عثمان سالم المجراد الشاعر الكبير
كانت له معاناة حقيقية من خلال مرض أخيه الأصغر محمد بمرض السرطان
أترككم مع ما خطته يده عن هذه المعاناة والقصيدة التي تعبر بصدق عن مشاعر
هذا الرجل الكبير نحو أخيه
وليسمح لي أخي وصديقي عثمان بنشر هذه القصيدة
يقول الشاعر عثمان :
شقيقي الأصغر عمرا الأكبر إيمانا وصبرا أصيب منذ سنوات ست تقريبا بمرض السرطان
أجريت له في البداية عمليه أزيل من خلالها المريء وفم المعدة ثم كانت رحلته مع العلاج الكيماوي لمدة أربع سنوات
أجريت له عمليه أخرى في ألمانيا قبل رمضان الفائت 1431 هـ أزيل خلالها جزء من القفص الصدري
منذ نصف شهر وهو يرقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن تعرض لنزيف حاد من خلال الورم الكبير الذي ظهر فوق القلب مباشره مما تسبب بالفشل الكلوي
أتمنى دعواتكم بظهر الغيب وأبواب السماء ليس عليها حاجب
والرب سبحانه وتعالى يقول (( ادعوني استجب لكم ))
أترككم مع القيده الرائعه للشاع عثمان المجراد
سهرت .. وعيون المدينه بها نوم *** أرضك فراشي والحزن هو عباتي
ياالله ماجيت اعترض شيء مقسوم *** ولا جيت طاغي والفسق في لهاتي
جيتك ضعيف الحال خاضع ومكلوم *** من غيرك اعلم في تفاصيل ذاتي
خذ من حياتي ولو بقي لي ولو يوم *** أعطه شقيقي عزوتي هو حياتي
شف ميمتي أيامها كلها صوم *** ويا ويل حالي لو سهيت فـ صلاتي
لاهي جزعت لا لا ولا شقت هدوم *** بإيمانها ترجي الأمل منك ياتي
تشفي ولدها شمعة الدار والقوم *** تكسيه في ثوب الرضى والنجاتي
محمد ولو جيت أوصفه قلت زيزوم *** ضلع طويل شامخ في ثباتي
يبست عروقه حارب الزاد والنوم *** مازار عينه صار فكره شتاتي
ماهمته دنيا الشقى بس مهموم *** على الصغار وأمهم والبناتي
ستة سنين يصارع الموت ويقوم *** ولا أحدا يسابق ساعته للمماتي
مؤمن وتدري عندك الوضع معلوم *** يالله لا تجعل حياته فواتي
