من يرمي «السهم» يا ياسر؟
اعتاد قائد المنتخب السعودي وهدافه ياسر القحطاني على ان تثار الزوابع حوله قبل كل مشاركة له في نهائيات كأس أمم آسيا ولكنه أبداً لم يظهر تأثراً بتلك الزوابع.
وقبل مشاركته الأولى في النسخة قبل الماضية لكأس آسيا في الصين 2004 كان القحطاني محطاً للأنظار والأضواء في المملكة وهو يتلقى عروضاً خيالية من أندية النخبة بعد تألقه مع ناديه السابق القادسية والمنتخب السعودي الذي قاده لاحراز كأسي العرب والخليج على التوالي في الكويت قبل ان يختار الانضمام للهلال في صفقة قياسية شهدت الكثير من الشد والجذب والحرب الاعلامية بين أندية القادسية والهلال والاتحاد الذي كان يرغب في الظفر بياسر.
وسجل ياسر اليافع (22 عاماً) في تلك البطولة هدفين للأخضر السعودي في مرمى تركمانستان غير ان فشل فريقه في بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه حرم ياسر من تقديم نفسه بالصورة التي كان يأمل بها.
وفي النسخة الماضية في 2007 بدا ان ياسر بات اكثر نضجاً وخبرة من ظهوره الأول في البطولة وهو ما حدا بالقائمين على المنتخب السعودي الى تسليمه شارة القيادة على حساب عناصر أخرى أقدم منه الأمر الذي أثار المزيد من اللغط في الاعلام السعودي قطعه القائد الجديد بعد ان قدم مستوى رائعاً ساهم ببلوغ الأخضر المباراة النهائية محرزاً 4 أهداف في مرمى كوريا الجنوبية وأندونيسيا وأوزبكستان واليابان فنال مكافأة على مستوى عال بتتويجه أفضل لاعب في القارة لنفس العام.
هذه المرة، لم تخل الأمور من زوابع تثار حول ياسر غير ان الجديد فيها كان اتهاماً من رئيس نادي النصر الغريم التقليدي للهلال الأمير فيصل بن تركي في تصريح لاحدى الفضائيات بامتلاكه وثائق تؤكد تغاضي لجنة المنشطات في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن معاقبة ياسر القحطاني بعد ثبوت تعاطيه المنشطات في لقاء سابق بين الفريقين.
ياسر الذي أضحى خبيراً في التعامل مع زوابع ما قبل كأس آسيا بدا هادئاً وهو يؤكد عدم رغبته في مقاضاة من أساء اليه غير أنه بالتأكيد يعلم يقيناً ان عدم الحصول على كأس آسيا هذه المرة سيوصم جيله بالفشل وحينها سيكون «قائد الفاشلين» ياسر والذي اعتاد على ان يقوم بحركة رمي السهام بعد كل هدف يسجله محطاً لسهام النقد اللاذعة من المتربصين
منقوووول من جريدة الوطن الكويتيهـ