ادمـــان المناظر الجنسيـــه في الـــبــدايـــة
:الكثير يقول اريد ان اتزوج حتى احصن نفسي عن هذه الشهوة وهذه المعصية واريد وظيفه واريد واريد والفراغ بدا يقتلني والشيطان يحاربني ويغلبني دائما الخ من امور الحياة لتكون سببا في توبتي وعودتي لله ---- وثباتي على ذلك
نقول / سبحان الله العظيم يا اخي ويا اختي ويا من هذا فكر كم
انسيتم قوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
هل نحن كذلك ؟؟؟
ام نريد كل شئ بدون فعل شئ
وكيف نريد كل هذا ونحن معرضون وعاصون بلا استحياء
ومن عصينا ؟
عصينا من عنده كل هذا الله المستعان ----
اذا التقوى والتوبة والاوبة والعودة لله تعالى هو الطريق الى هذا كلة
وسلعة الله غاليه فنحن خلقنا لاجل شئ عظيم لا يخفى على الجميع وهو العبادة
والتقوى هو باب الرزق ووجود المخرج لكل مصيبه في هذه الدنيا بعد توفيق الله تعالى
ولنقرأ هذا الحديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم قال :
( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة همه جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهى راغمة )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2465
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اين انت في هذين الطريقين هل انت من طلاب الدنيا ام من طلاب الاخرة وهل فرغ قلبك من الدنيا وملذاتها وتعلق بحب الله تعالى وحب كل عمل يقربك له ؟
حدد والاجابة في كلام الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .
وقفــــــــــــــــه
بعض الشباب والفتيات الذين يشتكون من حالهم مع المشاهد الاباحية وادمانها يقول انا ولله الحمد من اهل القران واهل الصلاة والالتزام وصاحب خير كثير .... نقول الحمدلله على نعمة الله عليك
ولكن ما أثر تلاوة القران والعمل به ان كنت من اهله ؟
وما اثر الصلاة عليك ان كنت قد اديتها على اكمل وجه ؟
فكلنا نعلم ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ... هل نهتك عن الفحشاء والمنكر ؟
اقرا بقلبك قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً، فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً ". قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لانكون منهم ونحن لا نعلم. قال: " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها )
لا اله الا الله صحابي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صفهم لنا حتى لا نكون منهم فكيف بحال من يجلس على الذنوب بلا استحياء فهو يخلو بالمحرمات ووالله ما خلا فعين الله تراه وملائكته تكتب ما يعملو يفعل
واجزم جزما ان من يجلس على المناظرالاباحية هو من يفعل العادة السرية التي تسمى بسريه وهي والله ليست بسريه فالجبار يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور وللاسف تعمل بخوف من الناس واختفاء عنهم ولكن لا يوجد ذرة حياة من الله تعالى في الخلوة معها .
لماذا نقول كذلك لانه لم يقوده لمشاهدة المحرمات الا الشهوة
هي معادلة :
تفكير ثم خلوه ثم استعداد ثم تغشاه سكرة الشهوة ثم فعل ماحرم الله يساوي ندم وهم وغم وحرقه
ثم ماذا ثم نبحث عن الطريق
لماذا لانتدارك الموضوع من بدايته من اول ماياتي التفكير ونقطع هذا الحبل حتى لانسير الى الاخير ونعود لنفس ما وقعنا فيه في الماضي
وقفه :
الله عز وجل اختارنا من بين كثير من الناس ومن علينا بفضل منه ورزقنا نعمة لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير ان نطلبها ........ هل نقابل هذه النعم بما نحن عليه من حال ؟؟؟
خير الله علينا نازل والعصيان منا صاعد؟؟؟
وقفه :
نعم يستمتع من يجلس امام المناظر الخليعه ومن يمارس الافعال المحرمة عند جلوسة
ولكن مع هذه المتعه وهذه اللذه ووصول النفس لدرجة عالية من الاستمتاع ماذا بعد ؟
تنتهي سريعا وفي لحظات
وتبدأ اللذه بالزوال وتبدا الحسرات ويبدأ الندم والحرقه والضيق في الصدر والنكد بعد كل هذه السعادة الوقتيه التي احس بها
ومن قلبه حي ويعلم ان هذا كله مما فعله من عصيان يعود سريعا ويتوب من قريب وهذا ما نشاهده من كثرة الرجوع والانتكاس بعد التوبة وخاصة العودة لهذا الذنب
ومن الناس من يجهل لماذا هذا الملل والطفش وضيق الصدر وجهل انها من افعاله واطلاق نظره في المحرمات وفعل المحرمات والغفله عن ذكر الله
يقول الله تعالى ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..... )
وقفه :
اخي واختي يا من تشتكي من كثرة العودة لهذه المناظر والعمل المحرم امام هذه المناظر وخاصة انك ممن تاب وعاد الى الله وذاق السعادة الحقيقيه والعيش معها
اقرا كلام الجبار جل في علاه وتعرف الحقيقه
قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
أيها الاحبة من جعل كلام المولى جل في علاه وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي النور له في كل درب يسير فيه في هذه الدنيا فبمشيئة الرحمن لن يجد شيئا ينغص ويعكرعليه حياته وسيجد كل مخرج وكل فلاح لامور دينه ودنياه
واسأل نفسك يا اخي ويا اختي يا من تقول انك من اهل القرآن هل عملت بما علمت من هذه الايات ؟
يقول الله تعالى ( أحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
الايمان سيكون بعده اختبار وهي الفتنة كما في الاية وهو تجاوز هذا الاختبار
ولو اكملنا باقي الايات لاتضحت لنا الصورة ولننتبه كلنا وكل من تاب وعاد لله تعالى وعزم على عدم الرجوع للذنب
يقول الله تعالى بعدها
( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ* أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ * مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )
سبحان الله العظيم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
ايها الاحبة لن نتكلم هنا كثيرا اقرا هذه الايات مرة وثانية وثالثة وادخلها في قلبك واجعلها امام عينك عند كل تفكير بالمعصيه واختبر نفسك هل تقع ام تفوز ...
والايات واضحة ولله الحمد -----
والسؤال اين نحن بين الطرفين الذين صدقوا ؟
ام في الطرف الاخر ؟ مع الذين ينهزمون امام اغواءات الشيطان والانهزام السريع واتباع الشهوة واللذه ؟؟ .......
وقفه :
تذكروا قول الله عز وجل :
( حَتّىَ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتّمْ عَلَيْنَا قَالُوَاْ أَنطَقَنَا اللّهُ الّذِي أَنطَقَ كُلّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوّلَ مَرّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـَكِن ظَنَنتُمْ أَنّ اللّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مّمّا تَعْمَلُون )
هل راقبنا الله تعالى وتجهزنا لذلك الموقف وهل ستكون هذه الجوارح حجة لنا ام علينا ؟
هل استعملنا نعم الله علينا للقربه لله تعالى ؟ |