الفاضلةٌ الماسةُ الرورقاء ..
يدايةً ألف الف مبروك على النجاح. و أرجو أن يرافق ذلك النجاح معدلٌ مرتفعٌ يزين سجلك الأكاديمي.
الحديث عن الجامعة حديث لا يُمل . خاصةً إن بدأت به ماستنا الزرقاء . فإن هي كتبت ، تنساب الأحرف بين اناملها فتجبر القاريء على قراءة الموضوع مرةً أو مرتين حتى تتعب عينيه و لا تمل روحه.
آهٍ يا أيام الجامعة و أيام الاختيارات . الحياة في الجامعة لها طعمٌ آخر. جوٌ حالمٌ مختلطٌ بآخر يشوبه التحدي لكل الظروف و العقبات. تخاطب ذلك الأستاذ فترتقي نفسك و همّتك للتطلع الى ما حباه الله من نعمة العلم فتغبطه عليها. تجتمع مع زملائك في مراجعة مادةٍ قبيل الاختبار فتجمع لك ما لديك من صبر و حلم و أناة فتسكبها سكباً علّك أن تخرج بمعدل يعدل من مِزاجك قبل الإجازة . و ما أن تنتهي من الامتحان ، لا تلبث أن تبارك لنفسك أن انتهيت من تلك المادة بخيرها و شرها ، و بعض الأحيان بشرها و شرها فلا تجد لها خيراً ، فتجهز نفسك للسفر لملاقاة والديك بعد أضناهم بعدك عنهم فتنسى كل همٍ واجهك هناك.
آهٍ يا أيام الجامعة .. زملاءٌ أحبة ينتقون أطايب اكلام كما يُنتقى أطايب الثمر . نتفق على أن اختلافنا ميزة لنا عن غيرنا . محبة لا لدنيا بل لذواتٍ أظهرت معدنها حياة الجامعة المتميزة . يسعى بعضهم لمساعدة البعض . هل أنسى اجتماعنا عند السحور في رمضان !؟ أم هل أنسى اجتماعنا بعيد صلاة الجمعة للغداء. لهؤلاء الأحبة و غيرهم ، مني ، أعذب تحية أينما حلّوا و ارتحلوا ......
دمتِ بخير ايتها الماسة ... |