
أخـِي فـِي الله عبدالرحمـَن بن مساعـَد ، السلامُ عليكـُم و طآبت أوقاتـُك َ أيهَا الفاضـِلْ ! بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على عبده المصطفى أخي في الله عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود .. تحية طيبة ً أبثها إليك َ معَ دعواتِي لكَ بالخيرِ و السعَادةِ و التوفيقِ و السدَادْ .. أمَا بَعد :
لا يخفَى عليكَ أطَال الله بقَائكَ على الخيرِ و النجَاح أن الآثَار التي تركتهَا فلسفتُكَ و سياسَاتُكَ الريَاضيَّةِ كانَت قويَّة و مدويَّة و غير مسبُوقَة ، إذ أنَّك أثبتَ للمجتَمَعِ السعُودِي مَالَم يثبِتُهُ أحدٌ مِن قَبلْ !
ألا و هِي الإحتِرافيَّةٌ الحقيقيَّةُ و العمَلُ الأخلاقِي المنظَم و الإدَارة العَاقلَة تقود مجتَمعهَا نَحوَ نجاحَاتٍ تلوَ نجاحاتْ !
بينمَا غَرقت غالب المؤسسَّاتِ بشتَى أنواعِها بالأنانيَّةِ و الجشعِ و الفوقيَّة و المحسوبيَّات و ما إلى ذلِك ، كنت تغردُّ خارجَ السربِ بعيداً و أنت تسمُو بمؤسَستِك عَن أسَالِيبِ الجهلِ و الرجعيَّة !
و أثبتَّ وجودَكَ محلياً و دولياً في المنظومَةِ الرياضيَّةِ العَالميَّة مِن خِلالِ التكريمَاتِ المتواليَةِ لنَادِي الهِلال و أهتمَام الصحَافة الأجنبيَّة و مواقع الريَاضة الرسميَّة ..
بَل بِسبب الهِلالِ أصبحنَا نرَى أخبَار البطولاتِ المحليَّةِ في الصحفِ البرازيليَّة و الأرجنتينيَّة و الرومَانيَّةِ و الفرنسيَّة و السويديَّة ُ في تغطيَّةٍ لم يسبق لهَا وجود ٌ قبلَ توليكَ رئاسَةِ الهِلال ..
البطُولاتٌ المتتاليَّة و ولادَةُ نجومِ الكرةِ مِن لاعبينَ و كوَادرٍ و ناشئينَ و سياسَاتٍ متعددة تجعَل مِن اجواء الهِلالِ صحيَّةً تماماً ..
.
.
كلُّ ما ذكرتَهُ سلفاً .. قطرةٌ مِن بحرِ إنجَازَاتِك و لا يسعُ الحديثُ لسردهَا كَاملةً .. أخِي في اللهْ ، عبدالرحمَن بِن مسَاعدْ ..
مَاذَا تنتَظِرُ مِن أشخاصٍ زَرعتَ فِيهُم العجزَ عَن مجَاراتِك ، و ملاحقتِك ، بل و فعلُ جزءٍ مِن فعلِك ، و يطاردُون خطواتِكَ لاهثين ليعملٌوا كمَا تعمل بشكلٍ مثيرٍ للشفقةٍ .. و فِي كلِّ مرةٍ تكشفُ غبائَهم للرأي العَامِ و سوءَ نوايَاهم و عجزهم أكثرَ فأكثَرْ ..؟ أخِي فِي الله ، عبدالرحمَن بن مسَاعدْ ..
أنتَ الرجلَ الوحيدَ فِي مجَالِ الريَاضَةِ الذِي تسبَّبَ فِي صحوَةِ جمَاهيرِ الأنديَّةِ الأخرَى ، و سبَبتُ لقادةِ أفكَارَ الرأي العَام للنوادِي المعَاديَةَ رعباً و خوفاً مِن صحوةِ جماهِيرهِم ؟ أخِي فِي اللهْ ، عبدالرحمَن بن مسَاعدْ ..
أنت الرجلَ الذِي أوضحَت للمجتَمع السعودِي كاملاً ، أن الإحترافيَّة و النظامَ ممكن تطبيقُة و مضمونَةُ نتائجُه فِي العملِ تحت مظلةِ المنهجيَّةِ و الأخلاقْ ، فمَاذا تتوقعُ مِن جاهلِين الأخلاق و المنهجيَّةِ ؟ أخِي فِي الله ، عبدالرحمَن بن مسَاعَد ..
أنتَ فِي عيونِهم .. رجلٌ كبيرْ .. رجلٌ مخِيفْ .. رجلٌ مرعِبْ .. رجلٌ تتوَالى عجزُ الحِيَلِ و التضلِيلِ أمَامَهْ
و مَا هُو أكثرُ رعباً بالنسبةِ إليهِمْ ..
أن يراك جماهِيرهُم و الرأي العَام الرياضِي كمَا يرونَكَ بعيونِهِمْ !
ف باللهِ عليكْ ، ماذا تتوقَّعُ غيرَ حقدٍ يتلوهُ حقدْ ؟ عجزٌ يتلوهُ عَجزْ ؟ إرتكَاب أكبر الافترائَاتِ و الخطَايا فقطْ ، لتشويهِ عملكَ و تحفتِكَ الفنيَّةْ !
ألا و هِي هِلالُ الألفيَّةِ الثَالثَهْ !
.
.
والله يا أبَا فيصَلْ ، إنِّي لأؤمِنُ أنَّ الله يفرجهَا عليكَ فِي كلِّ حينٍ و يسدِدُ خطَاكَ و أؤمِنُ أنَّ كل هَذا الهُجومِ و الإفتِراءُ أحدُ أسبَابِ التوفِيقِ بعد اللهِ سبحَانَه !
ف كمَا قالَ العلِي القَدِيرْ : ( وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ )
.
.
كلمَاتُ مِن قلبِ محبٍ لكَ يا أبا فيصَل .. و السَلامُ عليكُمْ !
فائقُ إحتِرامَاتِيْ !
الريَاض - محمد
22 / 4 / 2011 |