إقلاع اضطراري وللضرورة القصوى نحو القمة ونحو المجد ونحو السمو ولا أدعي أني ربان هذه الرحلة الجميلة وأجزم انها جميلة قبل أن تقلعوا معي ومع الهلاليين فقط فيها وذلك لأن ربانها وقائدها هو مؤسس هذا الكيان الذي جمعنا بكم هنا وفي مدرج الهلال , أحبتي حينما يتكلم التاريخ لابد للجميع أن يُنصت ويرعي سمعه للتاريخ كيف أن كان هذا التاريخ حاضر بشخصه وبذاكرة " تبارك الرحمن " تحفظ أدق التفاصيل عن كل ماهو أزرق وعن كل ماهو هلالي فالشيخ عبدالرحمن بن سعيد مؤسس الهلال ومؤرخ الحركة الرياضية في البلد سيكون حاضراً معنا في هذه الرحلة بل سيكون هو ربان السفينة كما ذكرت , بل بطريقة مختلفة جداً وغير عن كل ظهور سابق فسيكون في عز مرضه وتعبه وتحديداً في هذه الفترة الحرجة من مرضه على قناة العربية , بعد أن أصر شخصياً وأكد للعزيز ( نايف الثقيل ) على خروجه بنفسه لأنه الأكثر دراية ومعرفة بالهلال وبأدق تفاصيله , وفي محادثة خاصة جمعتني قبل قليل بالمتميز " نايف الثقيل " ينقل فيها عن " الشيخ عبدالرحمن بن سعيد" يقول لن يدافع عن الهلال احد مثلي ولن يتكلم في التاريخ مثلي واي شيء به حفظ لحق الهلال وتاريخه سأكون اول الحاضرين فيه لأن الهلال في قلبي. وحينما طلب العزيز نايف الثقيل منه أن يصف الشيخ عبد الرحمن بن سعيد له المقرين القديمة لنادي الهلال رفض الشيخ عبد الرحمن بن سعيد طول الله في عمره واصر ألا أن يذهب بنفسه ويقف بنفسه ليكون كل ما يصور وينقل صحيح , ولكم أن تتخيلوا أحبتي كيف للشيخ عبد الرحمن بن سعيد وفي عز "معاناته " يقف في هذا البرنامج الوثائقي لوقت طويل يصل لثلاث ساعات ليصور مع العربية في برنامج في المرمى الذي سيذاع على 3 حلقات , بل لكم أن تتخيلوا حجم المعاناة والتوقف الذي يحصل نتيجة انقطاع صوت الشيخ في أكثر من مره , بل كابر على التعب واثر الا أن يعيش الوضع فتجده يجلس على الصبات المتكسرة ليروي بنفسه , ويجلس على صدام السيارة ليستريح من عناء الطريق والوقوف .

اليوم أحبتي لانريد أن نسوق لبرنامج بل نريد أن نعطي هذا الرجل الذي بذل وأسس ووثق حقه من الثناء وحقه من الذكر .

كونوا على موعد اليوم مع حلقه متميزة ولقاء قوي وتصاريح أقوى مع المتميز " نايف الثقيل " واحمدوا الله ان حبانا برجل بهامة وقامة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فهو تاريخ قائم بذاته وسور عالي لايستطيع أن يقفز عليه الصغار , أنبرى ابن سعيد للتاريخ لأن التاريخ لايكذب والتاريخ الرياضي "ديوانه ابن سعيد" الذي اسأل الله العلي الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمن ويصبغ عليه لباس الصحة والعافية وأن يجعله ذخراً لنا .