أعتقد أننا كعرب لا نتردد في ( الفزعة ) مهما كان الأمر
نستطيع , لا نستطيع , لا يهم ( اضرب على صدرك وقول غالي والطلب رخيص )

وفي الأخير راحت عليك يا صاحبي ..

مثلا ً تقصد أحد ما في خدمة فينبري لها بكل همة وشجاعة , ولكن يطول الوقت ولا هو الذي أنجز المهمة , ولا هو اللي اعتذر !!

يا أخي طيب أنا وش ذنبي تعطل مصالحي وأنت ما تقدر تساعدني ؟!
مشكلة أخرى أننا أمة مبدعين في ( التملص ) حد الأمتياز , ولا نجد ضير في ذلك , حتى لو كلف الأمر أن يتضرر الطرف الآخر جراء فعلتنا , حتى أصبحت تلك العادة مكون رئيس في شخصية المواطن العربي وجزء لا يتجزأ منه .
الأمر الآخر أخي العزيز أننا نعيش في بيئة غريبة جدا ً , تعتبر المجاملة فيها شيء مفروغ منه , وللأسف أن ذلك الطبع أو التطبع أيا ً كان , ملازم لنا في كثير من الأحيان , لدرجة أنك تشعر به من الوهلة الأولى , والمصيبة أن المجاملات تكون حاضرة حتى في الأمور التي لا تحتمل ذلك , ولكن في الأخير يجب أن تسلم بالأمر فأنت في مجتمع وبيئة لا يمكن بأي حال أن تتجزأ منها .
أخيرا ً أخي العزيز طارق : العلاقات الاجتماعية فيما بيننا يشوبها الكثير من المفاهيم الخاطئة والأساليب الملتوية , ويعكر صفوها الكثير والكثير من الأمور في ظاهرها صغيرة ولكن تخفي تحت ملامحها الكثير من السوداوية البشعة , لا نستطيع أن نتداركها , وإن استطعنا لا ننفك أن نعود إليها , ولكن عزائنا في ذلك ( ليس لنا في الأمر شيئا ) .
طارق


قهوة جميلة كعادتها
أستمتع بإرتشافها دائما ً
دمت خلاقا ً ومبدعا َ
شكرا ً لك