( 1 ) فّتَش دولاب الذكرى .. يبحث عن شيئاً لِ يرتديه , أرتدى معطفً أحمر .. أُهدي إليه من خمس سنين و أكثر وَ تأنق على ذكرى ليلةُ زفافهِ .. ( 2 ) موعـدٌ مؤجل , وقلوبً مُعلْقه .. بإنتظار فرحةً غائبة ( 3 ) أغمض عينيه فّ تخيل : أصوات العصافير .. زغردت النساء .. تصفيق الرجال .. صرخة الشباب .. موسيقى لِ المرح .. والشوق بهِ طفح .. فَ نسى أيامً ترح .. و ليالي بها قرح .. وَ يرقص ويغني ويردد : عاد الفرح .. عاد الفرح . ( 4 ) ترقبٌ وشوقٌ وفرحَ .. فَ الموعد إقترب و رفع يدهُ إلى السماء رحماك رحماك يالله إلطف بَ قلوبً تكاد أن تنقلع من جسدها .. قشعريرة و دقات قلبً تتسارع , هـَ هم يتقدمون لِ فرحة غآئبة عآئدون .. ( 5 ) وفجأة ! يتسأل أين الفرح ؟ كانت هُناك غيمة فرح .. يصرخ : يَ سحابة أمطري يَ سحابة أمطري يَ سحابة أمطري ! ( 6 ) لا آهآآآت تسكُنني كّـ الذي قال : " وهـم .. كُل المواعيد وهـم " ( 7 ) تشير ساعة الزمان إلى أن آخر فرحة عِشتُها كانت قبل : خمسة سنين و عشرة أشهرً و ثمانية عشر يوماً .. يارب أغمرني بَ فرحً يُنسيني شقاءالسنين العِجاف . ( 8 ) الرؤية غير واضحة , الضباب كثيف , وغيمة الفرح إختفت .. ( 9 ) يبقى الحب في الأنفاس ينبض بلا مقياس يلمع كَـ الألماس الوفاء فينا أساس ويعلم بذلك كل الناس فّ هكذا يكون الأخلاص نُحب أرسنال بَ بصدقً و إحساس . إنتهى . ولا زالوا إلا الغد يرددون حتماً سيعود الفرح يوماً ما .. لقطة ختام .. أخوكم رشود * إلى من أرسل أو سأل عن زآوية آخر اليل , أعتذر عن الأنقطاع وبإذن الله بعد نهاية جولة الآيآب من دوري الآبطال لي عودة دُمتم كما تُحبون