مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/02/2011, 01:41 AM
موتي ولامعصية ربي موتي ولامعصية ربي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/07/2008
مشاركات: 471
أذية المصلين (تصرفات واصوات )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


أذيّـة المصلِّين ( تصرفات وأصوات )



هناك بعض التصرفات التي تصدر ممن يعتادون المساجد فيها أذىً لإخوانـهم المصلّين


أحببت التنبيه على شيء منها ، ومنها :


1 الأصوات غير المرغوبة :


أ‌ - الجـوّالات



وأسوأ ما يُصنع فيها ما أُدخِل عليها من نغمات موسيقية ، وربما كانت ألحانا لبعض


الأغاني . فيا مسلمون ألم يَبقَ غير الموسيقى ندخلها مساجدنا ؟ ألا فليتّق الله من يفعل ذلك


، وليُغلق جهاز الجوال قبل الدخول في الصلاة ، أوْ لا يُحضره أصلاً فإن المساجد لم تُعمر


لذلك حتى لا ينشغل ويُشغل غيره . وصَلِّ صلاة مودّع ، ورأيت بعضهم يرد على الجوال فور


انتهاء الصلاة .


ولست أدري كيف تحضر قلوب هؤلاء أثناء الصلاة وأحدهم مشغول البال بأجهزته المحمولة




ولست أدري مرة أخرى لماذا يُحضر الجوّال في صلاة الجمعة والكسوف ؟ وأي ضرورة


تدعو إلى حمله في تلك المواطن


2 اصطحاب الأطفال دون سنّ السابعة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ،

واضربوهم عليها وهم أبناء عشر » . قال بعض العلماء : لا يؤمرون إلا إذا بلغوا سبع

سنين كاملة . أي دخلوا في الثامنة ، ولا يمنع تعليمهم الصلاة في البيوت قبل ذلك حتى إذا

حضروا للمساجد وإذا هم يُحسنون الوقوف في الصفّ والتأدّب بآداب المساجد .

وبعض الناس يستدل بما وقع من دخول الحسن والحسين المسجد وهما صبيّان صغيران أو

دخول ابنة بنته صلى الله عليه وسلم - أمامة بنت أبي العاص - ، ومن عجيب ما سمعت أن

يَعُدّه بعضهم سنة ، فيأتي بصبيانه لأشرف البقاع فيؤذون المصلين حتى في الحرمين ،

وبعضهم أحضر صبياً غير مميز فبال في المسجد ، ثم زاد الطين بِلّة بأن استدلّ بفعل رسول

الله صلى الله عليه وسلم .

فالجواب على هذا من وجهين :

أولاً : أن هذا وقع اّتفاقاً ، ولم يُحضرهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ابتداءً .

وما وقع اتّفاقاً ليس مما يُتّخذ سنة ، كنـزوله تحت شجرة أو صلاته في مكان على طريق

سفره ، ولذا أمَرَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بايع النبي صلى الله

عليه وسلم أصحابه تحتها .

روى ابن أبي شيبة عن نافع قال : بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع

تحتها . قال : فأمر بـها فَقُطِعَتْ .

ويدل هذا على أن ما وقع اتّفاقاً منه صلى الله عليه وسلم ليس محل استدلال ولا تعبّد ،

بخلاف ما وقع تعبّداً أو أمَـرَ به أو فَعَلَه ابتداءً .

وثانياً : أن ذلك إنما حصل مرة واحدة ، ولم يكن شأنه وديدنه كحال بعض الآباء الذي كلما

خَرَجَ جاءته الأوامر باصطحاب الطفل للمسجد لا يُشغلنا بالصياح ! وكأن المسجد دار

حضانة !

والصغير غير المميّز يقطع الصف ، ويأثم من يأتي به إلى المسجد ، لما يتسبب في وجود

فرجة في الصف ، ولما يُسببه كثير من الأطفال من إزعاج للمصلين ، وربما تسبب في

إشغال مُصلٍّ أو أذهب عنه الخشوع .

وقد رأيت من يأتي بصبيانه دون سنّ السابعة وقد أُلبِسُوا ما يُبدي الفخذ !

أين تعظيم شعائر الله ؟ ، وأين تربية الناشئة على تعظيم بيوت الله ؟

(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [الحج:32].


كتبه


عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
اضافة رد مع اقتباس