مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/09/2001, 01:27 PM
نعناعي نعناعي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 164
Post كيف يستطيع الشاب امتلاك قلب الفتاة والتلاعب بعواطفها

كيف يستطيع الشاب امتلاك قلب الفتاة والتلاعب بعواطفها ؟
" هذا سؤال كان يطرح نفسه عليَّ كثيرا, خصوصا عندما أسمع أو أقرأ أو أقف على قصة مؤلمة لفتاة وضعت نفسها في موقف لا تحسدها عليه أي فتاة, ثم أجد أنها هي من مكنت هذا الشاب من أن يتمتع بها ويأخذ منها ما يريد !

ما هي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة تثق في شاب غريب عنها ؟!

وكيف وصلت الثقة به إلى أن تكلمه كما تكلم الزوجة زوجها ؟!

ثم كيف وصل بها الحال إلى أن تهتك سترها بنفسها وتسلمه صورتها ؟

وتكون الطامة عندما تصل بها الثقة به إلى أن تهديه شرفها بالحرام..



أتساءل وأنا أسمع هذه القصص:

أين عقل هذه الفتاة ؟ وكيف تسمح لنفسها بأن تفضح أهلها وتدنس شرفهم وهي تجري خلف الأوهام ووعود الزواج ؟

وكيف استطاع هذا الشاب أن يتلاعب بعواطفها إلى درجة أن استسلمت له طائعة مختارة حتى أنها نسيت الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة؟ ونسيت أن لهذا اللقاء المحرم نتائج من أقلها الحمل سفاحا , وعدم الزواج طول عمرها لأنها لن تجد من يتزوجها وهي ثيب دون أن تتزوج .


وكان الدافع الذي يحثني على كتابة هذا البحث هو أن ما نسمعه من قصص ما هو إلا الجزء الأخير منها , وأن هناك – ولا بد – أسبابا جعلت هذه الفتاة العاقلة تقع في مثل هذا المنزلق الخطير .

وسأحاول في بحثي هذا أن أسلط الضوء على الأسباب لهذه العلاقات المحرمة .. وسيكون حديثي عنها في ست نقاط رئيسة :

1- مدخل

2- نظرة الشاب للفتاة ونظرة الفتاة للشاب ... الفرق بين النظرتين

3- أهم المشاكل التي تعاني منه الفتاة : أ- الاكتئاب ب- الكبت ج – الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق د- الحاجة للحب هـ – عاطفة الأمومة و- حب لفت النظر

4- طرق الشباب في التلاعب بعواطف البنات

5- كيف تتجنب الفتاة الوقوع في العلاقات المحرمة ؟

6- همسة في أذنك يا ولي الأمر .

7- قضايا لها صلة بالموضوع : أ- الرجوع للحق مطلب والتمادي في الباطل خطأ ب- بيدي لا بيد عمرو ج- زهرة في غابة د- الحب المستحيل هـ – كيف أنساه ؟ و- الزواج قسمة ونصيب .. ولكن !!

علاقة الحب بين الشاب والشابة في الإسلام تنقسم إلى قسمين رئيسين : حب سوي ، وحب غير سوي . فمن الحب السوي حب الرجل لأمه وأخته وزوجته ، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة . أما الحب غير السوي فهو إقامة علاقة حب بين شاب وفتاة لا تحل له أيا كانت هذه الفتاة .

وليس هناك مشكلة من العلاقة الأولى لأنها علاقة سوية مستقيمة لا خطر منها ، والخطر كل الخطر من علاقة حب تنشأ بين شاب وفتاة ، والشاب في هذه العلاقة أشبه ما يكون بالصياد الذي يراوغ فريسته إلى أن تقع بين يديه . وهذا هو الدور الذي يلعبه الشاب عن طريق الهاتف أو في السوق والشارع والتجمعات المختلطة ، أو من خلال الإنترنت في هذا الوقت .

والملاحظ في معظم هذه العلاقات أن الفتاة فيه كالجارية التي يتمتع بها الرجل - وقد يُمَتِّع بها غيره أيضا تحت التهديد - ثم يتركها ليبحث عن غيرها !

