مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #321  
قديم 29/04/2011, 02:23 AM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
لماذا يُستهدف شباب السعودية؟!

لماذا يُستهدف شباب السعودية؟!
خلال ثلاثة أشهر من العام الجاري قُبض على أكثر من 478 مهرباً ومروجاً من السعوديين ومن غيرهم، يهربون أطناناً من المخدرات تصل قيمتها إلى مليار و 400 مليون ريال! ومن خلال متابعتي الشخصية للأخبار والتقارير المتعلقة بالهجمة الشرسة على شبابنا في جوانب عديدة، وأخص هنا المخدرات والمفترات بأنواعها، إضافة لتنفيذي مع زملائي لبرامج وقائية في العديد من المدارس والكليات والجهات الحكومية في عدة مدن، مع استماعي مباشرة لمعاناة واعترافات الكثير من المتعاطين، لاحظت أمرين:

إنه لم يمر في تاريخ بلدنا الحبيب المملكة العربية السعودية هجمة شرسة بالمخدرات مثل ما مر خلال الثلاث سنوات المنصرمة، كما أنه لم يمر مثل هذه الحملة الشرسة أيضاً على مستوى مصانع الخمور على سلسلة جبال السروات امتداداً إلى الطائف، التي تديرها العمالة الإثيوبية والإرتيرية غير المسلمة! واستغلال البيوت القديمة التي تنتشر بالمئات في الجبال بسبب انتقال الناس للمساكن الجديدة وبسبب الهجرة، إلى درجة أننا وقفنا على حالات كثيرة في القرى يقوم هؤلاء المقبوض عليهم بالدخول لهذه البيوت -التي بعضها وسط القرية- بعد المغرب ويخرجون قبل الفجر ولا أحد من الأهالي يشعر بهم، بل يحمل هؤلاء عند بيع بضاعتهم (المختلطة بالأرجاس وبمياه المجاري أحياناً) لدفع خطر من يهاجمهم من ليوث الأمن وفرق هيئة الأمر بالمعروف البواسل الذين هم في الحقيقة في عرضة للخطر عند مواجهة مثل هؤلاء وهم مجردون من السلاح! والعجيب أن بعض هذه العمالة إذا طُلب منه أن يشرب مما صنعه من مسكر يرفض بشدة!! ويُرجع ذلك إلى طبيعة التركيبات المضافة لهذه المواد ويراد منها في حقيقة الأمر إتلاف الشباب! وإعمال العقل قليلاً يدعنا نفكر ما سبب هذه الهجمة الموجهة للشباب السعودي؟! خاصة إذا علا أن هناك اعترافات ودلائل على أنها حملة صهيونية صفوية مع جهات أخرى مغرضة! ولا شك أن السبب يرجع إلى أن المملكة قد تم محاولة استهدافها من خلال الحدود بإثارة الفتن على حدودها إقليمياً مع إثارة فتن داخلية، إضافة إلى مخططات عالمية لتغيير خريطة العالم العربي! ومع ذلك كانت كل هذه المحاولات بفضل من الله تعالى تبوء بالفشل، ولا تكاد تتعدى البلد الذي تم إطلاقها منه، فتم التوجه إلى حرب المخدرات، حربٌ لا قتال فيها، والمقتول فيها من جهة واحدة! وهذا يذكرني بما فعلته بريطانيا العظمى في وقتها عندما حاولت إغراق الصين بالمخدرات لتتمكن من اختراقها تجارياً حتى وصل متعاطو المخدرات والأفيون في الصين إلى 120 مليون مدمن آن ذاك! وعندي هنا تساؤلات بسيطة: هل يقوم الخطباء بالشكل الصحيح في معالجة هذه الظواهر والتحذير منها؟! هل يخصص أساتذة الجامعات ومعلمو المدارس وقتاً من الحصص لبث جرعات تحذيرية ووقائية لمثل هذه الهجمات؟! هل هناك برامج وقائية شاملة على مستوى المملكة تصنع من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، وهيئات مكافحة المخدرات والتدخين وغيرها، وتنفذ في مواقع الشباب في الجامعات والمدارس وسائر الجهات الحكومية؟! هل هناك حملات توعوية مرئية وإلكترونية ومسموعة ومطوية تقصد أماكن تنزه الشباب؟!
هل هناك خطة سنوية إلزامية لجميع الجهات لتنفيذ هذه البرامج ودراسة نتائجها آخر كل عام، ومعرفة الجهات الفاعلة والمتخاذلة؟! أم أننا سنبقى مكتوفي الأيدي وشبابنا يهلك أمامنا! ونبذل على علاج المدمنين كل عام مليارات الريالات بلا جدوى! مع أن البرامج الوقائية لن تبلغ كل عام (واحد من مائة) مما نبذله على صرعى المخدرات!
اضافة رد مع اقتباس