مساك الله بالخير أخي العزيز طارق
قهوة بن صنعاني تقند الراس

حقيقة لا أدري من أين أبتدأ ولا إلى أين أنتهي !!
فاليمن حقيقة ( على كف عفريت ) ليس بسبب المظاهرات , ولا بسبب مطالب أعضاء اللقاء المشترك الذي أعتقد أن أغلب من يمثله ( من أصحاب التوجه الماركسي ) , ولا بسبب حميد الأحمر المعارض الابرز في الآونة الأخيرة , ولا بسبب الحوثيين في أقصى الشمال , ولكن بسبب توفر السلاح في أيدي المواطنين اليمانيين بشكل كبير , خصوصا ً وأن المجتمع اليمني مجتمع تحكمة القبيلة في المقام الأول ..
لا أحد ينكر منجزات أبا أحمد إلا جاحد , خاصة منجز الوحدة الذي جمع شطري اليمن , تحت ظل علم واحد , ونشيد وطني واحد , وأعلم يقينا ً مدى ما يكنه أبناء الشعب اليمني لهذا الرجل من حب ٍ وولاء قل أن تجد مثله .

قد نجد العذر لمن يطالب بالتغيير كحق كفله له الدستور والنظام , بما يواكب تطلعاتهم ونظرتهم للمستقبل , ومن أجل حياة أفضل , خاصة إذا ما علمنا بأن اليمن يملك ثروات طبيعية إن وجدت التدبير السليم لقفزت باليمن إلى مصاف الدول الغنية , كالثروة السمكية والزراعية والحيوانية , غير الغاز والنفط ... الخ .

من خلال متابعتي لما يحدث في اليمن أستطيع أن أقول أن هناك تيارين في اليمن , تيار له مطالب سياسية بحتة وهو التيار الذي يمثله أعضاء أحزاب اللقاء المشترك , وهذا القسم لا أشك للحظة واحدة أن له أجندته الخاصة وتوجهاته المدعومة بشكل مباشر وغير مباشر من أيدي خارجية لها أطماع في اليمن وثرواته وموقعه الاستراتيجي , القسم الآخر هم من أبناء الشعب اليمني النبيل والمخلصين لأرضهم ووحدتهم , وقد وجدوا في الخروج مع هذه المطالبات فرصة للتعبير عن ما يريدونه من تغيير للارتقاء بمستواهم المعيشي خاصة وأن الكثير منهم تحت خط الفقر وقد يلامون من جهة ولا يلامون من جهة أخرى .

أخي العزيز أعلم يقينا ً بأن في اليمن من الحكماء والعقلاء من بمقدورهم بعد توفيق الله أن يسيرو باليمن إلى بر الأمان في ظل هذه الاحداث المتسارعة , وقد قال عليه الصلاة والسلام ( الأيمان يمان , والحكمة يمانية ) .

اليمن بخير إن شاء الله بحكومتها وشعبها الكريم الشهم المضياف , ولكن أشد ما أخشاه على اليمن هم أهل الحراك الجنوبي ومطالبهم التي قد تصل إلى الأنفصال وهذا ما لانريده ولن يحدث إن شاء الله .

طارق
لازلت تطربني بطرحك الرائع
لا حرمنا الله تواجدك الجميل
ودمت في رعاية المولى