المكتب السري رواية من نسيج الخيال .. تم سردها بعد الاحداث المؤلمه في المملكة.. من التفجيرات التي قام بها الارهابيون ..
المكتب السري
كانت السماء صافيه عندما كان (تركي) ينطلق في هذا الصباح الي مقر عمله ( المكتب السري) في وسط زحام المدينه العاصمة السعوديه (الرياض) وهو يطلق صفير منتظم وكأنه اعتاد هذا الزحام احتاج الي نصف ساعه من الوقت حتى يصل الي مقر عمله .. وكان مبنى هذا العمل يوحى بأنها شركة مصنعه جديدة المنشأ
انطلق تركي في سيارته الصغيره الرياضيه حديثة الطراز.. الي المواقف الخاصه بالشركه الوهميه ..,ارتجل منها واتجه بخطوات سريعه الي بوابة الشركه حتى وصل اليها فقال في صوت هادي صباح الخير ياصالح فرد عليه حارس الامن صالح التحيه في ابتسامه لا تخلو من الاعجاب .. من هذا القادم. دخل تركي الي مكتبه الذي يوحي بأن صاحبه مهندس معماري من ألواح الرسم المتواجده فيه والمخططات الهندسيه التي ملة المكتب ..اخذ مكانه في مكتبه وامتدت يده لتخطف مظروف كان منسدل علي سطح المكتب .. فض المظروف واخذ في انهماك يطالع ما بهذا المظروف لمدة نصف ساعه .. وهو يطالع محتويات هذه الرساله التي كان داخلها لنا لا يعني الا رساله من صديق يخبره عن اجواء منطقة صيفي رائعه .. لكن بالنسبه لتركي كانت مهمه جديد ومغامره قد تكون الاخيره له في هذا العالم
***************************************
وقف تركي في مكتب رئيس المكتب السري القائد الاعلى..وقف في ثبات وحزم وهذا الاخير يستطرد..نعلم انك في اجازه ايها الرائد ( تركي ) لكن نداء الواجب يحثك علي ان تقطع هذه الاجازه بضروره عاجله لتلبية هذا النداء .. ابتسم تركي وكأنه اعتاد هذا الأمر وهو يقول كلنا لواء لهذا الوطن سيدي القائد .. وردد في خفوت وفي مجال علمنا لا يوجد بما يسمى اجازه .. ابتسم القائد وكأنه سمع همس الرائد وتابع بجديه تعلم ان امن بلدنا
بفضل الله سبحانه ثم مليكنا وحكومتنا استطعنا الحفاظ علي هذا الامن وكنا خير بلد وخير امه مترابطه متكاتفه يسودها الامان .. لكن هذا الامر أغاض الكثيرين من الحاقدين والحاسدين .. الذي جعلهم يخططون ويدرسون سنين لهدم هذا السلام .. وللأسف خططهم الحقيره بدت في العمليات الارهابيه داخل هذا الوطن .. بتفجير وسفك دماء الابرياء واراقة الدماء.. ويروق لهم هذا المنظر .. بزعزعة امن هذه الامه التي انعمنا الله بها..
صمت القائد لحظه وغرق في التفكير قليلا ..وكان من الرائد ان يتابع بصمت ايضا .. حتى استطرد القائد مره اخرى واضاف .. هناك مجموعه ارهابيه لها جذور في كل انحاء العالم يسعون الي الفساد .. ويشوهون صورة الاسلام بالنسبه للعالم الغربي.. وهذا مالانسمح به ان يمسو ديننا بافعالهم الحقيرة ..وامن وطننا.. قد نجحو في الغدر بنا .. لكنهم لن ينجحو المرة القادمه .. قد علمنا من مصادر خاصه بنا ان هناك عمليه ارهابيه سوف تقوم بمستشفى قوى الامن .. وكانت هذه معنى ان مهمة الرائد منعى اراقة سيل من الدماء .. دماء الابرياء ..
************************************
دخل الي قاعة استقابل المستشفى رجل .. طويل القامه وسيم الملامح لا يلبس الزي السعودي.. اخذ يمشى بهدوء بين المرضى .. والمرافقين في المستشفى .. وهو يدور بعينيه الثاقبتين في اركان هذه الصاله وكأنه من رسم تكون هذا المبنى ..واخذ يمشي بهدوئه وهو يمر بين الممرات ويدرس المخارج وعدد حراس الامن .. وكانت ابتسامته تزداد شيء فشيء..كان يمشي بهدئه واصطدم بكتف قويه لدكتور مر بجواره ..فغضب هذا الرجال ..وكاد ان يطلق سباب واضح الا ان ابتسامت من اصطدم به كانت اثارت الرعب بداخله واستفزازه والرجل الذي اصطدم به يتأسف وهو يقول معذره.. كان هذا الرجل هو الرائد(تركي) الذي كان يرتدي زي دكتور..
