مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/03/2005, 01:33 AM
مجـــــــــــــد مجـــــــــــــد غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/02/2004
المكان: مُـقيّدة بـأمل
مشاركات: 406
نحن و الماديات!!!

[align=center]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أسعد الله أوقاتكم بكل خير


تمر السنين,, و تتوالى الأزمان,, و يتغير كل ما حولنا سواءً للأفضل أم الأسوأ ,, يتمثل الأفضل في وسائل التقنية و التكنولوجيا و التي أيضاً لها سلبيات كما لها إيجابيات,, و لكن كان الأسوأ في ذلك التغير نحن,, و نعزو ذلك التغير بقول" الدنيا تغيرت ما عادت مثل أول" و نجرد أنفسنا من تلك الأسباب,, و نختلق الأعذار و الحجج بأننا لم نتغير بل التغير الذي كان في الدنيا سببه الوسائل الحديثة,, ذلك التغير الذي أصبح جلياَ في مختلف جوانب الحياة, حتى وصل للأسف للعلاقات الاجتماعية و خاصة العائلية!!!


زمن الماديات هو الاسم الذي أُطلق على زمننا هذا, باتت الماديات تلعب دوراً رئيسياً في العلاقات الاجتماعية عند البعض,, و أضحى مبدأ " عطني و أعطيك " أو " خذ و هات " و مبدأ المقابل واسع التطبيق و الانتشار,,
أنا هنا أطرح القضية لمبدأ المقابل على العلاقات الاجتماعية, و خاصة علاقة الأخوة أسمى و أروع علاقة في الوجود- من وجهة نظري-


من واقع المجتمع حولي أرى هناك من يفرض ذلك التعامل مع أفراد أسرته, فلا تنفذ الأخت ما يطلبه أخيها منها لأنه لم ينفذ لها ما تريد و العكس كذلك,, أو هناك بعض من الأبناء لا ينفذ ما تطلبه من أخته إلا بمبلغٍ من المال,, و الأمثلة كثيرة على ذلك,,


نناقش تلك القضية من خلال بعض الأسئلة



1- لمَ بات التعامل بالمقابل يزداد شيئاً فشيئا؟
2- ما هي الأسباب التي أدت بالكثير من الناس على التعامل بهذا المبدأ؟
3- برأيك أن يكمن الخلل؟؟ في التربية أم في الفكر؟؟ أم في ماذا؟؟
4- هل تطبق ذلك المبدأ عند تعاملك مع الآخرين و خاصةً عائلتك بكل صراحة؟؟
5- لم يرَ البعض أن مبدأ المقابل هو المبدأ الأصلح لهذا الزمن؟؟ و الأفضل للتعامل مع البعض؟؟
6- هل من الممكن أن تتعامل بهذا المبدأ مستقبلاً؟؟
7- ما هو موقفك إذا كان أخوك أو أختك تتعامل معك بهذا الأسلوب؟؟
8- إذا طلبت منك أختك شيئاً ما و اعتذرت لها لسبب ما,, و تفاجأت عند طلبك منها شيئأ بعدم تنفيذه لأنك لم تنفذ لها طلبها بالرغم أنك نادراً ما ترفض لها طلب و تبرر لها سبب الرفض,, ماذا سيكون موقفك؟؟
9- لم يُرجع البعض الضعف إلى من يمتثل لطلبات أحد أفراد عائلته حتى و إن كان يصغره؟؟


تلك تساؤلات وضعتها للنقاش,, تحتمل الخطأ و الصواب,, و لكن أردت منها مناقشة العلاقات الأخوية في زمن الماديات,, ربما كانت هناك تساؤلات غابت عن ذهني و كانت في أذهان الآخرين ...



وجهة نظر شخصية لا أُلزم أحد بها



عندما تبدأ الماديات شيئاً فشيئاً بين الإخوة تفقد الإخوة و مشاعرها طعمها,, يتمتع الإنسان بوجود إخوة له في الحياة بينما هو افتقدهم إن كان يتعامل معهم بالمقابل أو بالماديات,,
علاقة الأخوة علاقة روحية يرتبط الأخ بأخيه أو بأخته و الأخت كذلك منذ الصغر,, تربط بينهم علاقة لا تقدر بثمن,,
لمَ لا نختلق الأعذار لإخوتنا عند رفضهم شيئاً طلبناه منهم حتى و إن كان سبب رفضهم غير مقنع بالنسبة لنا؟؟
لمَ نتناسى جميع ما فعلوه من أجلنا و نتذكر رفضهم فقط؟؟
الماديات و المقابل كالسوسة التي تنخر في علاقة الإخوة,, و كالداء الذي لا يلبث أن ينهك الجسد و ربما عرضه للهلاك!!





أتمنى أن أكون قد وفقت في الطرح



دمتم في حفظ الله و رعايته



أختكم

مجـــــــــــــــــد[/align]
اضافة رد مع اقتباس