مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #19  
قديم 08/01/2005, 03:24 PM
البارق البارق غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 06/01/2001
المكان: w w w . a l z a e e m . n e t
مشاركات: 6,596
كلمات معبرة مبكية ..فلا حول ولا قوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا إليه راجعون ..



هي سنة الحياة دائماً هكذا ..

الكل يعلم متى ولد .. في السنة وفي الشهر وحتى في اليوم ..

بل الأمر تعدى ذلك لنصل إلى الساعة والدقيقة وربما حتى الثانية ..

ولكن لا يوجد من يعلم متى تكون النهاية ..

مثل ما قال الأخ " المحب لزعيم آسيا " فكل مصيبة وإن علت لها جانب إيجابي يجب أن نحمد الله عليه ونشكره على نعمه ..

يحضرني في هذا الموقف قصة تذكر عن التابعي المعروف عروة بن الزبير والتي قد ساءت احدى رجليه واشتد عليه مرضها فلم يكن لها دواء إلا القطع ..فطلبوا منه أن يشرب الخمر لكي يخدره حتى يقوموا بقطع الرجل .. فرفض ذلك ( مع أنه في هذه الحالة يكون حلالاً ) ولكنه رفض .. فطلب منهم أن يقوم إلى الصلاة فإذا هم بالصلاة يباشروا بقطع رجله ( لأنه لا ينشغل بشيء إلا بالعبادة فقط ) وهذا هو الخشوع الحقيقي ..المهم أنه بدأ في الصلاة وهموا بقطع رجله فغشي عليه من شدة ما يجد ..

ولما أفاق وإذا برجله مقطوعة .. فجاؤا إليه يعزونه برجله .. فقال : اللهم لك الحمد والشكر قد وهبتي أربعة أطراف وأخذت واحداً فلك الحمد أن أبقيت لي ثلاثة ..

ولما رأوا صبره .. قالوا له إن أحد أبنائك الصغار قد ذهب إلى الفرس فركلته ومات .. فأحسن الله عزاءك فيه .. فقال : اللهم لك الحمد والشكر .. وهبتني من الابناء عشرة وأخذت واحداً فلك الحمد والشكر أن أبقيت لي تسعة ..

هكذا هم الصابرون المحتسبون ..

أسأل الله العظيم أن يجبر مصيبتكم وأن يخفف عنكم وأن يعوظكم خيراً .. وأن يلهم والديك ويلهمك الصبر والسلوان والاحتساب ..

وأسأل الله يغفر لأخيك ويرحمه ويسكنه فسيح جناته .. وأن يتجاوز عنه وأن يجازيه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً ..

وأسأله أن يجمعكم في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..إنه سميع مجيب ..

واعذرنا أخي راشد فنحن مقصرون بحقك كثيراً ..
اضافة رد مع اقتباس