مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/01/2011, 11:40 PM
marsal marsal غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
هل نحن سعداء أم مجرد مصدر لصناعة السعادة ..؟؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ....




عندما تنظر في عدة جهات في هذه الحياة تجد عدة مشاهد متفرقة غريبة عجيبة بعضها أفنى صاحبها سنين من عمره فيها و بعضها أخذ من صاحبها عدة سنوات وهو متعمقا بها و بعضها أتعبت البعض وقت و مال وجهد و بعضها مات الكثيرين بسببها ..!!
مشاهد تستهويك و تجعلك تسأل نفسك هذا السؤال الغريب نوعا ما العجيب أحيانا لكن لا مفر منه اذا استمعت لأصدق صوت يخرج من ضميرك الحي ..!!
هل كان أصحاب هذه المشاهد سعداء بما يقومن به ...!!!
هل كان أصحاب هذه المشاهد تاتيهم السعادة حقا عن طريق ما يفعلونه ..!!!!

لنقرب الموضوع أكثر و لنكبر الروية أكثر و أكثر فعلينا أن نأخذ مثال عن ما نقوله ...
طبعا هنا لا أدخل في حرمة الفعل من عدمه و لا انظر للسعادة المسموح به و المحرمة و العياذ بالله ...
نظرتي هنا على السعادة كافة و اعلم أن لا خير و لا سعادة الا في طاعة المولى عزوجل و الله عزوجل ذكر ان للخمر منفعة ولكن قليلة و لا تقارن مع ضره الذي هو اكبر من منفعته و ان هنا بالضبط أبحث بالامر القليل هل هو موجود ايضا ...!!
لنأخذ هذ المثال :
1- شاب يتابع حفلة رقص في احدى القنوات الماجنة.....
جلس الشاب و استمتع بالنظر الى هذه القناه خمس ساعات وبعدها غير القناة و انتهت السالفة الى هنا ...
2-شاب يتابع نفس القناة و نفس الحفلة الراقصة ولكن بدل أن يتابع و يستمتع ظل يستخدم التقنية في تسجيل مشهد الرقص و من ثم وضعه على الجهاز و من ثم ارساله الى اصحابه بالايميلات ....
3- شاب من اصحاب الشاب رقم 2 و حصل على المقطع و قام أيضا بأرساله الى اصحابه بالايملات ونشره بالقروبات ...
4- شاب حصل على المشهد من خلال احدى القروبات او من خلال اليوتوب و قام بمشاهدة المقطع و من ثم اغلق الموقع و انهى السالفة الى هنا ....



عندما تدقق بالمشهد أعلاه تجد نفسك أمام سوال غريب و أمام اجابة اغرب ..!!!
السوال هل الشباب الاربع حصلوا على السعادة بما قاموا به ..!!!!
الجواب الاصدق هو ان الشاب رقم واحد و الشاب رقم 4 هم الحقيقة من استمتع بلا تعب ..
وهم من ركزوا بالاستمتاع و استغلوا المشهد أمامهم ليحصلوا على السعادة الحقيقة لصدورهم
اما الشاب رقم 2 و الشاب رقم 3 هم بالحقية مجرد (حمير ) تعبوا لأاجل ان يحصل غيرهم على السعادة
وهم مجرد أناس (أنحوا ) ظهورهم ليركب عليها البعض و يستمتع بها ..!!
وهذه فئة من الناس لا تدري كيف تحصل على السعادة ...!!!
بل ما اعتقده انهم مثل فقراء اليهود لا كسب بالدنيا و لا كسب بالأخرة ...