وكان يبحث في شبر في ارجاء المستشفى مع رجال المكتب السري الذين تنكرو في زي ممرضين وحراس امن ومرضا.. كان الوضع طبيعي الي حد استفز رجال المكتب السري.. اصابهم اليأس ودخل بداخلهم الشك ان المعلومات كانت خاطئه .. واخبر رجال المكتب ما اصابهم الي النقيب ( سلطان ) الذي اوصل بدوره المعلومات الي الرائد( تركي ) الذي قال في صرامه نحنو لا نكل ولا نتعب وسوف نظل نبحث حتى نجد خيط واحد يربطنا الي هؤلاء الذين يهدرون ملاين من الارواح دون ان يتحرك بقلوبه ايا ذره من الشفقه .. انزل النقيب رأسه بخجل من ما اصابه هو ورجال المكتب وامر في متابعة البحث.. وخرج من مكتب الرائد الذي جلس بصمت مسبل جفنيه .. وهو غارق بالتفكير.. كان ذاك الرجل .. الغامض .. يتصل بهاتفه الخاص .. وهوي يملي اوامره بالتحرك.. وقد بداء العد التنازلي الي لحظة الصفر.. واصبح الرائد ( تركي ) في سباق مع الوقت ..
والي الان لم يصل الي ايا خيط يدله الي هؤلاء المجرمين
************************************
كان ما يزال الرائد غارق في تفكيره .. وهو يردد بداخله .. اين نقطة انطلاقهم؟؟
نفض عنه هذه الافكار وعرف انه لا مجال الي التفكير يجب عليه التحرك.. بسرعه .. خرج من المكتب ..واخذ يمشي بين الممرات والصالات وهو يبحث بعينيه الثاقبتين .. عين شيء ما يشكك ما بداخله..
اخذ يبحث ويبحث .. بين عيون الماره وهو يحاول قراءة ما بداخلهم من تفكير .. وجلس في تلك الصاله الكبيره التي ينتظر فيها المرض لأخذ ادويتهم التي صرفها لهم الطبيب.. اذا به تقع عينيه علي ذا الرجل الغامض وهو يتحدث في هاتفه الخاص.. دون ايا مبالاة في التعليمات التي تحث الامتناع عن استخدام الهاتف داخل اروقة المستشفى .. اغضبه ذالك كثيرين وتمنا ان يحطم انف هذا الرجل .. الا ان ما بداخله احس انه سوف يفعل اكثر من ذالك .. فأخذ يراقب الرجل.. من بعد .. وهو يتابع تحركاته.. وهو يحاول ان يضع سبب وجيه لوجود هذا الرجل في هذا المكان .. لكن بلا جدوى فأخذ يتابعه .. ويراقبه .. .. الي ان بداء الرجل بالتحرك .. واخذ يغادر الصاله الي مرر خاص ينتهي بغرف الاشعه .. وبداء الرائد يمشى بخطوات ثابته وكأنه لا يراقب الرجال وهوي يراجع بعض الملفات بيده.. وفي هدوء تام .. اخذ يمشي حتى وصل جوار الرجل .. فرمقه بنظره .. لعينيه الي ان وصلو الي قسم الاشعه الذي كان في ذالك الوقت يخلو من جميع المرضى .. فصاح الغريب بوجه ( تركي ) وهو يقول بصوته الجاف الي ماذا تنظر .. ابتسم ( تركي) وهو يقول الي رجل حقير مثلك.. اندهش الرجل لما قاله تركي واراد ان يطلق سباب لـ ( تركي) الا ان الاخير اخرسه بلكمه كالصاعقه في فكه .. حطمت اثنان من اسنانه وادمت شفتاه .. وابتسم ( تركي ) وهو يقول اياك ان تكملها .. سقط الرجل .. الي الارض وهو غير مصدق ما حصل له بهذه الثانيه .. لكن الرجل كان محترف.. وخبير في قتال الشوارع .. استطاع ان ينهض وينفض عنه عنصر المفاجئه وهو يقول سوف تدفع الثمن ايها الدكتور الاحمق .. سوف افصل رأسك عن باقي جسمك.. فردد ( تركي ) في استفزاز ساخر .. سمعت هذه الكلمه في السابقه .. وفقد صاحبها ساقيه واصبعين من يده اليمنى.. لنرى ماذا سوف تفقد غير اسنانك صرخ الرجل صيحه قتاليه وهو ينقض علي بطلنا .. الا ان الاخير تفاد انقضاضته برشاقه والتف بشكل دائري ليسدد ركله في قدمه بأنف هذا الغريب ليسقط في الارض وتتألق نظرة الرعب من عينيه ويصاب في حاله استفزازيه ..وفي هذه اللحظه خرجت ممرضه ببعض الاوراق للتفاجأ بهذا الغريب .. ساقط و(تركي) يقف امامه ببعد مترين بنظره صارمه
