوسيلة لا تقودنا إلى نبذ الأخلاق الفضيلة .





إذاً التعصب للفريق أمر إيجابي طالما أنه لا يتعارض مع الاخلاق ولا يؤثر في الفرد أولاً ولا في الفريق ثانياً ولا يعمي عن العيوب ويحسن حال المحبوب

والأصل من وجهة نظري في حضور الملاعب هو لمن يتعصب لفريقه ويشجعه ويحفز لاعبيه ولا يتوقف عن ذلك طالما اللعب مستمر

فصيحات الاستهجان ضد لاعب أخطأ في تمريرة أو أضاع فرصة أو تأخر في تخليص كرة تجعل ذلك اللاعب خارج جو المباراة

لكن حينما يعرف أن خلفه جمهور وإن قل عددهم وضعف عتادهم لكنهم يعملون المستحيل من أجل إشعال النشاط عندهـ

فسيعمل هو أيضاً على إشعال الفرح لديهم بكل ما أوتي من حيلة ولو كانت مستحيلة وسيظهر حينها الفنون الجميلة

ولنتذكر أن أول بطولة آسيوية تحققت على أرض الدوحة بحضور لا يزيد عن 700 مشجع

وآخر بطولة أيضاً على نفس الأرض بحضور لا يزيد عن 7000 مشجع






لماذا آسيا قاسية ؟




بالطبع هي أهم بطولة في الموسم لأنها البطولة الخارجية الوحيدة وهي المحك الحقيقي لقوة الفريق وطول نفسه

وهي السبب الذي جعلني أنسب سبب الإخفاق لنفسي ولكل الجماهير وليس للاعبين الذين نتهمهم بالبرود واللامبالاة

سأقص عليكم موقف غريب أتوقع ان بعضكم قد فعل مثله مع أكثر من لاعب ؛ حيث جمعتني الصدفة باللاعب الكبير أسامة هوساوي

وكان ذلك قبل مباراة الهلال والغرافة الإياب في الدور التمهيدي في هذهـ النسخة التي لم تنتهي ولا أدري كيف بادرته بالقول : ترى مباراة الغرافة في رقبتك

وكان الهلال لم يضمن بعد التأهل نهائياً فلو فاز الغرافة بفارق هدفين لخرج الهلال من الدور التمهيدي ؛ بعد أن ودعته تندمت على تلك الكلمة التي خانتني الخبرة فيها

نعم لقد أحس اللاعبون أنهم في كل مباراة من مباريات آسيا يدخلون معتقلاً أو مكاناً مرعباً والسبب الجمهور وأنا أولهم وارجعوا للهتافات أثناء مباريات الدوري

حتى الرابطة تصيح بأعلى صوتها ( آسيا آسيا آسيا ) فتولد لدى اللاعبون شعور بأنهم مهما عملوا فلن يرض عنهم الجمهور إلا بالفوز بآسيا

وحينما ذكرت إحساس اللاعبين وشعورهم تذكرت أهمية المدرب النفسي ومطور القدرات الذي كان يستعين به الهلال في عهد الإدارة السابقة

حيث كان الدكتور إبراهيم الصيني أخصائي إطلاق القدرات والتأهيل النفسي يعمل جاهداً على إخراج اللاعبين من الجو المشحون

ويساعدهم على التهيئة النفسية التي تعطيهم الحصانة ضد المواجهات الثقيلة ومن أقواها نهائي الدوري في مدينة جدة

والذي يجعلنا نطالب بعودة الفكرة هو أن الإدارة لديها القناعة التامة بفوائدها من خلال ما صرح به الرئيس مؤخراً

اللاعبون والإداريون والجماهير عليهم معرفة خارطة التضييع التي تاهوا فيها على طريق هذهـ البطولة القاسية

وما يهمنا نحن الجماهير هو التحضير النفسي قبل كل مباراة فالتشجيع والتحفيز فقط لا غير هو المطلوب

والتوازن في كل الأحوال وليس كما حدث في بداية الموسم أمام ذوب أهن حضور يتجاوز السبعين ألف

ثم بعد أشهر قليلة وبنفس البطولة لا يصل لربع العدد أمام ساباهان المنافس الوحيد في المجموعة

لذلك علينا جميعاً التحضير لكل مباراة على أنها مباراة بطولة سواء ضد هجر أو ضد النصر

ونجعل نصب أعيننا فوز الفريق للفرد وفوز الفرد للجميع فإن لم يتحقق فسنستمر بالتشجيع






خاتمة المواضيع




أتمنى ألا تكون الأسطر الماضية ثقيلة عليكم فلم أتعود الإطالة لكن لأنها آخر مقالة فأحببت أن أودعكم على طريقتي الخاصة

وأتمنى ألا تكون الأسطر القادمة غير مفيدة لكم لأنها تتحدث عن أمور خاصة تعودت ألا أتكلم عنها فليس الاعتزال عن كتابة المقال هو ابتعاد عن الهلال

ولكن لأمر خاص لا يعرفه إلا أخ عزيز هنا في هذا المنتدى الكبير وهو أخ لم تجمعني به الحياة على أرض الواقع لكن جمعنا هذا الصرح الذي له مكانة رفيعة في حياتي

وكما جمعني بإخوة أعتز بهم منذ بداية تسجيلي واحتوائهم لي بأخلاقهم العالية ؛ منهم من ذهب مع الأيام ومنهم من استمر ولكن تغير لقبه الذي يكتب به

ومنهم من تقلد مناصب في نواحي أخرى يخدم بها الفريق بكل إخلاص ؛ فلهم مني كل الشكر على صبرهم ومعاناتهم خلال أكثر من عشر سنوات

وإلى قسم المنتدى العام ذلك القسم الذي قصرنا في حقه سألتقي بكم في مطلع كل شهر هجري بدلاً من كل جمعة لأخفف عنكم الظهور الممل

فأعان الله مشرفي القسم العام على قلم جديد عندهم قديم في شبكتهم وأطلب الحل من كل من اختلفت معه في القسم الرياضي

والله ولي التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين







أخوكم : الكاتب النحرير


جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين

الجمعة المباركة 5 / 9 / 1432هـ
اضافة رد مع اقتباس