عندما يتعب الشخص لنفسه في جلب الحرم و الاستمتاع به نقول عنه انه باحث عن سعادة في طريق الحرام وانه يبني سعادته بما يغضب الله ..
ولكن ركز سعادته ...
يعني يوجد سعادة ....
وعندما يتعب الشخص في نشر الخير و تسجيل المحاضرات و طباعة الكتب و نشره و دل الناس على الخير نقول عنه انه يرجي ما عند الله ...
أي انه لم يحصل على سعادة هنا بل هو يعمل لاجل ان يجد جزاء ما عمل عند الله فهو لا يريد سعادة حاضرة من البشر ...
وهذا مثل من يتصدق على الناس بالسر فهو يخسر ماله و لا يصل اليه كلمة واحد من البشر بل رجى ما عند الله ....
لكن عندما يتعب شخص في تشر الحرام و نشر الرذيلة و توزيع المقاطع هنا و هناك و تسجيلها و شراء التكنلوجيا الحديثة بحر ماله و السهر أيام و لياالي ليخرج المقطع باروع ما يكون ثم ينشره و يوزعه ....
ماذا نقول عنه في هذه اللحظة ..!!!!!
لا سعادة حققها و لا جزاء ينتظره عند الله ..!!!
قد يقول قائل انه يسعد بالشهره ...
لكن للاسف انه لا شهرة تناله و لا سمعة تاتي اليه...!!!
فالنشر يصل الى أناس لا يعرفون من وضع المقطع و لا من صممه و لا نشره ...
و لا يمكن ان يعرف احد ما من نشر اي مقطع او من نشر اي فيلم على سبيل المثال ...
و الادهى ان ياتي (حمار ) اخر و يغير بالمقطع و ينسبه الى نفسه ويكون صاحبنا (الحمار الاول ) من تعب و صمم خسر كل شي ..!!!!




عندما تستوعب المثال اعلاه و تستوعب ما قيل قبل هذا السطر تجد ان كل حياتنا ضايعة بين خيارين لا ندري ماذا اصبنا ..؟؟؟
هل نحن سعداء بما نقوم به ام نحن مجرد مصدر سعادة للاخرين ..!!!؟؟

للأسف أننا نعيش في عصر نحن من نخلق السعادة للأخرين بدون ان ينالنا جزء من السعادة و لا جزاء أجل نتامله في الاخرة يوم الحساب ....!!
للأسف أننا أضعنا جزء كبير من أعمارنا و جزء كبير من حياتنا و ووهبنا للاخرين حتى يسعدوا به دون ان نحصل لو على سطر واحد من السعادة ....!!
للأسف أننا مهمومين و مغمومين و تضيق قلوبنا و تتكدر وجوهنا و تختفي الابتسامة لأجل الغير وبسبب الغير و ليس لأاجل ذاتنا ...!!
للأسف هذا الحقيقية لو خلقنا لها أعذار و واعذار وهمية و رمينا بالاسباب و التفهات حتى تصبح منطقيه ....!!




قبل فترة كنت مدمن على سمع مقطع صوتي بجوالي و الله يغفر لنا جميعا المقطع ليس من المباحات شرعا ....
المهم هذا المقطع كان من احد الزملاء عندنا ايام الدراسة بالجامعة ...
هذا الزميل غفر الله له كان يسهر الليل يحمل المقاطع بجواله و على عدة صيغ تناسب جميع الجولات و كان مع بداية المحاضرات يبداء بتوزيعها على الجميع ....
الان بعد خمس سنوات او ستة سنوات و المقطع بجوالي و انا أسمعه و كنت مستمتع به و سعيد به ....
هو ماذا أستفاد !!!
خمس سنوات وانا مستمتع و سعيد و تاتي سعادتي من تعب الاخرين و (غباءهم ) و أنحراف تفكيرهم...
هو سهر طوال الليل يحمل المقطع و يختار أجملها و أجملها و يعدل صيغها و انا استمتع بها و أخذت تعبه بلا مقابل و أخذته بلا شكر و لا جزاء له ..
لم ينل صديقي لا سعادة حالية و لم يأمل جزاء محمود في اليوم الاخر بل على العكس سوف ينال ذنوب جزاء تعبه في نشر ما حرم الله ....
اذا هو ماذا استفاد ..!!!!



