مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/03/2011, 12:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سوالف ليل
سوالف ليل سوالف ليل غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 29/09/2002
مشاركات: 263
Post ذبذبات وضوء اخضر افهمها زي ماتبي


يقف أمامنا سؤال هام: أيهما أفضل الصمت أم الكلام؟

لكل شئ تحت السموات وقت. فلا يجوز الصمت حين ينبغي الكلام. ولا يجوز الكلام حين يجب الصمت. وقد قال الآباء: الصمت من أجل الله جيد، والكلام من أجل الله جيد. ولقد خلق الله الإنسان

[COLOR="rgb(46, 139, 87)"][/COLOR]كائناً عاقلاً ناطقاً، لكي ينطق ولكن بعقل. كما أن الله خلق للإنسان أذنين ولساناً واحداً، لكي يسمع أكثر مما يتكلم. كما جعل الأذنين مفتوحتين باستمرار. أما اللسان فجعله في فم مغلق بشفتين وحول اللسان أسوار من الأسنان، كل ذلك لكي يستمع أكثر مما يتكلم. وقد جعل الله

[COLOR="rgb(65, 105, 225)"][/COLOR]الأذنين كلاً منهما في إتجاه. الواحدة منهما في اليمين والأخرى في اليسار. لكي من الناحية الرمزية يستمع الإنسان إلى الرأي وإلى الرأي الآخر. وبين الأذنين توجد الرأس ترمز إلى العقل والفكر، للحكم بين الرأي والرأي الآخر.

فعندما نشاهد فريق بحجم الهلال نقف احتراما لهذا النادي العريق الذي اصبح من الصعب

مجاراته في ما حققه من انجازات فقد نتحدث بكلام كثير وكثير وتجف اقلامنا ونحنوا لم نصف لو حلقه من حلاقات المؤامرات والخطط المدروسه تحت ستار ليل دامس ولكن .....!
??الكلام على أنواع: فقد يكون وصفاً أو شرحاً، وقد يكون فخراً أو ذماً في الآخرين. وقد يكون عبادة أو مجوناً، وقد يكون سؤالاً أو حكماً على الآخرين. وقد يكون وعظاً أو تعليقاً على الواعظ. قد يكون نقداً أو إعجاباً ... وفي كل ذلك وغيره ينبغي أن تكون الحكمة مشرفة على ذلك كله مانما حبنا لهذا الكيان الذي اصبح عشق الملايين اصبح صوره ندرسها في منازلنا لابنائنا عن ثقافة الكره وعن انجازات الابطال وعن عشق فجر العقول قبل القلوب

. وقديماً كان أشخاص يأتون من أقاصي الأرض ليسمعوا كلمة منفعة من أحد المتوحدين في البراري ... كل ذلك تتلقاه الأذنان، ويصل إلى العقل، وإلى الضمير. ويكون الإنسان مستمعاً لا مُتكلِّماً. وأحياناً بالضرورة يلجأ إلى الحوار في ما يسمع، إمَّا لكي يفهم، أو لكي يتأكد. أمَّا المتكلِّمون في أذنيه فيشعرون أن هذا واجباً عليهم.

??ولكن انني ارى ومع كل ذلك لقد قدم لنا التاريخ أمثلة ، أما الصمت بالنسبة للناس العاديين فإنه يعطيهم مزيداً من التفكير، وبعداً عن أخطاء اللسان. وبالتالي حكمة في التدبير. والإنسان الحكيم إذا سؤل سؤالاً، أحياناً يصمت قليلاً ثم يجيب، لكي يُعطي مجالاً ليُقدِّم أحسن إجابة. وذلك لأن التعمق فيما ينبغي أن يُقال هو أفضل من التَّسرُّع في الإجابة عن شيء قبل فهمه جيداً واستيعابه بعمق أتمنى بأن صمتنا هو مايدفعنا لابقا برق السماء للزعيم
??إن كان حكماء كثيرون قد فضلوا الصمت على الكلام، ففي الواقع ليس كل صمت فضيلة، وليس كل كلام خطيئة أو نقصاً. فكما أننا في بعض الأحيان ندان على كلام خاطئ أو متسرع، فأننا في أحيان أخرى ندان على صمتنا. فالمسألة تحتاج إلى حكمة وتمييز، لنعرف متى نتكلم وبأي أسلوب؟ ومتى نصمت؟ وإلى متى؟ لا شك أن هناك كلام نافعاً ومفيداً حين نتكلم بالصالحات. والصمت حالة سلبية، بينما الكلام حالة إيجابية. وإنما يدرب الناس أنفسهم على الصمت، كحالة وقائية من أخطاء اللسان: إلى أن يتدربوا على الكلام النافع كما هو .
??وسوف نقدم هنا أمثلة للكلام النافع. وهو كل كلمة تفيد السامع لبنيان عقله وروحه، ولثقافته وهدايته: من ذلك كلمة النصح والإرشاد لمن يحتاج إليها، حتى لا يضل الطريق. وكلمة الحكمة التي يجعلها السامع نبراساً له في طريق الحياة. وكلمة التشجيع لإنسان على حافة اليأس أو في حالة إنهيار، لكي تبعث فيه الرجاء من جديد. وكلمة العزاء لشخص حزين. كذلك كلام التعليم على شرط أن يكون تعليماً سليماً. يضاف إلى ذلك كلمة البركة من أب لابنه، أو من أستاذ لتلميذه. كذلك كلمة التوبيخ المخلصة التي تصدر من صديق أو مرشد أو أب، لكي تحذر شخصاً يسير في طريق خاطئ، حتى يصحح سلوكه أو يمتنع عن خطأ سيفعله .... كل ذلك يدخل في نطاق كلام المنفعة، لأن من يسمعه ينتفع به. وزعيمنا يحتاج لكل كلمه تدفعها حكمة واتخاذ قرار ودرايه ومنظور واسع وثقافه كرويه
فأرجوا بأن يكون قلمك منبر ونور قبل ان يكون طرحك للثرثره فقط
وحينئذ تكون الفضيلة أن نتكلم حين يجب الكلام.

تحياتي ............
اضافة رد مع اقتباس