مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #37  
قديم 28/02/2005, 10:06 AM
عبد الحق عبد الحق غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 19/02/2005
مشاركات: 3
Exclamation رجل واجه الظلم في حياته ويواجهه بعد مماته!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إن كنتم تعلمون او لا تعلمون فإن النموذج الذي تحدث عنه الأخ صالح الطريقي كتب عنه الغرب قبل مواطنيه وحققوا في حياته بين الإنصاف والإجرام لمصالحهم.

ذلك النموذج كان صرحا من حقيقة فهووا من فوقه لأنه صادق أمين ، لا أكتب عنه لشيء إلا للحقيقة.

ببساطة فالكاتب من أهل بريدة والنموذج من أهل الزلفي حتى الذين قرءوا عنه في الكتب الأجنبية يجدون مولده في زلفى.

خذوا هذا التعريف البسيط هو عبد الله بن حمود الطريقي من الدواسر الوداعين أول مبتعث للخارج حاصل على الماجستير في الجيوكيمياء. يرجع الفضل له بعد الله في عدم إحراق الغاز الطبيعي ولم يدونها كبراءة اختراع وهذا موجود في تقارير الاستخبارات الأمريكية التي نشرت والمذكورة في كتاب The Kingdom.

للأسف أنه شخصية طمست لأنها تمثل الصدق والنزاهة والعزة والشرف لأمتنا.

حينما صحى المسلمون على نبأ وفاته بدؤا ينبشون رفات صدقه وإخلاصه وللأسف كل يغني على ليلاه منهم من جعله قومي ناصري وقد نحى الغرب منحا آخر في مواجهته حين تحدث عن الثروات العربية وقال أنها للعرب وحدهم يقتسمونها دون غيرهم ، فظن سقيموا العقول وما أكثرهم أن بترول السعودية يوزع على العرب بالتساوي وأن قطن مصر كذلك وأن مواشي الصومال والسودان كذلك من يرجع إلى كتابات الطريقي يجد خلف ما فهمه السقماء فهو يقصد أن ينتج البترول العرب بدلا من الخبراء الغربيين والعمالة المختلفة الجنسية من شتى العالم بحيث يكون سمننا في دقيقنا وهنا تكمن القوة فسموه بناءا على التوير بالشيخ الأحمر كناية عن الشيوعية. وهناك من كتب عنه محققا على أنه ليبرالي وليس أي ليبرالي؟ بل ليبرالي ثائر ....... ولست أدري أي منحاً نحو ولست أدري بأي ممسك أخذوا ....

هل تعلمون أول مرة عرفت هذا الرجل عبدالله الحمود الطريقي ؟؟ حينما كتبت الوطن الكويتية صفحة كاملة عنه في عام 84م بدأت أفتش وأقرأ عنه بغزارة وجدته أول من طالب باستخدام البترول كسلاح .... كيف اقرؤا كتابه "البترول العربي سلاح في معركة" حتى لا أفسد ما اختطته يداه فهي دقيقة موثقة بالأرقام والطريقة....

هذا الرجل شكرته الكويت حيث كان مستشارا لحكومتها آنذاك في صفحة كاملة لتشكره تجنيبها اتفاقية تنفيق الاتاوات.

