|
رحل سعد و ترك في النفس غصة
* تلقيت الرسالة الأولى عبر الجوال تعلن عن إنتقال المغفور له بإذن الله سعد الدوسري إالى رحمة الله تعالى فقلت في نفسي بغضب شديد ما هذا المزح الغبي؟ و ما هي إلا لحظات و أنا غارق في التفكير في كيفية الرد بحزم على مرسل الرسالة و إذ بالرسائل تتوالى تأكيدا على الخبر الأليم و لكن النفس تأبى التصديق و تخشى التكذيب فنظرت للتقويم الميلادي أملا في أن يكون اليوم هو اول أيام شهر أبريل و الذي تنتشر فيه الإشاعات الثقيلة دائما و تأتي المفاجاة بالفاصل الزمني الكبير بيننا و بين ذلك التاريخ فكان لا بد من الإتصال على أحد زملاء اللاعب المقربين من داخل النادي و جاء رد الصوت الخافت تملأه نبرة حزن دفين ليؤكد من قبل حتى أن اسأل صحة الخبر وكنت أرجو و تأمل النفس أن يكون شائعة فقلت مؤمنا بقضاء الله و قدره إنا لله و إنا إليه راجعون و رحمك الله يا سعد.
* اللاعب المغفور له بمشيئة الله و رحمته لمن لم يعرفه أو يلتقيه من أكثر اللاعبين خلقا و تواضعا و مرحا مع الجميع صغيرا كان أو كبيرا فكان يداعب هذا و يمازح ذاك و كان حريصا على سماع رأي الجماهير فيه و في مستواه الفني فتجده بعد المباريات يتجاوب بكل تواضع مع نداء محبيه فيذهب لهم و يحرص على السلام عليهم و مناقشة أرائهم و السعي للإستفادة من توجيهاتهم و يرد على إنتقاداتهم بقفشاته المعروفة و بكل أريحية و رحابة صدر و كان دائما ما يعد بتقديم الأفضل في المستقبل.
* في أحد لقاءات نادي الهلال على إستاد الأمير محمد بن فهد مع شقيقه نادي القادسية من الخبر و بعد مباراة تألق فيها سعد كثيرا ذهبت إليه في غرفة اللاعبين بعد المباراة لتهنئته بالفوز و بالمستوى الكبير الذي قدمه في ذلك اللقاء فأجاب بكل تواضع ما بعد هاللاعب مستوى يستحق الإشادة مشيرا إلى اللاعب الكبير محمد الشلهوب.
* في مباريات خليجي 14 في البحرين كنت ألتقي بالمرحوم إن شاء الله بصفة شبه يومية و لم يكن وقتها قد إنتقل إلى نادي الهلال إلا أنه كان يؤكد أنه يتمنى أن ينتقل للهلال في أقرب وقت.
* كان آخر لقاء لي مع سعد رحمه الله في معسكر المنتخب الذي أقيم بالدمام قبل بداية خليجي 17 و قد سألته عن رأيه في اللعب مع الفريق كوسط أيمن فأجاب بأنه تأقلم كثيرا مع المركز الجديد و قال بخفة دمه المعهودة أصلا لو طلب مني اللعب في الوسط الأيسر من جديد سأفشل.
* اللهم أغفر لعبدك سعد الدوسري و أرحمه و أكرم نزله و أغسله بالماء و لثلج و البرد و نقه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم كن معه إذا واراه الأهل و الأحباب و صار مثواه بين الدود و التراب و أسكنه فسيح جناتك يا غافر الذنب و مسير السحاب.
وقفة
* لكل من هاجم سعد الدوسري هل أنتم نادمون الآن.....؟؟؟؟؟
* لكل من لا زال يهاجم غيره من اللاعبين أفلا تعتبرون.....؟؟؟؟؟
| 