1. دَعْني لشأنيَ إنِّي قَدْ غَضِبْـتُ لِمَـنْ
قَدْ أَغْضَبَ الإِفْكُ فِيْها الوَاحِـد الصَّمَـدا
2. زوجِ النَّبيِّ و َمَـنْ أبـدى مَحَبَّتهـا
و حُبُّهـا بفـؤادِ المُصْطَفـى انْـفـردا
3. و قائلِ السُّوءِ في عِـرْضٍ لطاهِـرَةٍ
ليْتَ الوريـدَ بمـا يجريـه قَـدْ جَمـدا
4. عَتيقةٍ مـن عتيـقٍ طـابَ مَنْشؤهـا
قدْ جَمَّـلَ اللهُ منْهـا الـرُّوحَ و الجَسـدا
5. أَمَيْرَةَِ الطُّهْـرِ و الرَّحْمَـنُ تَوَّجَهـا
مِنْ سُوْرَةِ النُّورِ تَاجُ المَجْـدِ قَـدْ نُضِـدا
6. قَدْ فازَ قَومٌ لِعِرْضِ المُصطفى انتفضوا
و خَابَ ذاك الَّذي عـنْ نَصْـرِهِ رَقَـدا
7. فليـس يولـدُ فـي ساحاتنـا ولـدٌ
إلاَّ لنصـر حُمَيْـرا المصطفـى وُلِــدا
8. و يَزْعَـمُ الحَاقِـدُ المَأفـونُ أنَّ أبـا
بَكرٍ من الزِّنْـجِ , و الأفَّـاكُ قـد فَنـدا
9. بَلْ أبيضٌ من قريـشٍ طـاب منبتُـه
لـم يحتمـل فَرْعُـهِ مَيْـلاً و لا عُقَـدَا
10. صِهْرُ الرَّسولِ و دونَ النَّاسِ ناصرُه
و كَانَ للمُصْطَفَى في الهِجْـرَةِ العَضُـدا
11. و ثانيَ اثنينِ فـي غَـارٍ و ثالثُهـم
اللهُ ألقـى علـى عَيْـنِ العِـدا رمــدا
12. و قامُعُ الرِّدَّةِ الحمراءِ حِيْـنَ بَـدَتْ
مِـنَ النِّفَـاقِ شـؤونٌ أغضبـتْ أسَـدا
13. تَصَعْصَعَ الرَّأيُ و الأعيانَ أذهَلَهـا
مَوْتُ النَّبيِّ , و نَجْمُ الكُفْـر قـدْ صَعَـدا
14. فـأيَّـدَ الله صِديـقـاً و ألهَـمَـهُ
فـي يـومِ شـكٍّ مقـالاً زلـزلَ البَلـدا
15. لنْ أَرْفَعَ السَّيْفَ عمَّن غَابَ رُشْدُهمُ
حتَّى يُـؤَدِّيَ حَـقَّ المَـالِ مَـنْ سَجَـدا
16. فَهِيَّـجَ القـولُ أخيـاراً لنُصْرَتِـهِ
و أنـزَلَ اللهُ مِـنْ عَليَـائِـهِ الـمَـدَدَا
17. أَعـادَ للسُّنـةِ الغـراء هَيْبَتَـهـا
وَ مَـدَّ للِتَّائـبِ النَّدْمَـانِ مِـنْـهُ يَــدا
18. صَحْبُ النَّبي و قـدْ أدَّوا رسالتَـه
لولا الصَّحابة ُ ربُّ النَّـاسِ مَـا عُبِـدا
19. لقَرْنِِ أحْمَدَ منـي الحُـبّ خالصـه
لمْ يخذلِ الصًّحبُ ديْنَ المصطفـى أبـدا
20. وَ سَائلٍ عَنْ أَبِيْ بَكْرٍ فقلـتُ لَـهُ :
بَعْـدَ النَّبييـنَ لا تَعْـدِلْ بِــهِ أحَــدا
21. في جَنَّةِ الخُلدِ صِديْـقٌ مَـعَ ابنتـهِ
واللهِ قـدْ خَلَـدَتْ , واللهِ قَــدْ خَـلَـدَا