هذا الرجل لديه هدف نبيل لا يتوفر لأي أحد إلا للعظماء هو عزة دينه ثم وطنه ومليكه واقرأ ما كتبته يداه:"ولكن ماهي رسالتي التي اعتقدُ أنها رسالتك ورسالة كل مخلص وطني، يحمل لهذه البلاد، ذكرى مُنشئ هذه البلاد، ووارث عرش هذه البلاد، الإخلاص والتضحية والتفاني، ويهمه أولاً وقبل كل شيء المحافظة على دولةٍ طالما انتظر التاريخ قيامها، فلنتحدث الآن عن ماضينا وحاضرنا.
منذُ نصف قرنٍ، كنا مستعمرين للأتراك حيناً، أو قبائل متفرقة يغزو وينهب ويسلب بعضها بعضاً، حتى طلعت شمس من الشرق غير الشمس التي تطلع كل يوم فوحدتنا، ولمت شملنا وجعلت منا أمةً واحدة، وأصبح معظم شبه الجزيرة موحداً تحت راية واحدة، ومن ثمّ أنعم الله علينا بثروة نحنُ بأشد الحاجة إليها، وهكذا لم يصبح لنا عذر، فبلادنا غنية بمواردها، يشملها السلام والأمن والطمأنينة، فالتاريخُ ينتظر منا- وقد وفر الله لنا كل عوامل النجاح- أن نعمل شيئاً يليق بتاريخنا التالد، فهل نحنُ يا ترى كفؤ لحمل العبء الملقى على عاتقنا؟ يا صديقي هنا تأتي رسالة الأجيال القادمة التي مهمتك تمهيد السبل أمامها، أنت-يا صديقي المتخرج- أمل هذه الأمة وثروتها الحقيقية، أنت وزملاؤك من الرعيل الأول، الأمل المرتقب لتثبيت أركان هذه المملكة التي يهمنا جميعاً المحافظة عليها، وتوطيد أركانها، فهي قلب العروبة والإسلام، وبقوتها تقوى العروبة، ويرتفع شأن الإسلام، وقد أختارك الله وزملاءك لأن تكونوا من الأوائل، والأوائل هم أسس النهضة في كل أمة، فهل ياترى ستحمل العبء وترفع الراية؟ إن الظروف المحيطة بنا لا تشجع كثيراً، ولكن الطريق أمامنا متسع، ولو أنه شاق وعر، ورسالتنا ليست بالسهلة، ولكن باستعمالنا الحكمة والتبصر في الأمور والابتسام للشدائد، والتعاون والتعاضد والسير صفاً واحداً، نحو الهدف الأسمى، سنصل يا صديقي وسنرفع شأن وطننا، وسنرتفع عن الصغائر إذا ما وضعنا نصب أعيينا خدمة وطننا ومواطنينا، ورفع مستوى الفقير، ومعالجة المريض، والأخذ بيد الضعيف، وتعليم الأمي، وكل هذا لا يتمُ إلا إذا كنا أمناء على رسالتنا أقوياء الأخلاق، لدينا الكثير من التضحية مؤمنين بالله وبمصلحة الوطن العليا، فيا صديقي: المستقبلُ لنا، والله مؤيدنا، فعليك بالصبر الجميل والتفكير المستقيم، ولا تجعل لعواطفك عليك سبيلاً، واستعمل عقلك وعلمك في كل تصرفاتك، وأعلم أن الوطن ينتظر إنتاجاً لا عواطف، وأن بناة الوطن يجب أن يكونوا أصلب من الصلب، ولا يكونوا طلاب وظائف وغنى سريع، وعلى الله فليتوكل المتوكلون"

هذا الرجل أوقف انتهاب الشركات الأمريكية لثرواتنا حيث أنها كانت تقتطع ما يتجاوز عن 90% من الانتاج وامتياز على الأراضي السعودية حيث قلصها بعد قتال عنيف إلى 49% وخلال أسبوع من توليه رئاسة مجلس أرامكو كوزير للبترول استعاد أكثر من نصف الميزانية السعودية في تلك السنة حيث انتهبتها الشركات الأمريكية من 10% الباقية ...

هذا الرجل أنشأ أوبك وحده ثم ألتحق بركبه الفونسو ... كيف ؟
الطريقي الوزير استخرج كرئيس لارامكو فيزة لكراكاس عاصمة فنزويلا حيث لم تكن هناك علاقة بين السعودية وفنزويلا ليقابل الفونسو وزير النفط الفنزويلي ثم دعى فنزويلا وبغداد والكويت وإيران وحين اجتمعوا في الرياض( لم يكن هناك حتى فندق)بصفة غير رسمية قرروا مجتمعين أن ينشؤوا أوبك حيث أنهم يمثلوا 80% من اتاج البترول في العالم، وردت الشركات الغربية بتخفيض سعر البترول إلى دولارين من خمسة للبرميل.... سميت إنشاء أوبك كاجواء جيمس بوند لأن المؤسسين أقيلوا بعدها من دولهم ولم يكن لهم وجود في المسرح السياسي نهائيا هذا موجود في كتاب خلف أبواب أوبك المغلقة لبيتر زيان.

هذا الرجل لم يكن صنيعة أحد وكان صادقا في آرائه ولم يحابي من أجل المصلحة العامة أي أحد أعني أي أحد حتى لو كان على حساب نفسه وعائلته ومنصبه وماله....

بقي أن أقول أن عبدالله الحمود الطريقي كان أمينا ولم يبني قصورا في جنيف ولم ينتهب حتى ما كان يرونه الناس من حقوقهم وإليك هذه القصة ... أتى مفوض من نزع الملكيات ليقدر ثمن جزء من أرض وزير البترول الطريقي فوجده صدفة فرفض الوزير تثمينه إلا بثمن الأرض الحقيقي آنذاك مما أثار استغراب المفوض بشدة وبدأ يرويها للناس حتى وصلت مسامعي...

بقي أن أحتسب إلى الله ما قاله الناس عنه فهو زيادة في أجره ... واللهم أجزه عنا خير الجزاء ... فاللهم لم نرى ولم نقرأ عنه غير الصدق في ما قاله وكان فعله مطابقاًَ لقوله وأمانته ونزاهته التي لم يرج بها سواك فاسكنه فسيح جناتك............

هذا نقط من بحر الوزير الطريقي غفر الله لأبي صخر.................