في هذه الحياة و في هذه الدنيا لا يعمل شئ بلا مقابل و لا يتعب لامر ما بلا نتيجة ...
اما ان ينال السعادة ولو المؤقتة في هذه الدنيا مثل من يفعل الحرام او من يتعب و ينتظر الجزاء الاخر مثل من يتصدق بالسر او يدعو الى الله بدون شهرة
غير ذالك للاسف يعتبر غباء و نقص عقل وهو ان نتعب لأاجل الاخرين وهم يستمتعون ونحن نتضايق و نتحمل الالم و التعب حاضر في هذه الدنيا و أجلا يوم القيامة ...
ولو عدنا لكل لكل حياتنا نجده في هذه الاتجاه غباء و نقص عقل و تعب لاجل اسعاد الاخرين بلا مقابل و احيانا بعقوبة اجله او عاجله ...
مشجعين الكورة يسهر و يتعب و يشجع و يدافع عن فريقه او لاعبه المفضل في كل وسيلة اعلامية و في كل منتدى و موضوع و يرتفع ضغطه لخسراة الفريق و النتيجة اللاعب او النادي او رئيس النادي يسعد و المشجع ينام بتعبه بلا مقابل ..!!!
تقولون تشجيعنا عادي ما فيه شي ..!!!
أقولكم بعد الهزيمة كم واحد يصارخ على اهله و امه و عياله ..!!!
كم واحد رفض يودي أمه و لا اهله لانه زعلان من خسارة فريقه ..!!
كم واحد ترك مناسبة عائلية بسبب مبارة مهمه ..
كم واحد و ياكثرهم وهذه تكفي ترك الصلاة أو تاخر عنها أو أجلها !!!




لتعرف هل كنت سعيد بما كنت تعمله
ام مجرد انسان ابتلي ان يتعب لأسعاد الاخرين بلا مقابل بالدنيا و لا (رجاء ) يتامله بالاخرة !!!
عود الى الماضي البعيد او الماضي القريب و ارجع الى ما كنت تفعله و سال نفسك هالسوال بعد هذه المدة او هذه السنوات ماذا استفدت من ذاك التعب ..؟؟
هل أخذت منه مقابل بالدنيا ..؟؟
هل (رجيت ) أجر في يوم القيامة !!؟؟
هل هو امر عدى و انتهى ام سوف أسال عنه !!...؟؟
مثلا عد الى اوئل المواضيع لك او أول الردود لك ...
و عد و تأمل ردك او موضوعك ماذا استفدت منه و ماذا استفدت بعد التعب ..!!
و أنت تتصفح موضوع تعبت فيه ماذا يطري على باااااااالك ..؟؟
هل تتنظر منه جزاء منه و تتأمل عليه خير يمكن يفيدك يوما ما ..؟؟
أم وجدت انه جهد و تعب أهدر على فاااااااضي ..!!




ليس هذا الفكر فكر (منحرف ) ينظر للحياة بنظرة سوداء...
لكن الحقيقه اننا دوما نشتكي اننا غير سعداء و نشتكي ان الوضع الذي نعيشه غير سعيد و لا يجلب السعادة ....
و الحقيقة التي نعرفها جميعنا و لا نشك فيه اننا نحن من يصنع واقعنا ونحن من يبلور حياتنا ونحن من له اليد الاولى في صنع هذا الواقع (بعد تقدير الله )
لهذا لو فكرنا قليلا لوجدنا أننا لو سخرنا حياتنا لسعادتنا نحن كأفراد و فعلنا ما يرجع لنا بسعادة أما حاضرة او مؤجلة عندالله عزوجل لكانت حياتنا سعيدة و (تتشق ) من السعادة ...


لهذا نحن مخيورن بين أمرين لا ثالث لها ...
اما ان نتبع الطرق السليمة و نسعد و نتمتع بالسعادة او نبقى كما نحن (حمير ) تحني ظهرها لأاجل غيره (يدلدل ) رجليه عليها و يحصل بالسعادة ونحن ليس لنا الا التعب و الضرب ...
و بعدها علينا ان لا نعيب زماننا لان العيب فينا وليس لزماننا عيبا سوانا ...



اضافة رد مع اقتباس