جميعنا نعلم أن الكرة ليست حكراً على منتخب أو فريق وكلنا نعلم جيداً أن الكرة لا أمان لها فاليوم هي بين قدميك وغداً تمزق شباكك ، إذا لا داعي للعصبية والتعصب .
بالأمس الكويت فازت على السعودية ولم تكن النتيجة متوقعة نهائياً ، وقبلها تعادل المنتخب البحريني واليمني ولم نكن نتوقع هذا التعادل الذي كان بالنسبة للجماهير الخليجية صدمة ، وقبلها فاز المنتخب العُماني على شقيقه العراقي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وتعادلت قطر مع الإمارات بأعجوبه . وكل هذه الأحداث تدل على أن الكرة لا يمكن أن تبقى على حال معينه .
أما عن المسيرة التي خرج بها الجمهور الكويتي فهو حق مشروع له وليس للجمهور الكويتي فقط بل لكل الجماهير التي تفوز منتخباتها وتحصد النقاط ، فما المانع من التعبير عن الفرحة بأي صورة من الصور طالما هذا الشيء لا يضر بأحد.
كنت متتبعاً للأحداث لحظة بلحظة من بعد إعلان الحكم إنتهاء الوقت الإضافي خرجت مع الجموع الغفيره من الجماهير على شارع الخليج وتابعتهم وهم يرقصون ويهللون ويباركون لبعضهم البعض ويتقبلون التهاني عن طريق الـراديو Fm 103,7 حيث أن الجميع كان يتصل ويبارك للأزرق الكويتي وبنفس الوقت يواسي المنتخب السعودي الذي لعب مباراة قويه تستحق الإشادة بمستواهم الفني وروحهم القتالية داخل أرض الملعب.
حقيقة لا ارى شيئاً يعيب الخروج للتعبير عن فرحة الجماهير الكويتية خاصة أن جمهور الأزرق بارك للأخضر السعودي فوزه في خليجي 15 و 16 وشاركه الأفراح وهنئه على إنجازاته في شتى البطولات، إذا أيضاً على الجمهور السعودي الشقيق أن يشارك الجمهور الكويتي فرحة الفوز ويبارك لهم هذا الفوز، وانا شخصياً أتكلم من منطلق الأخوة التي تجمعنا كأشقاء وإخوة مسلمين وعرب وخليجين متحابين متكاتفين بالسراء والضراء.
وبالنهاية أقول للأخوه المتعصبين هذه هي الكرة تدور وتدور وستبقى دواره طالما نحن نضربها بأرجلنا ونتفنن بتحريكها وتسديدها فتارة تخترق شباكنا وتارة أخرة تخترق شباككم.

وأسمحوا لي على الإطالة
أخوكم جحيم الصحراء