مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/03/2011, 06:36 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ميـــان
ميـــان ميـــان غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 17/04/2009
المكان: جـــدة
مشاركات: 71
هل هذا هو آخر حدود الوفاء ؟؟ (( أتمنى التثبيت ))


بسم الله الرحمن الرحيم

قد لا يخطر في بال الكثير ، حجم الوفاء الذي يحمله هذا الكيان لمن يتنفسونه ..
سأخاطب الجميع وأخص معتذرا (( الجيل الذي عاصر أول بطولة آسيوية )) حققها الزعيم بأرض قطر ، وبركلة ترجيح إيرانية أراد الله أن تذهب لقدم خالد الدايل والذي ركل حينها سنوات كان فيها ضوء الآسيوية سرابا على جميع الأندية هنا ..
وللعلم ، فيومها كانت صدمة فقدان (( إمبراطور الدفاع )) لم تغلق لها الأفواه بعد ..
ولكن (( رجالات الوفاء )) تحملوا المسؤولية بوفاء لمن أوفى لهم ..
فلم يكن على سبيل المثال (( وليد المدوح و مشاري العويران و يوسف جازع )) مع كامل الاحترام لهم ولزملائهم ، باللاعبين الذين من الممكن أن يسموا الآن
بـ (( صانعيّ الفرق )) ، ولكن وفاءهم لمن أوفى لهم ، جعل النصر بعد توفيق الله حقيقة ..

مرّت السنوات ، والوفاء عنوانه اللون الأزرق ، حتى أصبحنا كجمهور نعشق جميع اللاعبين سواسية ، لأن لونهم واحد ، ولأن (( عطاءهم )) واحد ، مع اختلاف الإمكانيات ..
وكان حسين الحبشي عندنا كالثنيان ، وطارق العوضي كفهد المصيبيح ، و منصور القاسم كخالد الدايل ..
مرت سنوات ، وقف الكيان الأزرق فيها مع لاعبين ربما لا تحتملهم بعض الأندية حتى نهاية تمرين يوم واحد ، فرأينا الصويلح والمسعري و النزهان والشايع وغيرهم (( يحملون بطولة آسيوية ))
ولا ننسى العبارة الأساسية ، (( أنهم قدروا وفاء ناديهم ، فأعادوه بالملعب ))



واستمرت حكاية الوفاء ، في ظل تهميش أندية أخرى للاعبيها ، بينما كان
(( بحر الوفاء الأزرق )) يطال الجميع حتى يوصلهم لأهلهم مكرمين
(( بحفل وداع ))
فكان النعيمة و التيماوي والبيشي والثنيان والتمياط وسامي ليسوا إلا دلائل بسيطة لإثبات الوفاء أمام من حرم لاعبيه من حقوقهم حتى لجؤوا للقنوات بحثا عما يقتاتون به ..
ونعود لنقول (( أعادوا الوفاء بطولات ، وعطاء داخل الميدان )) ، وتعاونوا بقلب أزرق يملؤه الوفاء ، فصعدوا دوما كأمواج إلى المنصات وتركوا للآخرين حسابات وتشكيك لم تزدهم إلا بعدا ..



نظرت كثيرا اليوم ، وحللت كثيرا ، واجتهدت لأعرف المشكلة .. التي لم استوعبها بالسابق لاقتناعي بأن هذا الجيل هو الأكثر تكاملا من حيث عدد النجوم في جميع المراكز ، والذي لم يتأتى لجميع الأجيال التي حققت البطولات ..
ولم أجد سوى أن ما أراه اليوم باختصار هو (( للأسف – عدم وفاء ))



لماذا ياسر يضيع أسهل أسهل أسهل الفرص أمام المرمى وينهض متضاحكا برغم كل ما يجده ؟؟ وبرغم التشجيع الشخصي له دوما ؟؟
لماذا يضرب أحمد الفريدي بمشاعر الجميع ، برغم أنه نجم ، ويتعالى ببروده على جميع آهات الجماهير التي تقف خلفه ؟
لماذا يأتي كثير من اللاعبين بمستوى خرافي اليوم ، وفي الغد تجدهم كأنهم لم يلعبوا كرة قدم منذ سنوات ؟
لماذا أصبح كثير من اللاعبين يتساقطون بحثا عن المجهول ، وسكبا لدموع انهمرت حزنا على ما تراه أمامها من (( عدم وفاء للكيان ))؟
لماذا أصبحنا كجمهور نطلب وضع لاعب وإخراج لاعب ، مع أنهم كلهم ينتمون لنادينا ؟


(( لأنه وكما قلت ، لا نرى منهم ذلك الوفاء الذي كان يقدمه أسلافهم للكيان ، برغم الفارق الهائل بين ما يتقاضاه الجيلين ))

سأختم كلماتي بذكر لاعب الجميع يعرفه .. (( فرانك لامبارد ))
هل هو ذلك اللاعب المهاري الذي لا يشق ّ له غبار ؟؟ لا ..
ولكنه (( نجم )) لأنه عندما ينزل إلى أرض الملعب ، يترك كل شيء خلفه ..
علاقاته و خصوصياته ومشاكله (( التي عرضت بالصور في صفحات الجرائد والمجلات ))
فأصبح نجما لأنه حافظ على مستواه ثابتا ..


ونحن كما قلت سابقا ، يلعب (( نجمنا اليوم )) ويصبح (( عالة على الفريق غدا ))
برغم أننا دوما نوجد لهم الأعذار دون أن نقـتنع بها..

أتمنى ألا نبكي على وفاءٍ نراه ينهار أمام أعيننا بضحكات وبرود ممن لا يفهم الوفاء ..
خاتمة ..
من الخطأ أن تعطي من لا يستحق ما لا يستحق
وأن تحرم من يستحق مما يستحق


تحيتي الطيبة
اضافة رد مع اقتباس