لم يخلع الهلال ( الكيان ) يوماً رداء الشرف ، بل ظل كما رُسم له ، شرفاً متوشحاً شرفا ، يلعب مُحبّاً مخلصاً متفانياً ، يمتع الجميع ، ويجمع الشرفاء من كل بقاع الدنيا ، ليهتفوا له ويحموه ويناصروه ، كونه مثقال في كفة الخير ، لميزان الصراع الأبدي مع الشر وأهله في ملعب الحياة .
خُلق الهلال من مادة طاهرة ، أحيتها نفوس خيّره ، آمنت بوعد الله نصر الخيرين ، إن عاجلاً أو آجلاً ، فظفر المؤمنون بوعد الحق سبحانه ، ومازالوا يظفرون .
ولكي أكون منصفاً ، فإني أؤكد أن الهلال لم ولن يكون مجرداً من الشوائب ، معصوماً عن الزلل ، إلاّ أن من يشذ من منسوبيه عن الطريق القويم ، فقد شذ إلى نار التقريع والتوبيخ من أنصار الهلال قبل خصومه والقضاة ، لأنه أساء للكيان الخيّر ، وخالف خارطة الطريق التي رسمها ابن سعيد وسار عليها من بعده ، وذلك سر الزعامة المفضوح لمن أراد حقاً اللحاق بركبنا .
يالبه ياقلمك المميز يابوسواج الف شكر لك |