مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #72  
قديم 21/02/2011, 11:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hictar
Hictar Hictar غير متواجد حالياً
كاتب مثقف بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 18/04/2007
المكان: مازلت على ذلك الجرف.
مشاركات: 7,822

29) هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم
"هو الذي خلق لكم ما في الأرض" أي الأرض وما فيها
"جميعا" لتنتفعوا به وتعتبروا
"ثم استوى" بعد خلق الأرض أي قصد
"إلى السماء فسواهن" الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجملة الآيلة إليه : أي صيرها كما في آية أخرى ( فقضاهن "سبع سماوات وهو بكل شيء عليم" مجملا ومفصلا أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادر على إعادتكم
30) وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
واذكر يا محمد إذ " قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم
"قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها" بالمعاصي
"ويسفك الدماء" يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال
"ونحن نسبح" متلبسين "بحمدك" أي نقول سبحان الله
"ونقدس لك" ننزهك عما لا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستخلاف
قال تعالى "إني أعلم ما لا تعلمون" من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيوانا حساسا بعد أن كان جمادا
31) وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
"وعلم آدم الأسماء" أي أسماء المسميات
"كلها" بأن ألقى في قلبه علمها
"ثم عرضهم" أي المسميات وفيه تغليب العقلاء
"على الملائكة فقال " لهم تبكيتا
"أنبئوني" أخبروني
"بأسماء هؤلاء" المسميات
"إن كنتم صادقين" في أني لا أخلق أعلم منكم أو أنكم أحق بالخلافة وجواب الشرط دل عليه ما قبله
32) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
"قالوا سبحانك" تنزيها لك عن الاعتراض عليك
"لا علم لنا إلا ما علمتنا" إياه
"إنك أنت" تأكيد للكاف "العليم الحكيم" الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته
33) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم
" قال " تعالى "يا آدم أنبئهم" أي الملائكة
"بأسمائهم" المسميات فسمى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلق لها
"فلما أنبأهم بأسمائهم قال " تعالى لهم موبخا "ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض" ما غاب فيهما
"وأعلم ما تبدون" ما تظهرون من قولكم أتجعل فيها إلخ
"وما كنتم تكتمون" تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا ولا أعلم

اضافة رد مع اقتباس