مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/07/2011, 03:18 AM
أبو الطيب المتربي أبو الطيب المتربي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/04/2009
مشاركات: 286
من الذي قتل أخي ( واعد ) !! ( قصته من المولد إلى الموعد ) !!

عاش( واعد ) في قريته العريضة ...

وترعرع في كنف والدته المريضة ..

ونشأ بين صبيان وفتيان قريته ...

التي كانت تملكه كله حتى حريته ..

فكان لا يمرح مع الصغار لعقله الكبير..

وكان يتألم حينما يرى الجريح والجبير..

فولد حلمه الصغير أن يكون طبيبا للألم..

فأصبح أهل قريته يصفونه ببيطري الغنم..

فكان الفتى ( قاعد ) يسخر من تفوق ( واعد ) الدراسي..

و يهرب ( اللبان ) ويخبئه في الطاولات و الكراسي ..

ومضت سنوات الدراسة بمراحلها الثلاث ..

وبين ( قاعد ) و( واعد )أحداث وأحداث..

وبعد هذه السنوات فرقت بينهم الأقدار ..

وذهب كل منهما في طريقه الذي اختار ..

فهاجر ( واعد ) إلى المدينة ليدرس الطب ..

وبعد سبع سنوات جاء يحمل الشهادة والحب ..

فسار بشهادته وحبه لقريته إلى المطار ..

وفجأة رأى ( قاعد ) في صالة الانتظار

إنه( قاعد ) ومعه اثنان من رفقته ..

أحدهم يتحدث معه والآخر يحمل حقيبته ..

فأحس ( واعد ) أن ( قاعد ) بلغ منصبا صعب المنال ..

فجلس ( قاعد ) ورفاقه في درجة رجل الأعمال..

وجلس ( صاعد ) كعادته في السياحية ..

فهبطت الطائرة في القرية بكل أريحية ..

وفي صالة الاستقبال شاهد جموعا مصفوفة..

إنهم أعيان قريته ورؤوسها المعروفة..

ففرح حينما أقبل وأقبلت نحوه الأعيان ..

فإذا بها تتعداه وتستقبل ( قاعد ) بالأحضان ..

فزادت دهشته وتعاظم استغرابه وذهوله ..

ماذا صار ( قاعد) لتستقبله القرية عند وصوله ؟

فخرج( واعد ) من الصالة كئيبا ..

ومازالت الصالة تضج لقاعد ترحيبا..

فهذا يريد أن يقبل أنفه وحاجبه ..

وهذا يحلف بالطلاق على واجبه..

فغادر ( واعد ) المطار وهو حزين على الليموزين ..

وغادر ( قاعد ) في موكب حاشد بسيارات المستقبلين ..

ولما وصل ( واعد ) القرية وجدها مستعدة لاستقبال الزائر ..

فرأى الزل والأضواء والأسلحة والنار الموقدة والذخائر ..

فتسلل ( واعد ) ليدخل لبيت أمه ..

فهي الوحيدة التي ترغب في ضمه ..

وحينما كان عند باب منزل أسرته..

إذا برصاص استقبال قاعد يلطخ السماء بحمرته..

فركضت أمه نحو الباب حينما سمعت صوته ..

فإذا برصاصة طائشة من الحفل تعلن موته ..

قد فتحت أمه الباب لتبصر ولدها الذي يداوي العليل ..

ولكنها فتحته لتجد ابنها القتيل ..

فمات ( واعد ) في حفل استقبال ( قاعد )..

وماتت أمه بأزمة قلبية بعد أن علمت ...

بأن ( قاعد ) كان قد سجن سبع سنوات في قضية تهريب مخدرات ..

وأن الاستقبال الذي أعدته القرية كان بمناسبة خروجه من السجن ..


وعودته إلى القرية من جديد ليفسد شبابها !!!!!
اضافة رد مع اقتباس