|
©§][ الحـ 3 ـياة الراهية في ظل المعايشة السامية][§©
[ALIGN=CENTER]
مدخل:
الحياة معنى وسيع .. عميق .. ما من مخلوق الا وقد عايش لحظاتها ..الجميلة منها والمريرة .. فيها وجدت الدروس والعبر . وفيها وجدت الأماني والأحلام .. وفيها عايشت لحظات الصدق ولحظات الكذب .
نحن نمر عليها مرورا ... وهي تأخذ منا الكثير تأخذ منا أعمارنا .. مجهوداتنا .. عواطفنا .. مشاعرنا .. وحتى احلامنا .
فالذكي جدا هو من يعرف كيف يتعايش مع لحظاتها .. لحظة لحظة .. وكيف يستفيد من بحورها الكبيرة .. والمليئة بالمتناقضات وحتى المتشابهات ..
فعن معايشتي لها اكتب .. وبها ابدأ سلسلة طويلة ربما لا تنتهي لاني عايشتها ماضي واعايشها حاضرا .. وساعيشها .. بإذن الله مستقبلا .
في صغري سمعت كلمة كانت تلك الأيام تتداول كثيرا ، لم تكن مجرد كلمة عابرة ننطق بها فقط ، بل كانت تعني معاني كثيرة ، معاني من خلالها الطفل يجد الطفل معاني المحبة ، الألفة ، التقارب،الصلة ، العزوة ، والرحمة ، والعطف ، وكل شيء جميل ، كل شيء صادق
و(( ملموس )) .
هذه الكلمة هي (( الأهل )) وبالإنتساب تقال (( أهلي )) ، يعايشها الإنسان وهو طفل .. ومن أول مرة يحاول أن يفسرها بنفسه فلا يستطيع الا أنه يفهم معطيات من خلالها يجد أنها كلمة (( مهمة )) يتمسك الجميع بها .
الأهل .. مامعنى هذه الكلمة ؟
معناها / أبي ، امي ، إخواني ، أقاربي ، زوجتي وأبنائي (( بإختصار هي إفراد خلقنا ووجدنا أكثرهم امامنا فرحون بنا ينطقون بأسمائنا ، يحاولون ان يقولوا ويشرحوا لنا من هم ؟ وماصلتهم بنا وماهي مهامهم تجاهنا وما هي واجباتنا تجاهم ، يحاولوا ان يفسروا لنا معاني الحياة بالشكل الصحيح الذي يرونه ، ولا عجب ان نتأثر بهم كثيرا لانهم هم اهلنا .كلمة الأهل لا معنى لها من وجهة نظر خاصة جدا بدون معنى (( صلة الرحم )) بل أنها تنتفي تلقائيا بسبب ضعف هذا المعنى الى حد (( القطيعة )) ، فيصبح المرء عائشا هائما في حياته بلا أهل بلا سند وعضد بلا أشخاص ترجف قلوبهم حينما تصيبنا حوادث ، وحينما نمرض ، وحينما تطالنا مصائب .
عرفت أن الحياة .. وخاصة في وقتنا هذا .. لا يمكن العيش وحيدا .. وفي ظل التزايد الغريب في قطيعة الرحم والتي بلا ادنى شك ان لها ذنوبها فهي بلا شك لها عواقبها المستترة والتي لا نفهمها الا بعد فوات الآون .
فكم عدد الأشخاص في أهلك ... وهل هم في تزايد .. ام أنك بدأت تفرط بهم .... ؟؟
اتمنى أن نترك الكبرياء .. وخيركم من يبدأ بالسلام .. والكبرياء كله ضرر لا ينفع
فهل نستطيع أن نعيش بلا أهل ؟؟
لا اعتقد ذلك .
لا وجود لحياة بلا منغصات ، بل إنك ان تبسم كل يوم فإنك شخص عايش بسعادة .. وهي سعادة غامرة ، انا وانتم نمر يوميا بظروف منها الصعب .. ولكننا لاننا جبلنا على حب الحياة والتمسك بها لآخر لحظة فإننا نجاهد ونكابد ونفعل المستحيل لكي نعيش .
من خلال الحياة عرفت الى حد أني أيقنت ان من يملك المال ، ومن يملك الكنوز والقصور والسلطة و.. و..
ليس هو أسعد الاشخاص .. ، بل إن من يملك نعمة نجده دائما في راحة بال .. وفي اطمئنان وهذه النعمة هي (( نعمة الصحة )) .
فكم من أشخاص ملكوا الأرض وما عليها .. وبأيديهم سلطات تتحكم بأمم .. ولكنهم في حالة المرض يتمنى .. امنية وحدة فقط .. هي ان يفقد كل شيء ويملك الصحة ، وكم مرة مرضت وفقدت الصحة ، فعندها شعرت بالضعف والهوان ولو أن الصحة تشترى لأشتريتها .. ولكن أغلب الأمراض يبتلى بها ابن آدم فلا يملك غير دعاء (( الله عزوجل )) لكي يشفيه ، فالصحة هي الكنز الحقيقي في الحياة .
غالبنا يقضون أوقاتهم في اليوم الواحد .. وبنسبة 85 % في أمور لا تفيد ولا تنفع بشيء ، ونحن على يقين بذلك ، لكن نكابر .. حتى ان العمر يفنى ونحن على مانحن عليه من تسويف لا ياتي بصاحبه غير الندم .
كم من وقتك قضيت وانت تقرأ ما كتبت هنا ؟
وقت كثير ... فهلا تستفيد من وقتك ؟
فأتمنى أنك كنت قد استفدت من وقتك في موضوعي ؟؟
لا أريد أن استرسل .. وساضعها كأجزاء .. حتى لا أسهب فامل ولا أوجز فاخل .. والحياة طويلة وفيها عايشت لها وقفات قادمة ..
لكم كل الشكر
احترامي ،،
[/ALIGN]  | 