19/01/2011, 03:46 AM
|
| مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي | | تاريخ التسجيل: 21/02/2008 المكان: مدريــدي / ارسنــالي
مشاركات: 13,119
| |
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر:73]. تفسير الشوكاني ذكر هنا حال المتقين وسوقهم إلى الجنة فقال وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا أي : ساقتهم الملائكة سوق إعزاز وتشريف وتكريم . حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها جواب إذا محذوف .
قال المبرد تقديره : سعدوا وفتحت
فحذف جواب لو ، والتقدير : لكان أروح . وقال الزجاج : القول عندي أن الجواب محذوف على تقدير : حتى إذا جاءوها ، وكانت هذه الأشياء التي ذكرت دخلوها فالجواب دخلوها وحذف لأن في الكلام دليلا عليه .
وقال الأخفش والكوفيون : الجواب فتحت والواو زائدة ، وهو خطأ عند البصريين ؛ لأن الواو من حروف المعاني فلا تزاد .
وقيل : إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله ، والتقدير : حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة بدليل قوله جنات عدن مفتحة لهم الابواب وحذفت الواو في قصة أهل النار ، لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا .
ذكر معناه النحاس منسوبا إلى بعض أهل العلم ، قال : ولا أعلم أنه سبقه إليه أحد .
وعلى هذا القول تكون الواو واو الحال بتقدير قد أي : جاءوها وقد فتحت لهم الأبواب .
وقيل : إنها واو الثمانية ، وذلك أن من عادة العرب أنهم كانوا يقولون في العدد : خمسة ستة سبعة وثمانية ، وقد مضى القول في هذا في سورة براءة مستوفى وفي سورة الكهف أيضا .
ثم أخبر - سبحانه - أن خزنة الجنة يسلمون على المؤمنين فقال : وقال لهم خزنتها سلام عليكم أي : سلام لكم من كل آفة طبتم في الدنيا فلم تتدنسوا بالشرك والمعاصي .
قال مجاهد : طبتم بطاعة الله ، وقيل : بالعمل الصالح ، والمعنى واحد . قال مقاتل : إذا قطعوا جسر جهنم حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم حتى إذا هذبوا وطيبوا قال لهم رضوان وأصحابه سلام عليكم الآية فادخلوها أي : ادخلوا الجنة خالدين أي : مقدرين الخلود . وقد أخرج البخاري ، ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب دري في السماء إضاءة . وأخرجا وغيرهما عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمون . |