مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #146  
قديم 26/03/2011, 09:41 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
أميـــر الليل أميـــر الليل غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
نقّوا قلوبكم من الحسد وتجنبوا الظلم

عن
«عبدالكافي» و«الجبيلان»



الحسد وآثاره

تحدث عبد الكافي عن قضية الحسد قائلاً.. انها ظاهرة خطيرة تعصف بالمجتمعات، وان الحسد نوع من معاداة الله، وشماعة للخائبين، والحاسد هو من يكره نعمة الله على عباده وان الحاسد ايضا يريد ان يسير المجتمع وفق ما يسيره هو.
واضاف عبد الكافي ان الحسد بذرة خبيثة تولد الكبر، فالحاسد كلما ازدادت نعمة احد الاشخاص تصيبه حالة من الارق والقلق، ويكون غير راض على قسمة الله، وسرد الدكتور عبد الكافي قصة قصيرة عن الحسد، قال فيها ان احد الملوك احضر عنده اثنين من الحساد، وقال لأحدهم اطلب ما تريد وسأضاعف للثاني ما تطلب، فاختار الحاسد الأول ماذا يطلب فاذا طلب ألف دينار، فسيأخذ الحاسد الثاني ألفين، ففكر الحاسد الأول وطلب من الملك ان يفقع عينه لكي يفقع عيني الحاسد الثاني.
فعلى كل من رأى منكم اي شيء جميل فليقل «ما شاء الله»
فالحسد عدة مراتب
منها تمني زوال النعمة على المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد،
ومنها ايضا تمني زوال النعمة عن المنعم وحصوله عليها،
ومنها تمنى حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه حتى لا يحصل التفاوت بينهما.
علاج الحسد
ثم استهل الشيخ سليمان الجبيلان حديثه..
بدأ محاضرته قائلاً ان العين حق وان هناك ثلاثة اشياء بالانسان هي حق هما الحسد، والغيرة، والظن ثم داعب الجبيلان الجمهور بعدة مواقف عن الحسد والعين بعدها طرح سؤالاً للجمهور عن علاج الحسد من القرآن والسنة لأن الحاسد يمنع قبول الحق، مؤكداً ان هناك ناساً تستأجر للحسد مشددا على انه من حق الحاكم اذا عرف ان فلاناً من الناس حسود فيجوز للحاكم ان يسجنه.
واضاف الجبيلان ان الانسان قد يحسد نفسه لقوله تعالى
{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ }
ثم اتبع كلامه بسرد عدد من المواقف منها موقف احد الكبار بالسن استضافته احدى القنوات بعد صلاة المغرب وسأله المذيع عن عمره فقال (107) سنوات فرد عليه المذيع: ألا زلت بقوتك؟! فأجاب الكبير بالسن نعم، وفي صباح اليوم التالي توفي هذا الكبير بالسن مضيفاً أن الحسد من قدم التاريخ!!.
وقدم الجبيلان نصيحة الى الاخوات بأنها اذا ذهبت الى حفلات الاعراس ألا تظهر جمالها فهناك حالات كثيرة اصيبت بالحسد بسبب تلك الافراح.
لا للظلم
ثم تحدث الشيخ الدكتور عمر عبد الكافي عن الظلم فهو من ظلمات يوم القيامة، وان الظالم يكون بعيداً عن الله، مؤكداً ان هناك كماً من القرى والمدن هلكت بسبب الظلم، وان الظلم سبب زوال الممالك، وان الحاجز بين العبد والله هو الظلم، مؤكداً أن المسلم الصادق هو الذي لا يعرف للظلم طريقاً ويقول اهل العلم:
«لا تدع على الظالم فادع الله سبحانه تعالى فهو الذي يأخذ حقك».
وحث الدكتور عبدالكافي الزوج على ألا يظلم زوجته داعياً الى حسن التعامل مع الخادمات وذكر عدة مواقف عن الظلم.
دعوة للحب
ثم تحدث بدوره الشيخ الجبيلان عن الظلم مؤكداً أن اعظم الظلم هو الشرك بالله فهو من ظلمات يوم القيامة مشيراً الى ان هناك رجالاً ونساء ظالمين، قائلاً ان هناك حبا صادقاً وآخر ينتهي بخداع.
وحرص الشيخ الجبيلان على الدعوة الى الحب وان تحب لأخيك ما تحب لنفسك لافتا الى ان كل الكائنات حتى الجمادات تحب.
نظافة القلب
قال الجبيلان في نهاية كلمته:
«على الانسان ان يلجأ الى الله وان يكون حريصاً على نظافة قلبه وان يبعد عن الحسد، وان يكون سبباً في اسعاد من حوله».
وقال عبد الكافي في اخر حديثه:
«عليك بالحب الصادق وتوزيعه على من حولك»

اضافة رد مع اقتباس