إن من الأشياء التي تجهلها المرأة عن الرجل أنه من تركيبة تختلف عن تركيبتها ، ويتصرف بطريقة تختلف تماما عن طريقتها ، ومن هذه الاختلافات : نظرة الرجل والمرأة لعلاقة الحب هذه !
فالرجل لا يرضى أن يقترن بامرأة " مستعملة " حتى لو كان هو من استعملها ، لأن من وقعت في الحرام معه لن يمنعها شيء من الوقوع في الحرام مع غيره .


ومن الجدير بالذكر أن أقول : إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أو أصلها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها لأننا نتكلم عن شيء يتعلق بنفسيتها وتفكيرها كأنثى بغض النظر عن دينها أو لونها أو عمرها .. فهي عاطفية لدرجة أنها تستخدم عاطفتها كثيرا في الحكم على الأشياء ، وحساسة وسريعة التأثر بما حولها ، وضعيفة وتحتاج لمن يساندها ويقف بجانبها ؛ ولذلك فهي عندما تحب فإنها تفقد عقلها وتصبح كاللعبة بين يدي الشاب , وقد تعطيه كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعله بنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك !!

وهذه الأمور إيجابية وسلبية في نفس الوقت ، وقد تتغير من فتاة إلى فتاة أخرى , ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء ، وهي موجودة بدرجة أقل عند الشباب ..

وقبل أن نبدأ في الموضوع أقول : الشاب في بحثي هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراض الناس ، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث .. أما بقية الشباب فحديثي ليس عنهم . عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة فإنه يفكر فيها كأداة أو وسيلة لتفريغ شهوته ، أي أنه ينظر لها نظرة جنسية . بينما البنت تنظر للشاب على أنه مصدر للحب والعاطفة والقوة .

هي تبحث عن " الحب " وهو يبحث عن " الجنس" !!
هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة ، وهو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية (1).
قد يكون الرجل يريد نوعاً من العاطفة وقد تكون البنت تريد شيئاً من الحاجة الجنسية ، وقد يكون الرجل قد أقام هذه العلاقة - فعلا - من أجل الزواج ، ولكن الغالب هو ما ذكرت من أنها علاقة خاطئة , والفتاة فيها هي الخاسر الأكبر ..
فمن خلال سماعنا لكثير من القصص نجد أن الشاب بمجرد أن ينتهي من البنت وبعد أن يدنس شرفها نجد أنه يتركها لغيرها بينما هي تظل تحبه وتنتظر وعوده بالزواج وبالحياة العائلية السعيدة ..

ولا أنسى أن أذكر أن الفتاة الشرقية - سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة - تحب أن تترجم الحب إلى علاقة زواج ، ولا ترضى أن تكون أداة يلهو بها الرجل وتلهو هي به لفترة ثم تتركه ويتركها ، ولهذا فهي تطلب من صديقها الزواج وتلح عليه في ذلك ، وهو لا يريد تحمل أعباء الزواج وتكاليفه ولهذا يكتفي منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها .

وهنا أمران لا بد من ذكرهما :

ليست كل علاقة بين شاب وفتاة تكون على هذا الشكل فيمكن أن تكون هناك علاقة حب بين رجل وامرأة بدون "جنس" ولكن هذا شيء نادر جداً , لأن كثرة اللقاء والاختلاط والخلوة بين الشاب والفتاة يهيج العواطف ويحركها للمنكر .. وفي دراسة أمريكية تبين أنه حوالي 47% من ضحايا الاغتصاب في أمريكا كن ضحايا لاغتصاب أصدقائهن ! وحوالي عشرين بالمائة كن ضحايا لاغتصاب أقارب وأصدقاء العائلة ، يعني : سبعين في المائة من الفتيات كن ضحايا للعلاقة " البريئة " (2)!!
وهذا يدلنا على أن الصداقة البريئة بين شاب وفتاة يختلطان ببعضهما وقد يرى أحدهما من الآخر ويسمع ما لا يقدر على أن يصبر عليه شبه مستحيلة .. ملاحظة.................. هامة..........
(1) عندما أقول أن نظرة الشاب هنا واقعية فهذا معناه أنه ينظر للعلاقة هذه على أنها علاقة مؤقتة ولها غرض معين ثم تنتهي هذه العلاقة , أما الفتاة فإنها تنظر لهذه العلاقة نظرة في غاية العاطفية والبعد عن الواقعية ! والعجيب أن أكثر فتياتنا قد مرت عليهن قصة أو أكثر عن شاب خان فتاته بعد أن أخذ منها أعز ما تملك ولكن ليس هناك من يعتبر بحجة : (( حبيبي غير الباقين )) !!

