|
حسن العتيبي و ماجد المرشدي .. مثالين يحتذى بهما
بسم الله الرحمن الرحيم
حسن العتيبي
في العام الماضي قمت بكتابة موضوعين عن حسن العتيبي وكانت مواضيع انتقادية بعض الإنتقادات مسلكية وأخرى فنية ولا أرغب بأن أتطرق لهذه الإنتقادات مرة أخرى وكما يقولون "الحكي في الفايت نقص في العقل" !
ولست وحدي من كتب هذه المواضيع فأغلب الأعضآء هنا وهناك قاموا بما قمت به ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أن كبار الكتّاب قد نال حسن شيئاً من سياط نقدهم وحتى كاريكاتيراتهم !
وهذا ليس عيباً لأننا كجماهير لنا حق النقد كما نكيل للاعبين المديح؛ لكن العيب كل العيب أن نتعامى عن شيء بين واضح وأن نعود ونقول نعم لقد انتقدنا فاستمع حسن فقاتل فأبدع !
ومن أبرز المقولات التي رددوها وخاصة بعد اعتزال الاسطورة الدعيع "حط أي واحد في الباب ما راح تفرق" والآن أقول : لا والذي رفع السماء بلا عمد تفرق ونص !
فحسن العتيبي حارس العرين الهلالي أثبت وبما لايدع مجالاً للشك بأنه أسد الحراسة ولولا الله ثم حسن لما حصلنا على هذه البطولات بل أكاد أجزم أن بطولة الكأس لما تحققت لولا فضل الله ثم حسن.
وممن ميزات أسد الحراسة الهلالية أنّه استمع للنقد وتحمّل المسؤولية فقد أتى بعد اسطورة فالحمل على عاتقه كبير وثقيل، وتوقّف، وانتقادات.
شكراً يا أبا علي .. تستاهل !
...
ماجد المرشدي
في الحقيقة لم أكتب يوماً في الأيام عن ماجد المرشدي صراحة وإن كانت تلميحات من هنا وهناك، فالإنتقادات التي طالت المرشدي كثيرة ومستمرة ويحق لنا كجماهير أن ننتقد فبعض الإنتقادات واقعية وبعضها شخصية وغير منطقية.
هناك شبه إجماع مطبق على تدني مستوى المرشدي في هذا الموسم وتذبذبه في الذي قبله، بل هذا الهبوط في المستوى إلى وقت قريب !
المستوى الذي ظهر به ماجد المرشدي في المباريتين الأخيرتين له دلالات لايجب أن نغفل عنها وهي :
* أن اللاعب على قدر كبير من المسؤولية
* أن اللاعب يعمل على تطوير مستواه
* أن اللاعب يستمع للنقد
* أن اللاعب يمتلك إمكانية الحسم وهذا مانفتقده مؤخراً في الخطوط الهلالية
* أن اللاعب لم يكابر ويستعلي ويخرج في كل محطة وإذاعة وصحيفة ويقول "أنا أحسن واحد في العالم" !
قد يقول قائل : هي مبارتين فقط يا بو ريّان ! وأقول نعم مبارتين لكن أنظر ماهي المبارتين، وانظر إلى توقيتهما، وانظر إلى الغيابات .. مبارتين تستحق منا الوقوف عليها والثناء على مستوى المرشدي الرائع.
ماجد قال عنه الإمبراطور صالح النعيمة "هو خليفتي" !
في النهاية ماجد المرشدي يمتلك كل مقومات المدافع الصلب، أرجو أن يستمر في تطوير مستواه والإستماع إلى الإنتقاد، ويبتعد عن آفات الشهرة ..
وإن عاد لتلك المستويات الضعيفة فلن يضر إلاّ نفسه فسيأتي من يركنه في "الدكّه" فالموسم القادم سيكون موسم غربلة وعودة من إصابات وتصعيد من الفئات السنية وقد تكون تعاقدات محلية !
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.  | 