لينقض هذا الغريب ويسمك في هذه الممرضه السعوديه .. ليقيدها في ساعده ملتف حول عنقها .. ويخرج من سترته مسدسها ليضعه في صدغها.. وهو يضحك بصوت عالي ايا حركه تقدم عليها ايها السافل .. سوف اقضي عليها وهي تصرخ بصوت مكتوم خوفا من اغضابه .. ( تركي ) بداء يدرس الامر جيدا هذا الرجل اراق الكثير من الدماء .. ولن تكون هي الا من عدد الضحايا التي خلفهم ورائه .. فقال (تركي) ان مسسة شعره واحده منها سوف اطاردك حتى في الجحيم نفسه.. صاح الغريب يالك من متغطرس وانت في موقف كهذا تملي شروطك .. صاح به بطلنا .. اصمت انا بين خيارين اما هي ام حيات كل من في هذا المبنى .. فماذا تتوقع مني ان اختار .. تردد الغريب .. ثم استطرد سوف تخسر حياتها ان اقتربت خطوه واحده .. قاطع كلامه ( تركي) وهو يقول .. انك جبان حيث تختبىء خلف امرأة تظن انها سوف تساعدك في الفرار .. صاح الغريب .. وهو يزمجر كالثور الهائج .. وهو يقول مغرور انت متعجرف تظن انك لا تقهر.. قال تركي في هدوء سبحانه هو الذي لا يقهر وهو الجبار انما انا عبده افعل ما علمني اياه واعطانيه الله سبحانه .. من قدره اسخرها في ارضائه وكسب رضاه .. صاح الغريب هل اصبح الان عالم ديني .. كانت المسافه التي تفصل بين الرجل والمرأة وبينه مترين .. وهم في سيب ضيق لا يسعى الا اثنين من الماره وطفل.. كا حد اقصى .. انطلق (تركي) كالبراق .. وقفز نحو الجدر المجاور لهم واستند بقدمه اليمنى علي الحائط ليدفعا بها مره اخرى الي الرجل الواقف خلف هذه الممرضه .. ليركله بقوه في انفه ليحطم ما تبقى من انفه.. ويرتطم في الارض.. معلن استسلامه .. التام وخضوعه للامر الواقع .. صاحت الممرضه في ذهول وخوف .. مما حدث لم يتجاوز الامر ثانيتان لكي تستوعب ان الامر انتهى .. لكنها لا تعلم ان الخطر مازال.. امسك المقدم الغريب من ياقته وقال في برود اياك ان تكرر عمليه اجراميه وانت تعاكس الناس بغرورك .. لتكشف امرك بينهم لباسك لا يتناسب كليا مع لباسا هنا .. استخدامك لهاتفك في منطقه محضور بها استخدام الهاتف النقال .. اياك ان تدخن في مستشفى ابدا .. في النهايه عندما تكون في ساحة الانتظار .. للمستشفى لا تحمل معك سلاح
لا تنسى هذه النصائح لكي تكرر عملك الاجرامي في الجحيم .. ثم وجه له لكمه قويه الي معدته ليصرخ في صوت مكتوم والرائد يشده مع شعره وهو يقول .. الان اين باقي مجموعتك .. ابتسم الغريب وهو يقول وهل تظنني سهل لهذه الدرجه .. ابتسم الرائد وهو يقول سوف نرى .. ادخله الي غرفه من غرف الاشعه وامسك يده اليمنى وفرق بين اصابع يده وهو يقول لنرى ماهي قوى تحمل الانسان .. البشري القوي مثلك .. ازداد لمعان عينا الغريب من شدة الام وهو يسمع فرقعة تكسر اصبعه الصغير.. والرائد يبتسم وهو يقول اجبرتني علي ذالك ايها الوغد .. فصاح الغريب.. وهو يقول انهم في الطابق الارضي لموقف السيارات الخاصه في المستشفى .. في سيارات اسعاف محمله في متفجرات .. ابتسم الرائد ونقل اوامره بالقاء القبض عليهم .. وهو يرمق الغريب في نظره انتصار .. وهو يردد لتكن عبره لامثالك من المجرمين واطلق قضيفه من يده اليمنى الي فكه .. ليفقد وعيه ويكبل يديه .. لينتهي هذا اليوم الذي كان ان يكون سيل من دماء الابرياء..
***************************
في مكتب القائد كان القائد الاعلى يبتسم في زهو وامامه الرائد (تركي) والنقيب (سلطان) وهو
يشكر جهودهم .. الرائعه ويقلدهم اوسمة الشجاعه وهو يقول نفخر بكم بهذا الوطن كأبناء له .. ردد (تركي) في خجل نحنو ندين لهذا الوطن الكثير فامن واجبنا .. ان ندافع عن ديننا ووطننا ..
اوما القائد برأسه وهو يقول .. الان ايها الرائد فل تتمتع في اجازتك
تمت بحمد الله
من تأليفي .. |