وضعت كوريا الجنوبية حدا لسجل المانيا الخالي من الهزائم تحت قيادة المدرب يورجن كلينسمان يوم الاحد وفازت عليها 3-1 في مباراة أعادت للاذهان ذكريات لقاء المنتخبين في بطولة كأس العالم 2002.

سجل كيم دونج جين ولي دونج جوك وتشو جاي جين أهداف كوريا الثلاثة لينتقم الكوريون لهزيمتهم أمام المانيا صفر-1 في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم قبل عامين ونصف العام.

وزاد من حسرة المانيا أن مايكل بالاك صاحب هدف الفوز في مباراة كأس العالم أضاع ركلة جزاء قرب نهاية اللقاء كانت كافية لتحسين النتيجة الى 2-2.

وقال كلينسمان "بالطبع نشعر بخيبة أمل. لعبنا بايجابية وحاولنا ان نفرض اسلوبنا لكنهم أرجونا عن مسارنا واستغلوا فرصهم. تحية لكوريا الجنوبية."

تقدمت كوريا بهدف سجله كيم في الدقيقة 16 عندما أطلق تسديدة بقدمه اليسرى من مسافة 20 مترا لتسكن مرمى الحارس الالماني أوليفر كان ويشعل حماس حوالي 48 ألف ممتفرج شاهدوا المباراة.

وتعادلت المانيا -الفائزة بكأس العالم ثلاثة مرات- في الدقيقة 24 بهدف أحرزه بالاك الذي ساعد بلاده على هزيمة اليابان 3-صفر يوم الخميس. سدد بالاك الكرة على ارتفاع متوسط من ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء في مرمى لي وون جاي.

وبعد لحظات من التعادل أنقذ حارس مرمى كوريا الجنوبية فريقه من هدف محقق عندما تدخل بنفسه ليتصدى للمهاجم ميروسلاف كلوسه في لحظة تراخى فيها الدفاع.

وتصدى بالاك الذي غاب عن نهائي المانيا والبرازيل في كأس العالم 2002 لركلة حرة وسدد الكرة لكنها اصطدمت باحد اللاعبين وغيرت مسارها.

واقترب كلوسه -مهاجم فيردر بريمن- من تسجيل هدف ثان لالمانيا في الدقيقة 66 لكن كرته الساقطة تجاوزت العارضة بقليل.

وبعد خمس دقائق سدد لي دونج جونج كرة قوية بقدمه اليمنى من داخل منطقة الجزاء ليرفع النتيجة الى 2-1 لكوريا الجنوبية.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لالمانيا على أساس ان المدافع بارك جاي هونج لمس الكرة بيده. وأهدر بالاك الركلة التي تصدى لها ببراعة الحارس لي في الدقيقة 85.

وحسم اللاعب البديل تشو نتيجة المباراة عندما رفع النتيجة الى 3-1 قبل نهاية الوقت الاصلي بثلاث دقائق بعد اختراق ناجح للمهاجم تشا دو ري المحترف في المانيا والذي كان مصدر قلق دائم للدفاع الالماني طيلة المباراة.

وقال جو بونفرير المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي "افتقدنا كثيرا من اللاعبين الاساسيين ومع ذلك استطعنا الفوز على فريق عالمي."

وأضاف "أظن اننا نستحق الفوز بعدما كافحنا كفاحا مريرا."

وتلعب المانيا يوم الثلاثاء المقبل مع تايلاند في بانكوك في اللقاء الاخير من ثلاث مباريات في جولة اسيوية يكافيء بها المنتخب الالماني الدول التي دعمت جهود بلاده للفوز بحق استضافة كأس العالم 2006.

وقبل مباراة يوم الاحد كانت المانيا فازت في أربع مباريات وتعادلت مرة واحدة منذ تولى كلينسمان منصب المدير الفني خلفا لرودي فولر في يوليو تموز الماضي.

وفي المباراة الاولى بالجولة الاسيوية أنزل المنتخب الالماني هزيمة ثقيلة 3-صفر بمضيفه المنتخب الياباني يوم الخميس الماضي.

من اليستير هيمر