
06/05/2011, 02:33 AM
|
شبكة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 26/02/2010 المكان: في المجلس العام
مشاركات: 144
| |
 حمل العلماء العرب والمسلمون مشعل الحضارة لمدة تربو على الـ 500 عام،
وأوروبا تغط في ظلمات العصور الوسطى
ولو كانت جائزة نوبل على أيامهم لحصل عليها الواحد منهم عشرات المرات .
وكواجب منا في كل عدد سنسلط الضوء على عالم وأهم إنجازاته و مؤلفاته 
قبل أن نبدأ حديثنا عن عالمنا لـ هذا العدد نُعرف كلمة عالم ,,
كلمة عالم : تطلق على كل من وهب نفسه للعلم، وتعمق في المعرفة العلمية في مجال معين،
أي أن معرفته في اختصاصه تفوق العادة، فهو الخبير بالأشياء من حيث طبيعتها، تصنيفاتها وعملها،
وهو الشخص المتمكن من مجال دراسته أو تخصصه العالم ابن البيطار :  أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار، المالقي الأندلسي، وهو طبيب وعشاب،
ويعتبر من أشهر علماء النبات عند العرب.
ولد في أواخر القرن السادس الهجري، ودرس على أبي العباس النباتي الأندلسي،
الذي كان يعشب، أي يجمع النباتات لدرسها وتصنيفها، في منطقة اشبيلية. رحلاته : سافر ابن البيطار، وهو في أول شبابه، إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائروتونس،
معشباً ودارساً وقيل أن تجاوز إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم،
آخذاً من علماء النبات فيها. واستقر به الحال في مصر، متصلاً بخدمة الملك الأيوبي الكامل الذي عينه
(رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات) كما يقول ابن أبى أصيبعة، وكان يعتمد علليه في الأدوية المفردة والحشائش.
ثم خدم ابنه الملك الصالح نجم الدين صاحب دمشق
من دمشق كان ابن البيطار يقوم بجولات في مناطق الشام والأناضول، فيعشبويدرس.
وفي هذه الفترة اتصل به ابن أبي أصيبعة صاحب (طبقات الأطباء)،
فشاهد معه كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق، وقرأ معه تفاسير أدوية كتاب ديسقوريدس.
قال ابن أبي أصيبعة فكنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً.
وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس،
وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة). صفات ابن البيطار: قال عنه ابن أبي أصيبعة:
أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة،
وقد أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها،
واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولاكبيرة إلا طبقها،
بعد تحقيقات طويلة.
وذكر ماكس مايرهوف: (أنه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات) كتبه :
* كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، وهو معروف بمفردات ابن البيطار،
وقد سماه ابن أبي أصيبعة (كاتب الجامع في الأدوية المفردة)،
وهو مجموعة من العلاجات البسيطة المستمدة من عناصر الطبيعة، وقد ترجم وطبع.
* كتاب المغني في الأدوية المفردة، يتناول فيه الأعضاء واحداً واحداً،
ويذكر طريقة معالجتها بالعقاقير.
* بقية كتبه : كتاب الأفعال الغريبة, والخواص العجيبة، والإبانة والإعلام على ما في المنهاج من الخلل والأوهام . وفاتة : توفي ابن البيطار بـ دمشق سنة 646 هـ ومن هنا نسعد بتكريم الاخ الفائر في مسابقة العدد السابق   ترسل الاجابه على يوزر المجله ويعلن الفائز في العدد القادم |
|