الادارة فن!! الادارة فن
كلمة يعلمها علماء الاداره ويقصد بها انها فن ليس الكل يجيده بل يجيده من يلم بجميع اسس ومعايير الادارة
فالادارة تاتي فطريه وتكتسب
فطريه من خلال ادارة الطفل لنفسه واهله بتوجيهه ومن ثم ينتقل بعد ال8 الى مرحلة الاكتساب
وفي سن متقدم وبعد التاهل الاكاديمي وبغض النظر عن التخصص الادارة وفنها مهم للجميع للطبيب للمهندس للمحاسب..
وساتحدث عن الادارة الرياضيه
ان فن الادارة الرياضيه غالبا يكون مكتسب من خلال الخبرات التي يتحصل عليها الفرد من خلا لتعامله من درجة البراعم الى الفريق الاول كلاعب
وبالنسبه للاداري فهو ياتي الى ادارة النادي بخبرات ادارية مكتسبه من البيئه ومن المؤهل الاكاديمي ومن خبرته العمليه في اي منظومه
والفن ليس فيما كان او فيما يحمل ان الفن في الادارة هو ان يصنع من تلك الخبرات قالب خاص يتماشى مع الواقع الرياضي فقط الواقع!!
ومن خلال تجربتي وعلمي بالادارة وبالذات بالاندية نرى الاخفاقات الادارية غالبا ماتكون بسببين
1 ـ ان يكون المفروض غير متوافق مع الواقع
وهنا لكي استشهد بامثله ليتضح المعنى
بالامير عبد الله بن مساعد وبالكبتين فهد المصيبيح
فهم عملوا بادارة الهلال على المفروض ولم يتناسب مع الواقع من خلال فرض سياسات ادارية احترافيه لم يتعود عليها النادي وليس الجماهير وكانت النتائج النهائيه والظاهره على السطح فشل !!!
وبالواقع نجاح لكنه لا يظهر الا حينما يتوافق الواقع مع المفروض والنتيجه تكون بعد اعوام
فالواقع يفرض نفسه على المفروض فاذا اتى رئيس واصر على وجود مدرب يكون دائم ويتحمل الفريق جميع الاخفاقات لحصد النتائج بعد 3 او 4 او 5 سنوات لن تنجح هذه لالخطه لسبب وهو عدم استيعاب الجماهير فريقهم بلا بطولات لمده طويله وهم من اعتادوا عليها وايضا ان يشاهدوا نجومهم تتساقط من الفريق بسبب التجديد وايجاد نجوم للمستقبل ولعل اديموس دليل على ذلك
ونعود لسياسة مدير كره صارم يفرض مبداء العقاب قبل الثواب ويخصم على اللاعبين وهم برواتب ينتظرونها 6 اشهر حتى تصل ومن ثم يخصم!!!
فهذا يتعارض مع الواقع فالمفروض الخصم والعقاب ولكن ان يكون قبله ثواب رواتب تنزل باوقاتها بلا تاخير ومن وجهة نظري ان تاخرها بحد ذاته عقاب لذا لم تنجح هذه السياسه لاختلافها عن الواقع
وكان المدربون السابقون للانديه يطلبون التمارين الصباحيه ولكن اللاعبون يرفضون بحجج مثل الجو وغيرها وكانا الاداريين يشرحون الاسباب للمدرب والمدربين يهمهم(الراتب) وشافوا الكل مع اللاعب سكتوا
والان ومع قريتس وسامي وبرواتب ومكافات مجزيه ورواتب منتظمه استطاعوا تطبيق المفروض بعد ان تعدل الواقع فنجحوا باخذ خبرات السابقين ولكن الفن هنا بالاداره انهم عملوا على واقع يحتم المفروض ولم يعملوا على مفروض لا يتناسب مع الواقع
2 ـ المحسوبيه وعدم ايجاد الكادر
بمعنى تعيين مدير كره فقط لانه لاعب مبدع محبوب للجماهير او للرئيس او للاعبين ايضا دون النظر عن اهليته الاداريه
وهنا مشكله فالاختيار يكون خطاء ولكن واقع مفروض
فالفن هو ان يقوم المعين باخذ دورات تدريبيه في الادارة والاستفاده من الدورات والندوات التي تعقد في هذا المجال قبل واثناء توليه القياده
وهذه الثقافه معدومه في دول الشرق الاوسط العربيه!!
تخيلوا اسرائيل تنفق 7% من ميزانيتها على التدريب والتطوير
والدول العربيه حجم ميزانية التطوير والتدريب 0.003% من ميزانيتها!!!!؟؟؟
معدل عدد الساعات التدريبيه(دورات ندوات ورش عمل وحاضرات) في الاندية الاوربيه لا تقل عن 45 ساعه سنوياً ولدينا تكاد تكون معدومه!!!
ان الادارة فن والفن من خلال اكتساب المهارتتن بالتدريب والتطبيق
تخيلو لاعبين فريق كل يوم يلفون ويقسمون ويلعبون هذا تمرينهم!! تتوقعوا بيكون هناك نجوم؟او نتائج او بطولات؟
لكن مدربين عالميين مثل كوزمين وجريتس هم اهل الفن التدريبي الذي جعل الزعيم خلال موسمين بفوارق كبيره عن خصومهم وتصدر دوري ب13 نقطه وهناك اداره حديثه وتعمل
ولو لاحضنا ان الاخفاق يكون في نهاية الموسم وفي بطولات اسيا طول الست سنوات السابقه واركز على الثلاث التي تولى فيها الامير عبد الرحمن وسامي الجابر انها مازالت وان تستمر حاله لمدة سنوات دون النظر الى حلها وعلاجها هنا مكمن الفن الاداري في البحث عن حل بان تقوم الاداره بالتدريب وتدريب لاعبي الفريق والاداريين على دورات وان يخصص معدل لا يقل عن 35ساعه في السنه لكل فرد يعمل بالاداره وبالاخص صناع القرار فليس عيب ان تتدرب حتى رؤساء الدول يتدربون وياخذون دورات
حببت ان اكتب موضوع قد يختلف بظاهره عن الاحداث الحاليه ولكنه في صلب الموضوع وسبب من اسباب اي اخفاق يكمن في جزئيه منه
تحياتي للجميع |