نعم بهدي قرآني سر ابا فيصل لا يخفى على كل ذي عقل ما يعيشه الوسط الرياضي اليوم من حالة احتقان وصلت منتهاها . هذا الاحتقان الذي أخرج رياضتنا السعودية من المستطيل الأخضر والمنافسة الشريفة إلى مستقعات التعصب البغيض والمنافسات البغيضة .
ويكفي لتعرف خطورة الأمر أن تستمع لبعض المدرجات و بماذا تغرد . ولبعض المنتديات وماذا تكتب وللفضائيات وبماذا تنطق وعبر صحافة الورق والواب شيء يذهل الألباب .
قدح ومدح تلاعب بالأعراض وإقحام للعلماء تحت مضلة التعصب الأعمى . فلم يعد الأمر مطلقا حديثا عن فوز وخسارة أو جماهيرية وبطولات . بل تعدى ذلك بمسافات ليصل بنا إلى طريق لا نعلم متى ينتهي وإلى أي أمد يسير بنا .
وأمام كل هذا لابد لنا من علاج وتقويم وتغيير للمسير لنصل إلى رياضة تنافسية بعيدة عن الوضاعة والفرقة والشحناء والبغضاء. هذا العلاج لابد وان يأتي من عقلاء وفضلاء مربين ووجهاء وليكونوا رياضيين أصحاء .
نعم نحتاج إلى رسل سلام وقادة تربويين يدعون للتنافس الشريف وليكونوا من داخل الميدان الرياضي لكي يكونوا مطلعين عن كثب فيما حصل ويحصل من عطب .
وفي الحقيقة هناك أسماء كثيرة تستطيع أن تقوم بهذه المهمة وتعالج كل هذا الشرذمة . ومن هؤلاء رئيس الهلال وأمير الشعر االذي صدم ويصدم بما يحدث في وسطنا الرياضي .
هذا الرجل الذي قدّر لنا أن نسمع ما قال في بداية مشواره الرئاسي مرة أخرى . وذلك بعد ثلاث من السنين قضاها في الرئاسة وكان في حينها يرفع مبادئ الحب عالية . وكان ينادي بالتنافس الشريف وينتصر للعب النظيف ويناشد العقلاء بأن يبدأ صفحة جديدة بلا احتقان .
ولكنه ومع مرور الزمن تسرى في جوفه مشاعر من الإحباط الكبير واليأس الخطير من حالة الوسط الرياضي الذي وصل إليها .
هذا الإحباط أتمنى من الأعماق ألا يطول في نفسه الأبية وأناشده وكل عاقل يوافقني . بأن ينهض مرة أخرى برسالته السامية ويسير خلف هُدى الوحي القرآني لينتزع التعصب الرياضي من نفوس تشربت به وصار شعارا لها وكأنها لن تصعد حتى تسقط الآخرين وبأسلوب منتن مهين .
نعم أبا فيصل سر مرة أخرى بمواكب النقاء والصفا لتقود مسيرة السلام في وسط أصابه الظلام . أوقد شموع الأمل في نفوس العقلاء وساهم باجتثاث هذا الوباء أنت ومن في ركب العقلاء يسير ولا عزاء للمثبطين .
اخر تعديل كان بواسطة » الفهد الطيب في يوم » 09/05/2011 عند الساعة » 11:08 PM |