هام جداً لكل لاعب ورياضي (جزى الله كاتبه وناشره). أتمنى تفاعل الجميع
ثقافة الرياضي الدينية سعد السهيمي كنت قد كتبت عن التعميم الذي أصدره الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في وقت سابق بخصوص تطبيق العقوبات على اللاعبين السعوديين وغير السعوديين المخالفين تعليمات الرئاسة والظهور بقصات الشعر ـ القزع ـ ووضع الأساور حول معصم اليد والسلاسل حول العنق والعقوبات المنصوص عليها في هذا الجانب على ما أذكر هي كالتالي:
* توجيه لفت نظر للاعب المخالف وعدم السماح له بالمشاركة في المباراة المعينة إلا بعد إزالة القزع في المرة الأولى،
* توجيه لفت نظر نهائي للاعب وفرض غرامة مقدارها ثلاثة آلاف ريال على اللاعب المخالف وعدم السماح له بالمشاركة في المباراة المعينة إلا بعد إزالة القزع في المرة الثانية،
* وفي المرة الثالثة يغرم اللاعب ثلاثة آلاف ريال ويشارك في المباراة بعد إزالة القزع ويحرم من المشاركة في المباراة التي تليها.
وهذا التأكيد من الرئاسة ممثلة في نائب الرئيس العام يؤكد الحرص الدائم على القضاء على هذه الظاهرة المخالفة لتعاليم ديننا الحنيف والدخيلة على مجتمعنا السعودي المحافظ.
إن الذي دعاني للتطرق إليه غياب الوعي لدى بعض اللاعبين بخطورة ظاهرة التقليد الأعمى التي يقع فيها بعض اللاعبين سواء متعمدا أو غير متعمد يوقعه في المحظور الشرعي بمصداق أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام. نحن بحاجة داخل الأندية إلى توعية اللاعبين، وكما نعلم جميعا الأندية لديها أنشطة اجتماعية وثقافية وهو ما يتصدر شعاراتها التي نراها ليل نهار حتى يظهر الرياضي السعودي داخليا وخارجيا متحليا بالخلق الإسلامي القويم نظرا لما تمثله هذه الدولة من مكانة في العالم مستمدة تعاليمها من الكتاب والسنة في كل أمور حياتنا. وأتمنى أن تخصص الرئاسة أسبوعا لتوعية اللاعبين وليكن مع بداية كل موسم ويكون شاملا يشارك فيه بعض الدعاة القريبين من عقلية الرياضيين وما أكثرهم في بلادنا وبعضهم كانوا لاعبين سابقين أمثال الشيوخ خالد الدايل، عادل عبد الرحيم، عامر السلهام، يوسف الحمود، وخميس الزهراني وغيرهم، ومن الدعاة الشيخ سعد البريك، الشيخ عايض القرني، والشيخ سعيد مسفر وكان رياضيا سابقا وهناك الكثير لا تحضرني أسماؤهم الآن، لكن هؤلاء من تجاربهم السابقة سيكون طرحهم مفيدا للاعبين، ولا يفوتني أن أشيد بتجربة سابقة للمنتخبات السنية التي يشرف عليها الأمير نواف بن سعد واستضافة بعض الدعاة واللاعبين ولا يمنع أن تتبنى الرئاسة العامة حلقات التوجيه الشاملة في مجال التحكيم ورفع مستوى اللاعبين دينيا من خلال المحاضرات وسيكون لها ثمارها إن شاء الله.
ولعلي هنا أتعرض لبعض الظواهر التي تصدر من بعض الرياضيين ومنها القزع ووضع الأساور حول معصم اليد والسلاسل والرقص بعد تسجيل الأهداف وتقليد الآخرين وهي من الأمور التي ينهى عنها ديننا وفقا للأحاديث النبوية التي وردت حول ذلك على سبيل المثال مايتعلق بالقزع حيث ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه نهى عن القزع رواه البخاري (5466) ومسلم (3959)، قال العلماء: القزع هو حلق بعض الرأس وترك بعضه، فمن أهل العلم من يقول: إن هذا النهي للكراهة، يعني أنه ليس للتحريم، ولكن الأصل أن النهي للتحريم، كيف وقد جاء في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وقد رأى صبيا قد حلق بعض رأسه وترك بعضه: احلقه كله أو اتركه كله. رواه النسائي(4962) فتطابق الأمر والنهي مما يؤكد أن حلق بعض الرأس وترك بعضه حرام، ويشبه القزع تقصير بعض الشعر وتطويل بعضه. من جهة أخرى فإن تقصير بعض الشعر وتطويل بعضه وغيره من الأمور السابقة التي ذكرناها تتضمن معنى آخر وهو التشبه بغير المسلمين فإن هذه من عاداتهم، وحول ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن تشبه بقوم فهو منهم. أخرجه أحمد في المسند (4868)، وأبو داود في سننه كتاب اللباس (3512) كلاهما عن ابن عمر رضي الله عنه. ومما تقدم يتضح لأخواني الرياضيين حرمة هذه الأفعال بنص أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم سواء القزع أو وضع الأساور حول معصم اليد والسلاسل حول العنق وغير ذلك من التشبه بغير المسلمين والأمل في شبابنا سواء الرياضي أو غيرهم أن يبتعد عن ذلك طاعة لله واتباعا لأوامره، ولا أجد في الختام إلا تقديم الشكر للرئاسة العامة لرعاية الشباب على هذه التوجيهات المباركة للرياضيين، وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.. *******************
****************
أخوكم/ أبــو زيــاد | 