الطاولة مقلوبة..
فيما لو خسرنا بطاقة التأهل، لا سمح الله، فإن احداً لن يحاسب ناصر الجوهر، لانه الاقل مسئولية في ذلك، بينما لو فزنا، وكسبنا الوصول لنهائيات كأس العالم، فان احداً لن يكافيء ناصر الجوهر، بالرغم من كونه اهم عناصر الفوز بين كل الطاقات البشرية المشاركة في ذلك الانجاز المنتظر بإذن الله.
لا أشك لحظة واحدة في قدرات اي من افراد المنتخب السعودي، لكني على ثقة مطلقة بان مفجر هذه القدرات، ومحرض هذه الطاقات الابداعية للظهور بكل هذه الخصوبة، وكل هذا الخيال، يظل هو الاهم والاكثر احقية بالاشادة ومن ثم المكافأة..
ليس سامي الجابر هو الذي حرث الارض التايلندية ابداعاً، والبحرينية، حرفنة، وليس سعد الدوسري هو الذي يفعل الاعاجيب، ولا عبدالله الشيحان هو كلمة السر السعودية، كما ان عبيد الدوسري ليس هو صاحب النتائج المذهلة..
قبلهم جميعاً يأتي ناصر الجوهر، الذي ظلمناه لانه اعاد للكرة السعودية هيبتها، بعد "نكسة" المباراة الاولى مع اليابان في نهائيات كأس آسيا الاخيرة، والتي اوصلنا بها الى المباراة النهائية، ومع اليابان نفسها، التي "قزمها" ناصر الجوهر و"قلم" اظافر لاعبيها، ولم يسترها منه الا الله سبحانه وتعالى.
بعد ذلك دخلنا تصفيات اولى لنهائيات كأس العالم، وخرجنا بنتائج تقول انها كانت تصفيات سهلة ولا تستحق وضعها في الحسبان، لكن حقيقة الامر ليست كذلك تماماً، اوهي كذلك لان الاخضر السعودي كان بين يدي ناصر الجوهر، الذي عوقب على ذلك الانجاز، بتأخيره درجات كثيرة، وتقديم سلوبودان عليه، فقط لان الجوهر "سعودي" وسلوبودان غير ذلك!!
ماذا لو ان ناصر الجوهر هو الذي افقدنا خمس نقاط من اول ست نقاط في التصفيات النهائية لكأس العالم التي نخوضها اليوم؟ ثم ماذا لو تمت بعد ذلك تنحيته والاستعانة بسلوبودان الذي سوف يحقق لنا تسع نقاط من تسع نقاط مقبلة؟!!!
الاجابة طبعاً: الهتاف باسم سلوبودان.. لفترات طويلة مقبلة!!
بعد ايام قليلة، سوف يطلق حكم صافرته معلناً بداية الركض للفريقين الايراني والسعودي، عندها سوف يفاجيء السعوديون المنتخب الايراني باشياء كثيرة، ولن تنتهي المباراة بإذن الله الا والنقاط الثلاث خضراء.. خضراء.. خضراء.. والصحافة في اليوم التالي سوف تصفق طويلاً لسامي ورفاقه، ووالله ان سامي يستحق التصفيق، ورفاقه كذلك، لكن ناصر الجوهر يستحق التصفيق، وما هو اكثر من ذلك بكثير.
واخيراً
لانه سامي الجابر، اظن انه سيحقق لي طلبي، وسيطلب ممن يسجل هدفاً من زملائه ان يكتب في الهواء: "ناصر الجوهر" وللحديث عن ناصر الجوهر، بقية.

@ شاعر خليجي بارز