مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/12/2004, 12:33 AM
Abufaisal Abufaisal غير متواجد حالياً
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 17/12/2000
المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
قصة التعصب القادمة من الخارج

في عام 1403 بدأت أول المشاركات السعودية على مستوى الخليج للأندية بمشاركة نادي النصر السعودي و التي كانت آنذاك تقام بطريقة الذهاب و الإياب و كان الجمهور السعودي بالأغلبية العظمى يقف بكل قوة خلف ممثل الوطن آنذاك وسط حضور إعلامي متواضع لم يكن يهمه سوى أن يرى الكأس ينتهي بها المطاف في قلب العاصمة الحبيبة الرياض و كنت أذهب مع مجموعة من الهلاليين و النصراويين لدعم ممثلنا في هذه البطولة و التي أنتهت للاسف و هذا كان شعورنا آنذاك بإنسحاب النصر من البطولة و أتت بعدها البطولة الثانية و التي كان لنادي الإتفاق من الدمام شرف المشاركة فيها بكادر وطني يقوده الرائع خليل الزياني إبن الوطن و كنت قد أنتقلت في ذلك العام للمنطقة الشرقية فكانت الفرصة متاحة لحضور مباريات الإتفاق في الدمام و مؤازرته مع مجموعة من مشجعي أندية مختلفة تقف بصوت واحد مع ممثل الوطن و أنتهت البطولة إتفاقية فكانت أول بطولة خارجية تتحقق للوطن في لعبة كرة القدم و كم كانت سعادتنا عارمة بذلك الفوز الذي أثلج صدور الجميع فخرج الجميع لإستقبال الابطال و هم يحضرون بالكأس إلى مطار الظهران الدولي آنذاك و أستمرت الأفراح حين نجح الأهلي هذه المرة بتحقيق البطولة للسنة الثانية على التوالي ليسعد بهذه الكأس الغالية كل أبناء الوطن و خلال هذه الثلاثة أعوام كانت الجماهير السعودية تنسى كل الألوان و تقف مع كل ممثل للوطن فكان الجميع أحديا في السلة الخليجية و أهلاويا في اليد و الطائرة و كان الألم يعصر القلوب مجتمعة عند فقدان أي لقب خارجي في أي لعبة كانت و في عام 1406 جاء دور زعيم الكرة السعودية ليشارك في بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم و كانت صعوبة المهمة تكمن في المحافظة على اللقب على إعتبار أن الوصول للقمة سهل و لكن المحافظة عليه صعب و كان الهلال على الموعد رغم ظروف الأمطار الغزيرة التي صاحبت البطولة و التي جعلت من مهمة لاعبين ذوي مهارة عالية كالثنيان و سعد مبارك صعبة في السيطرة على الكرة و التلاعب بالخصم كالعادة و رغم ذلك نجح الهلال في المباراة النهائية من خطف فوز غالي و ثمين برأسية سعد مبارك على فريق العربي الكويتي و كانت الفرحة لي و لزملائي الهلاليين مضاعفة هذه المرة بتحقيق الكأس للوطن للمرة الثالثة على التوالي عن طريق الهلال الذي نعشقه و كانت المفاجأة التي أدمت قلوبنا بعد البطولة بعد أن وقف كل من كنا معهم بالأمس ضد الهلال و خرج علينا من يشكك بالبطولة و من يقلل من شأنها و من يسخر منها بل و بدون مبالغة لم يقف مع الهلال في هذه البطولة من أبناء الوطن إلا الهلاليين فقط و هذه بعض الأقوال التي سمعها الجميع بعد البطولة و عذرا عن ذكر الاسماء:

* الهلال لم يحقق البطولة إلا بفارق الأهداف رغم أنه يلعب على أرضه و بين جماهيره.

* الحكم ساعد الهلال في البطولة بإحتسابه هدف لهذال الدوسري باليد.

* فاز الهلال بالبطولة و لكن نسبة إخفاقه الخارجي أكبر بكثير من نجاحه.

* أنتهى التنافس مع دول الخليج فكان لابد للهلال أن يحقق البطولة.

* الهلال حقق البطولة بخسارة و هو يلعب على أرضه بعكس الإتفاق و الأهلي اللذان شرفا الوطن.


و بدأت منذ تلك السنة حملة إعلامية و جماهيرية من كل من لا يشجع الهلال في تصيد الاخطاء الهلالية و التندر على الفريق عند أي خسارة خارجية في الوقت الذي يبرع أولئك في إختلاق الأعذار لأي فريق آخر يخسر خارجيا فتارة الحكم ظالم و تارة الأرضية سيئة و خلافه من الأعذار المعروفة التي أصبح النقاش فيها يثير الإشمئزاز في النفس و بعد أن مللنا من تهكمهم و سخريتهم جاءت ردت الفعل الهلالية قوية ليدخل الزعيم في مرحلة جديدة من التحدي و إثبات الذات فأكتسح البطولات الداخلية و الخارجية حتى وقف متزعما للفرق و بفارق شاسع عن الفريق الذي يليه مما جعل المنصفون يمنحونه القدر المستحق من الإجلال و الإحترام حتى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل الاهلاوي المعروف صرح بأن الهلال زعيم الأندية السعودية جميعا و تاج رأسها شاء من شاء و أبى من أبى و الحمدلله أن الجمهور الهلالي أصبح يقف دائما متميزا عن البقية و لكن لا يزال من يشكك في كل ما يحققه الهلال و لو كان فوزا بهدف على فريق متواضع بسبب عظمة هذا الزعيم و قهرا من عدم قدرة فرقهم من حتى مجرد الإقتراب من تميزه و رغم كل ذلك لا يزال البعض يوجه اصابع الإتهام بالتعصب و الغرور للهلاليين و الأدهى و الأمر ان يطالبنا الهلاليين أنفسهم بعدم التعصب للهلال رغم أن فن التعصب شربناه من ردود افعالهم و حقدهم على كل ما هو أزرق علما بأن للهلالي كل الحق في أن يتعالى على البقية و يتباهى و يفخر و يزهو بزعيم الأندية إلى أن يأتي من يقدر على سحب البساط منه و حتى هذه يشك فيها كل هلالي بوجود رجالات الهلال فخر الوطن و عزه.