مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/01/2011, 06:43 PM
الزئبق الاحمر الزئبق الاحمر غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 18/12/2004
المكان: الكوكب الاحمر
مشاركات: 26
اقوي مقال لصحفي سعودي واواواواواوواواواواو

قدرنا كجمهور سعودي أن من يدير الأمور الفنية في منتخبنا كان من مدربي فئة ((الرخوم))، فجاءت البداية في بطولة أمم آسيا موجعة ومؤلمة جدا، وتلك الرخامة في طبيعة عمل البرتغالي ((بيسيرو)) لم تكن وليدة اليوم، فقد اكتشفها صناع القرار في نادي الهلال قبل سنوات وتمت إقالته بالرغم من صدارة الفريق للدوري في ذلك الحين، وأيضا تم اكتشافها في تصفيات كأس العالم، وبطولة الخليج التي أقيمت قبل شهر ونيّف في اليمن، ولكن لم تتم إقالته، ولكن لنكن عادلين أكثر ونسأل أنفسنا من يتحمل الخسارة هل هو الرخمة ((بيسيرو))؟ أم من أتى به وأبقاه كل هذا الوقت، ومنحه الفرصة تلو الأخرى، وجعله يحرمنا من ((متعة)) متابعة المنتخب؟
للأسف الشديد الرياضة السعودية تعاني من أزمة ((شجاعة))، ولم يكن بيسيرو هو ((الرخمة)) الوحيد في وسطنا الرياضي، فبيننا ألف رخمة ورخمة، وهذه الكثافة من الرخوم لفظت من إيمان البعض أن المساس بالمسؤول أيا كان هو مساس بشخصه، وهم مخطئون، فالنقد يمس المسؤوليات والعمل لا الشخصية الاعتبارية، وبالتالي لم نجد تشخيصا دقيقا لكل الخسارات المتتالية في الرياضة السعودية وتأخرها المتواصل بالرغم من تغييرنا للمدربين الواحد تلو الآخر وتغيير أيضا اللاعبين والذين وصل عددهم في عهد البرتغالي المقال وحده نحو 100 لاعب.
من يرى في إقالة بيسيرو قرارا حكيما فليسمح لي أن ألقبه بشيخ ((الرخوم)) فلا يمكن لي أن أصفه بغير ذلك، ومن يرى في إعادة المبعد عشرات المرات ناصر الجوهر قرار ا مقنعا وعلاجا دائما فهو النائب الأول لشيخ الرخوم، أما من يرى أن الروح كانت غائبة عن لاعبي المنتخب وأنها هي السبب الوحيد للخسارة الموجعة فهو فقط ((رخمة)) من جملة رخوم.
أما(( الأب الروحي للرخوم ))) فهو من فكر وفكر وبعد أن فكر تفتق ذهنه وجاب ((الذيب من ذيله)) وحمل الجماهير السعودية سبب الخسارة، يقول - لا كثر الله من أمثاله - كيف نفوز وجمهورنا يغني ويرقص على الأهازيج، كيف نفوز وجمهورنا لا يبعث الحماس في دواخل اللاعبين السعوديين كما يفعل الجمهور السوري مع منتخب بلاده، ((يا لهوي)) إلى هذه الدرجة وصلت بنا ((الرخامة))، وأصبحنا نصب جام جبننا على الجمهور الذي حث الخطى نحو الدوحة غير مكترث بالبعد وطول المسافات.
ولأن الحديث عن الرخامة ذو شجون ولا يمل، فأظن وليس كل الظن إثم، أن مصيبة صناع القرار في الرياضة السعودية هو أن من يحفهم أيضا من فئة ((الرخوم))، فلم أجد طوال تاريخي في التصفح للصحف أن خرج إداري واحد يخطئ المخطئ ويضع أصبعه على الجرح، فالكل دوما يرى الخلل في المدرب تارة، وتارة أخرى اللاعبين، وتارة ثالثة الحكام، ورابعة الحظ، وخامسة الإصابات، وسادسة الأمطار، وإذا غدا جريئا قال ((وزارة المالية)) لا تنفق جيدا على الرياضة.
ولكي لا أكون قاسيا وظالما في نفس الوقت فربما هؤلاء هم من خلايا الشجعان ((النائمة)) وما يصدر منهم في الإعلام عندما يتحدثون دون كلل أو ملل أن الرياضة السعودية بخير وتسير وفق توجيهات سديدة وخطط مدروسة للأمام، ما هو إلا جزء من ثقافة ((عدم نشر الغسيل))، وأنهم في اجتماعات اتحاد كرة القدم يقولون الحق ويخطئون المسؤول الأول والثاني والثالث وأيضا الرابع، ولا يمكن أن ترى منهم إلا الصدق والصراحة لا النفاق ومسح ((الجوخ)).
عني سأتحلى بنصف الشجاعة وسأصمت، فالصمت كما يقولون في الأثر القديم ((نصف الشجاعة))، ويمكن لمن يرغب أن يراه أيضا ((نصف الرخامة))، فإن كنت تملك نصف شجاعة فمن البديهي أن يكون نصفك الثاني ((رخمة))، وسأتحدث لكم في المقال المقبل كيف خسرت الهند من استراليا ولماذا خسرت، وربما أكتب عن الصراع القطري - الكويتي وسأبحث عن من يميل له قلبي وانتصر له، وربما أناقش تدهور الرياضة في ((أرطاوي الرقاص)).



هذا ما قالة احد الصحفيين السعوديين بعد خسارتنا من سوريا واغلب الجماهير السعودية عندها نفس الكلام لكن

لمين نشكي ولمين نروح
اضافة رد مع اقتباس