الدوري 19
لعل الكثير من الاندية حول العالم حققت هذا الرقم والبعض منها حققتها قبل سنوات طويلة .. في حين ان عشاق المان يونايتد للتو يحتفلون به .. هذا ليس انتقاصا من الدوري الانجليزي او حتى من مانشستر يونايتد .. بل هي حدة المنافسة وشراسة الخصوم من جعلت هذا الرقم يعني الكثير .. فـ الرقم 19 في الدوري الايطالي والاسباني والالماني والهولندي والبرتغالي لا يعني اكثر من ذلك ولكن في الدوري الانجليزي يعني القمة .. الصدارة .. الزعامة .. القوة .. الجبروت .. يعني عالم من كرة القدم
مانشستر اتى من بعيد وبـ 7 القاب قبل عقدين من الزمان وبـ مدرب مغمور في حينها .. لكنه استطاع ان يجعل من اسمه مفخرة لكرة القدم البريطانيه حتى لقب بـ السير .. استطاع بناء الفرق تلو الفرق والنجوم تلو النجوم .. لم يتأثر يوما بـ رحيل رموزه واعتزالهم ولم تهزه عواصف المشاكل والظروف .. جعل من التميز والاحترافية طريقا قد سار عليها سابقوه وخصوصا بعد كارثة ميونيخ ..
اتذكر عندما قمت بـ زيارة لمدينة مانشستر في عام 2009 كان الهدف هو زيارة معقل الشياطين الحمر رغم وجودة معقل السيتيزن في نفس المنطقة التي اسكن بها الا ان الحديث عن الاثنين كـ الخلط ما بين الثرى والثريا مع كامل احترامي لعشاق السيتيزن ولكن الفوارق شاسعه وكبيرة فـ الحضور لـ الاولد ترافورد اشبة بـ زيارة لـ جزر عذراء في عرض الكاريبي .. فـ الجمال يسكن كل التفاصيل ويا لـ تلك التفاصيل التي تأسر الالباب.
لـ نعود للتتويج اليوم .. ودعونا نتجاوز كل الاعذار التي يطلقها الخصوم بـ ان مانشستر ينال محاباة من الحكام ومن المسؤولين ومن اللجان ومن ومن .. فـ تلك المقولات محاولات يائسه لوأد الفرحة العظمى ومحاولات لـ حجب شمس اغسطس بـ غربال فـ لعل الجولة الماضية وتحديدا مواجهة البلوز بـ فارق ثلاث نقاط كان فيها السير وابناءه على موعد مع التتويج خصوصا وان الخصم عائد من فارق 15 نقطه .. فـ مانشستر كان افضل واكمل الفرق الانجليزيه فـ مدربه استطاع الخلط ما بين الدماء الشابه والمواهب الكبيرة مع الخبرة فـ وجود فان دير سار وجيجز وفيرديناند وسكولز الى جانب فيديتش وروني وبرباتوف واوشي الى جانب كل من رفاييل والمعجزة الرائعه هرنانديز الى وجود ناني وفالنسيا شكلوا الوجه الحقيقي للكتيبة الحمراء في منافسات الموسم وكانت لهم بصمات واضحه جدا في صنع الانتصارات الى جوار العديد من الاسماء الاخرى.
ووصوله الى نهائي ويمبلي للابطال كان عنوانا ومانشيتا عريضا عن جودة الفريق وتماسكه وكذلك فعاليته الهجوميه والدفاعيه الرهيبه فـ هو يتميز عن فريق 2006 و 2007 و2008 بـ انه لا يعرف النجم الاول فـ كل اسماء الفريق تؤدي للنتيجة العامه وهذا يجعله اقوى عن فريق تلك الحقبة التي كان يتميز فيه كريستيانو رونالدو كـ النجم الاول للفريق بدون منازع في حين ان دور البطولة الان ينتقل من اسم لاخر بـ شكل يجعله اكثر القا وتميزا.
هنيئا لـ عشاق المان يونايتد هذا الكيان الكبير والعملاق .. هنيئا لهم بـ معقل الاساطير .. هنيئا لهم الزعامة المطلقه .. هنيئا لهم الدوري 19
