مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 02/03/2005, 06:46 PM
سهل سهل غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 17/12/2000
مشاركات: 8,956
فيه مقال قرأته بجريدة الرياض اعجبني وفندته كمشاركه

إقتباس
على وجه التحديد
الحاخام يعلّم التلاميذ



د. عبدالواحد خالد الحميد
ماذا يفعل حاخام يهودي عندما يدير وزارة في إسرائيل!؟ وماذا يفعل هذا الحاخام عندما تكون الوزارة هي - بالتحديد - وزارة المعارف!؟ هل نتوقع أن يدرسهم فضيلة «التسامح» مع الآخرين!؟ هل سيفتش في الكتب الدراسية عن أي مظهر من مظاهر التطرف الديني ويحاربه!؟ نحن نرجو ذلك.. لكن الخلطة السياسية التي جمعت بين الأحزاب الدينية وبعض الأحزاب اليمينية الإسرائيلية كان قاسمها المشترك هو التشدد!
الغريب أن احداً لا يتحدث عن، او يستنكر، وجود شخصية دينية في موقع قيادي رفيع بوزارة المعارف الإسرائيلية في زمن كثر فيه الربط بين الدين والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.. والأغرب من هذا ان معظمنا - نحن العرب - لم يكن يعرف ان نائب وزير المعارف الإسرائيلي هو حاخام اسمه ميخائيل ملكيئور الى ان حضر الى الدوحة عاصمة قطر الشقيقة بدعوة رسمية من مؤسسة قطر للتربية والعلوم.

نتائج زيارة الحاخام التربوي لقطر الشقيقة غير معروفة.. لكن النتيجة الإيجابية الواضحة تتمثل في ثنائه على «حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من جانب القطريين»، حسب تعبيره.. أما النتائج الأقل إيجابية فهي أن ذهن الحاخام كان مشغولاً بالمضامين المعادية للسامية التي ترد في بعض سياقات البث الإعلامي في قطر. ويبدو أن الحاخام سيكون مرتاح البال بعد أن وعده مدير عام وزارة الخارجية القطرية بأنه «سيقوم شخصياً بمعالجة الموضوع»، حسب المنشور في بعض الصحف العربية.

موضوع «اللاسامية» صار منطقة خطرة ليس من الحكمة الاقتراب منها بعد أن تبنّت الولايات المتحدة المراقبة المنهجية لها في كل أنحاء العالم وتقييم الدول والبشر وربما جميع المخلوقات بناء على مواقفهم من السامية واللاسامية. ولهذا أؤكد أن هذا المقال ليس عن اللاسامية، إذ ما لنا وللمشاكل ونحن لدينا ما يكفينا وزيادة! أنا أكتب، فقط، عن ظاهرة كأنها لا تمت للشرق الأوسط بصلة وهي وجود شخصية دينية على قمة الهرم التعليمي في إسرائيل دون أن يبدو ذلك مريباً ودون أن يربط أحد بين هذه الحقيقة وحقيقة التداخل بين الديني واللاديني في التعليم.

أعرف أن من السذاجة ان يثير المرء مثل هذه التساؤلات.. لكن ما ذنب الإنسان حين يحار في تفسير بعض ما يجري حوله فيتلفت بحثاً عن إجابة؟ وما أكتبه هنا هو مجرد محاولة بريئة جداً للفهم!

اضافة رد مع اقتباس