(2) و على من أراد معلومات أكثر أن يدخل لأي موقع بحث ويبحث عن كلمة " اغتصاب " ثم يبحث عن قسم " الاحصائيات Statistics " وسيقرأ فيه ما يوضح ما ذكرته .

مشاكل البنات


أ- الاكتئاب :

وهو حزن شديد ينتاب الفتاة من وقت لآخر ، بسبب أو بدون سبب ، تطول مدته وتقصر ، فتحس الفتاة بالحزن الشديد وبالرغبة في البكاء والانطواء ، وربما تحب أن تنفس عن نفسها بأن تكلم صديقتها العزيزة أو أقرب أخواتها لها .
هي لا تدري ما الذي بها ، ولا تدري ما الذي يدعوها لكل هذا الحزن … ولكنها مكتئبة .

هذا الاكتئاب له أوقات قد يزيد فيها بحسب الفتاة وطبيعتها ، مثلا : وقت العادة الشهرية أو قُبيلها ، أثناء الحمل ، بعد الولادة ، ويحصل أيضا عند حدوث - أو توقع حدوث - مشكلة ما .

وهناك فرق بين الاكتئاب المرضي – أو المزمن – وبين الاكتئاب الوقتي الذي يصيب الفتيات ، فالأول لا يزول إلا بالعلاج النفسي عند الطبيب المتخصص ، بينما النوع الثاني فكما أتى بدون سبب فإنه يزول بدون علاج عند الطبيب ، وتعود الفتاة التي كانت تبكي بكاء مراً وتحس أنها حزينة ومغتمة … إلخ تعود للعب والمرح والضحك بعد ساعة أو ساعتين ، وربما تطول المدة فتكون يوما أو يومين .

تقول الإحصائيات أن المجتمع الطبيعي فيه 15% من المكتئبين ، وثلث هذا العدد من الذكور والباقي من النساء … لماذا ؟؟!!

إن تكوين الفتاة يختلف عن تكوين الرجل ، فهي عاطفية جداً ومشاعرها جياشة ومتقلبة ، فهي كثيرا ما تثور بسرعة وترضى بسرعة ، وعلاقاتها الاجتماعية أكفأ من الرجل وأقوى ، ومن ذلك أنها تتشرب هموم صديقاتها ومشاكلهن وتشاركهن الحزن والفرح . والفتاة لا ترى بأساً في إظهار ضعفها على شكل بكاء أو حزن شديد ، ثم إنها كثيرا ما تفتقر لوجود متنفسٍ لها حتى يذهب ما بها من الهم .
قارن هذا بالشاب الذي تعود منذ أن كان صغيراً على عبارات مثل : " أنت رجل عيب تصيح ! " , وإذا ما ظهر من الولد أي مظهر من مظاهر الضعف كالبكاء مثلا , فيقال له " البكاء للبنات ! " .
لهذا السبب فإننا نجد أن الرجل لا يحب أن يظهر بمظهر الضعف وانعدام الثقة بالنفس أبداً لأنه تربى تربية جافة تجعل من إبداء المشاعر السلبية من مظاهر التشبه بالفتيات . ثم إن الرجل يستطيع أن يضبط مشاعره الإيجابية والسلبية أكثر مما تفعله البنت ، وتأثره بما حوله أقل . ثم إنه "حر" لأنه رجل يستطيع أن يفعل ما يشاء , وأن يخرج متى ما شاء , ويكلم من يشاء , وليس عليه - عند كثير من العائلات - أية قيود (1).


ــــــــــ

ملاحظة......................

(1) لا أعني بكلامي هذا أني أقول أن على العائلة أن تسمح للبنت بأن تفعل ما تشاء ، بل المقصود هو عقد مقارنة مختصرة توضح الفرق بين تعاملنا مع الفتيات ومع الشباب .

نقلا من موقع (الصقر) لتعم الفائدة .
اضافة رد مع اقتباس