مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/01/2011, 07:32 PM
عاشق الهلال 79 عاشق الهلال 79 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/05/2005
المكان: في السطح
مشاركات: 2,426
Exclamation كنت أراهم إرهابيون .. والآن أنا إرهابيا منهم !! >> من هنا أعلن إنسحابي <<

السلام عليكم

في يوم من الأيام .. عندما كنت أنا شخصي الحقيقي الحي ..
شخصي الطيب .. المحبوب .. المبدع في كل مجال يخوضه ..
شخصي الفيلسوف الذي لا يكل ولا يمل من إختراع الجمل الفلسفية
المنطقية والتي كانت تثير إعجاب الجميع من حولي ..
في يوم من الأيام .. كنت أردد وأقول : هناك إرهابيون أشد
إرهابا من أولئك الذين يفجرون ويسفكون الدماء ويقتلون الأبرياء ..
هناك إرهابيون يعيشون معنا ويعايشوننا ونحبهم ويحبوننا !!
هناك إرهابيون في كل يوم يزدادون إنتشارا وفي كل يوم يزدادون
تهديدا وخطورة ونحن نرحب بهم وندعمهم من غير قصد !
هناك إرهابيون أجبرناهم نحن على أن يكونوا كذلك وللأسف
أن ضحاياهم يريدون الموت على أيديهم والهلاك عن طريقهم !!
هناك إرهابيون في كل يوم يقع لهم ضحايا حتى سنصل إلى مرحلة
أنه لا يخلوا منزل من ضحية أو إرهابي وسنصل إلى ماهو أعظم
إذا لم نقف في وجه هذهـ الظاهرة المخيفة و الخطيرة !!
هناك إرهابيون يقتلون الأشخاص ويدعونهم أحياااء بلا أرواح !!
يجردونهم من مشاعرهم حتى يتملكونها ومن ثم يبدأون بالتحكم
بالآخرين وكأنهم أجهزة تؤدي كل ما يقول ويأمر به ومن ثم يدع
هذهـ الآلة المتعطلة من غير الريموت مرمية على (( زبالة الزمن ))
في يوم من الأيام .. كنت أقارن بين العمل الإرهابي من حيث التغرير
بصغار السن وامتلاك عواطفهم ومشاعرهم من أجل توجيههم وكأنهم
آلات تستطيع التحكم بها عن طريق ريموت ( العاطفة ) ..
وبين تلك الذئاب البشرية التي تتلاعب بمشاعر الفتيات وتتملك عواطفهم
من أجل توجيههن والتحكم بهن عن طريق ريموت ( العاطفة كذلك )
وكنت أقول من فلسفة خاصة أن هؤلاء الشباب أشد خطرا على المجتمع
من أولئك وذلك لإن إنتشارهم واسع جدا ويوازي رغبات النفس
ويكمل النقص الذي خلفه المجتمع المتعنت لدينا من تحطيم للعزيمة
وجفاف في المشاعر وتكسير لمجاديف الثقة بالنفس ..!
في يوم من الأيام .. وعندما كنت بين زملائي من الشباب كان كل شخص
منهم يذهب إلى جادة بعيدة من أجل قضاء مكالمة سعيدة وكنت أجلس
وحيدا في المجلس وفي تلك اللحظة ومن واقع فضول وحب استطلاع
ونواقص في العاطفة ورغبات شيطانية قررت الدخول في هذا العالم الخطير
وللأسف أنه أصبح من أيسر و أسهل الأمور هو أن تدخل في هذا المجال
حيث أنني ذكرت هذا القرار لاحد زملائي والذي بادرني بقوله : أضمن
أنك ستبدع وستكون أفضل مننا .. وقدم لي قائمة من وسائل الاتصال المتعددة
وقال اختر ما شئت تلك فلانة وتلك فلانة وتلك الأفضل وتلك الأسوأ ..
توكلت على الله من واقع نفس طيبة .. واستعنت بالشيطان من واقع
طريق هو من يشرف عليه والذي مهد لي كل السبل والطرق من أجل المسافة
الطويلة التي سأعيشها في هذهـ الرحلة ..
للأسف أن الفريسة كانت سهلة الوصول وسهلة المنال .. تحدثت معها
بادلتها المواضيع ومضيعة الوقت بلا فائدة ..ولم أجد سوى مجموعة
من الأفلام الهندية السخيفة .. وبضعة من الأكاذيب .. وكثيرا من الغرائز
الحيوانية الخبيثة .. تحدثت كثيرا و أنا أبحث عن فائدة واحدة فلم أجد !!
استمريت لمدة شهر وأنا على هذا الحال في كل يوم أخسر الكثير من المال
في سبيل السخافة .. علم زملائي بالحال وضحكوا علي كثيرا بقولهم ..:
ليه تضيع وقتك ؟؟ خلص أمورك سريع سريع !!
اعتقدت بأنهم يبالغون بهذا الشأن ولكن قلت لما لا أجرب .. فتحدثت مع
فريستي بهذا الشأن فلم أجد إلا كل الترحيب !!
في هذهـ اللحظة .. توقفت مع نفسي كثيرا .. وسالت نفسي : إلى أين ؟؟
إلى متى ؟ إلى أي حال ستصل ؟ أنا الذي كنت أكرهـ الكذب و الكذابين
أصبحت الآن من أكبر المؤولفين للأفلام المكذوبة والدجل العظيم ..
أنا الذي كنت إضافة لكل مجلس أصبحت كثير الصمت مشغوول البال
لا أفكر سوى بكيف أقضي على هذهـ الفريسة ..
انا الآن أصبحت شخص آخر شخص أسوأ بكثير شخص يكذب
شخص إرهااااابي ..!
في هذهـ اللحظة .. توقفت وقررت الإنسحااب وترك هذا المجال لكل من رأى
في نفسه إنه إنسان كذاب وحقير يتبع هوى نفسه لا يفكر بمستقبل حياته !!

::: مقتطافات سقراطية :::

** لا أعلم إلى أي مرحلة ستصل هذهـ العلاقات الغير شرعية وهل ستتوقف
أم أن أبنائنا سيصبحون أسوأ مننا وسنكون مثل حال الغرب ومشاكلهم ..
** لا أرى فرق بصراحة بيننا وبين الغرب سوى أنهم هناك يعيشون بالعلن
ونحن نعيش بشئ من السرية المفضوحة ..
** للأسف أن الأنثى تبحث عن الحب الحقيقي الصحيح ولكن لاتعرف ماهو
الطريق الصحيح إليه .. والشباب يبحثون عن من يشبع غرائزهم الفطرية
بواسطة (( وهم الحب )) الذي يعيشه مع تلك الفريسة ..
** هناك غفلة من الأهالي أدت إلى هذا الوضع الخطير و أنا أقول بأنه خطير
لإنني دائما ما أفكر .. ماهو حالنا بعد عشرة أعوام !!
** هل سنصل إلى مرحلة بأن نعلن من خلالها أمام الملأ تلك هي صاحبتي
وذلك هو صديقي بكل فخر ؟؟
اترك الإجابة لكم أخواني و أعتذر عن الإطالة .. ولكنني أحببت أن أوضح
الصورة الغامضة للجميع ..!

مع التحية ::: سقراط العرب :::
اضافة رد مع اقتباس