[ الهلاليين ( غياب ) وحالة دفاع مستمر عن الحق .. لماذا !! ]
منذ حوالي 6 شهور كان لي حديث مع احد الاعلاميين المخضرمين والمميزين في المجال الاعلامي وكان الحديث منصب على انحسار التواجد الاعلامي الهلالي الفضائي تحديدا خاصة في السنوات الثلاثة الاخيرة مقابل تواجد مكثف للاعلام الاصفر حيث اكد انة تواجد الصوت النصراوي في القنوات الفضائية مقنن وممنهج ومتفق عليها ضمنيا او بشكل مباشر ..!! فيما بينهم او بينهم وبين مسييرهم
ويصل هذا التواجد الى حد [ الاملاء ] على معدي او مقدمي او مراسلي البرامج وفرض نوعية المواضيع او القضايا المراد اثارتها
للامانة لم اصل وقتها الى نفس القناعة لاني كنت ارى ان البرامج والقنوات التابعة لها لن تضحي بالمصداقية والمهنية لصالح الميول او حتى لصالح شخصيات معينة تمارس ضغط بشكل ما او اي امور اخرى .. وان مايطرح لايعد كونة حالات فردية فقط واصوات لديها حماسها وميولها وكل شخص يدافع عن حقوق نادية كما يراها هو وليس مشكلتة انة الاخرين انسحبوا من الميدان بتعالي او بداعي عدم الدعوة او عدم امتلاكة كارزيما ومقومات الظهور التلفزيوني والذي يختلف تماما عن كتابة المقالة مثلا
حتى جاء مساء [ الجمعة الماضي بتاريخ 18 محرم ] عندما ظهر كلا من علي كميخ وعادل الملحم بقناتي الرياضية ولاين سبورت بنفس الوقت يتحدثون بذات الجزئية المتعلقة بتصريح الامير عبدالرحمن بعد مباراة التعاون عن جراءة الحكام على الهلال في تقديرهم لـ احتساب ضربات الجزاء الغير واضحة واستخدام نفس الاقتطاع للتصريح وبطريقة " لاتقربوا الصلاة " والصمت بعدها بالقول ان رئيس الهلال قال [ الحكام يتجرأون على الهلال ]
وكان مصدر دهشتي لاني اعرف ان علي كميخ كنصراوي يميل للاعتدال والهدوء في طرحة وهو مختلف تماما عن مايطرحة عادل الملحم الذي يتخذ من الصراخ والاستفزاز المفتعل فكيف اتفقا بهذا الشكل المتطابق في وجهة النظر بنفس الوقت وفي برنامجين مختلفين وبدعم لوجستي من الامير الوليد بن بدر من خلال مداخلاتة المتعددة
فصرنا [ كالعادة ] بدلا من ان نتحدث عن حادثة تداعيات مباراة النصر والتعاون تم اقحام ومقارنة ماحدث بتصريح عادي جدا من الامير عبدالرحمن بن مساعد واصبحنا كما نحن دائما في حالة دفاع مستمر عن حق صريح وواضح ..!!!!
.
.
وكان لزام ان نبحث وندرس تلك الحالة بأن ان نرجع للوراء كثيرا او قليلا للنتأكد ان مايحدث ماهو الا سلسلة من نفس المحاولات المستميتة للظهور المتكرر وتمرير وجهات نظر يتم تكريسها بكثرة الطرح واستمراره وحصار مستمر للمتلقي حتى تضع المتابع في موضع قبول هالنوع من الطرح على علاتة وبالتالي تشكيل حملة ضغط على صناع القرار واخرها اقحام الهلال في قضايا لاعلاقة لة بها
نظرية "تحديد الأجندة" او تحديد الأوليات
Agenda Setting Theory
أصبحت وسائل الإعلام الجماهيرية وخاصة الفضائية هي احد المصادر المهمة وبين الاكثر تأثيرا الان على الجماهير الرياضية بين كل الوسائل الإعلامية الاخرى وتأتي اهمية تلك القنوات في قدرتها على في تشكيل الرأي العام وصياغتة حد القدرة على تحديد أولوياتة وحتى نوعية اهتماماتة وذلك من خلال التركيز على مواضيع معينة دون غيرها والتعتيم على أخرى او تجاهلها بشكل متعمد , مما يجعل المتلقي متفاعل فقط مع مايطرح على الساحة ( الرياضية )
مثلا اتذكر كانت لدي دورة دراسية في الولايات المتحدة وكان وقتها تركيز اعلامي شديد جدا جدا وبشكل طاغي على قضية جريمة لاعب الكرة الامريكية السابق او. جي. سمبسون لاعب الكرة الامريكي والتي اسميت وقتها " محاكمة العصر "
فكان الشعب والاعلام الامريكي لاحديث لة سوى تلك القضية ومتابعتها بشكل كامل رغم انة كانت هناك قضايا ومشاكل اقتصادية شائكة تمر بها امريكا انذاك
نحن الان في موقع ومن هذا المنبر نطالب كل الاقلام والوجوة الاعلامية الهلالية بترتيب اوراقها والتواجد بشكل مكثف ومبرمج في البرامج التلفزيونية الرئيسية ولانريد طريقة وزير الدعاية الالماني في العهد النازي غوبلز "اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" ولانريدهم ان يكونوا الحقيقة كما صورها تشرشل رئيس الوزراء البريطاني أثناء الحرب عندما قال " الحقيقة يجب ان تكون محاطة بجيش من الأكاذيب ..."
ولكن [ نريدهم صوت صادق ومدافع وحر ويضع الحقيقة كما هي بدون الشعور بحاجة للدفاع عن الذات ] وكما يتقبلها المتلقي الرشيد الباحث عن الحقيقة فقط
دمتم بحفظ الله ورعايتة
