كان من المفترض أن تكون لغتي بهدفها الشامل والذي يرسخ أن اللغة لغة مترابطة بين علومها في المرحلة الثانوية وليس كما هو لدينا في المرحلة المتوسطة والإبتدائية والتي يحتاج فيها الطالب للتعرف على كل علم من علوم اللغة العربية بشكل مستقل ليتقنه .

من فكر في كتاب لغتي الجميلة ولغتي الخالدة وكمعلم للكتاب للثاني ومن أرض الحدث أقول بأنه إرتكب جريمة تفوق جريمة القاتل عمداً فالكتاب من حيث المحتوى به من العيوب مابه ولك النظر في الآتي :

1- الكتاب لايراعي الإمكانات المتوفره في المدارس ولا في المنازل السعودية وهل من وضع الكتاب يدرك أن سؤالاً يعتمد على الإنترنت لايمكن تطبيقه في مجموعة ليست بالبسيطة من مدارسنا وأول تلك المدارس مدرستي .

2- القاموس المحيط والمعجم الوسيط الذي تعتمد عليه بداية كل وحدة من كتاب النشاط هل يعي من وضع الكتاب بأن المنازل السعودية لاتملكه وبنسبه تفوق 80 % إن لم تكن أكثر . وإذا بحثت أنا فهنا إنتفت الفائدة من السؤال لكنني مضطر لحل السؤال للطلاب ليكونوا أمام إجابات جاهزة

3- المحتوى في القواعد والنصوص ضعيف جداً وليس بالكثافة التي كنا نتمنى أن نراها فثلاثة دروس فقط في القواعد في فصل دراسي كامل ومثلها في النصوص تشكل إحباط لمن يريد أن يرى جيلاً لديه في هذين العلمين مالديه .

4- الكثير من الأنشطة تفوق القدرات العقلية للطلاب ولاتناسب السن الذي هم فيه فالمحتوى الضعيف يقابله أنشطة تناسب محتوى أقوى .

5- الإعراب من الأمور المهمة وهذا الأمر مفقود بشكل كبير في كتب لغتي

6- مافائدة النصوص الأدبية إن كان الطالب مطالب بحفظ النص فقط وأين مناسبة النص والتعريف بالشاعر ودراسة النص الدراسة الأدبية والألفاظ وغير ذلك

7- وهذه هي محور إستيائي الرئيسي من الكتاب لو كان لدي طالب ضعيف جداً بالوظيفة النحوية التي تشير إلى القواعد بالمفهوم السابق لن يشكل هذا أي تأثير على الطالب فالطالب سيتجاوز المادة حتى لو حصل على صفر في الوظيفة النحوية وهذا خطأ فادح ولنفترض في نفس الجانب أن طالب بقسم الإملاء كان سيء جداً ولم تنفع معه الحلول العلاجية في السابق كان الطالب يعيد سنة أما الآن فلن يتضرر سيأخذ صفر في الإملاء وسيجد نفسه متجاوزاً للمادة بفضل ترابطها مع بعضها البعض .

بالمختصر المفيد أعيدوا علوم اللغة العربية كما في السابق فالطالب الضعيف في القراءة يجب أن يجد الحلول العلاجية والتقويم السليم في نفس المادة لا أن يجد مخرجاً ينقله لصف آخر وهو ضعيف جداً في هذا الجانب بفضل إجادته للتعبير أو حسن خطه وسلامة الإملاء لديه .

إعادة النظرفي مقررات لغتي مطلوبة ولو كان الأمر بيدي لاألغيتها فوراً ومن يمارس تدريس المادة أكثر قدرة على تحديد بقاءها ممن يقبع على الكرسي ويتصفح الإنترنت ليأتي لنا بفكرة عقيمة .