أبدأُ أيتها الكريمةُ من حيث انتهيتِ : مُحَدِثك من هواة الشعر بالفصحى ، فاللغة العربية تأسر من يستمع اليها من خلال منظومة شعرٍ رزق الله قائلها الموهبة فتجلى.
لكنني لي ذكرى جميلة مع النبطي فوالدي رحمة الله عليه ممن يقرض الشعر . كلما رأيت شعراً نبطياً تذكرته رحمه الله فتهتز نفسي و تدمع عيني.
لماذا نحب الشعر .. لأن الشاعر يسحرك إن أراد .
انظري لقول جريرٍ عن زوجته:
لولا الحياء لهاجني استعبار ## و لزرتُ قبركِ و الحبيب يزار
أو قول المتنبي :
وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ ## وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ
أو قوله :
وَمِـن نَكَـدِ الدنيـا عـلى الحُرِّ أَن يَرَى ## عَــدُوًّا لــهُ مـا مـن صَداقَتِـه بُـدُّ
هذا ما خطر لي في هذه العجالة و أرجو أن ييسر الله فسحةً من الوقت لأعود فأعلّق على كيفية تلقينا للشعر .
دمتِ موفقةً .. |