متحدث عسكري أمريكي سابق: "خُدعت" حول حرب العراق
(CNN)
قال متحدث سابق باسم الجيش الأمريكي، برز مؤخراً في فيلم وثائقي تناول تغطية إحدى قنوات التلفزة العربية للحرب الأمريكية في العراق، إنه شعر بأنه "خدع قليلاً" عقب الإخفاق في العثور على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق.
وصرح جوش راشينغ، الذي شغل منصب ضابط الإعلام في مقر القيادة المركزية الأمريكية في الدوحة، والذي شوهد في العديد من وسائل الإعلام وهو يجادل الصحفيين العرب حول الحرب الأمريكية في العراق، ودافع في إحداها عن اتهامات الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية تسليم النظام العراقي السابق لأسلحة الدمار الشامل إلى إرهابيين، أنه شعر بخداعه للجمهور.
وقال راشينغ في مقابلة مع CNN "لم أشعر بذلك أبداً وحتى مشاهدة وزير الخارجية كولن باول وهو يشير إلى ما معناه أن بعض المعلومات التي قدمها إلى الأمم المتحدة بشان أسلحة العراق غير صحيحة، وما بدأ كأنه تلاعب متعمد لتحقيق النتائج المرجوة."
وتحدث الضابط السابق بالقيادة المركزية الأمريكية، الذي ظهر في الفيلم الوثائقي "غرفة التحكم" الذي استعرض كيفية تغطية وتناول قناة "الجزيرة" للغزو الأمريكي على العراق، عن الأهمية القصوى التي أولاها لحجج باول أمام مجلس الأمن حيث قام بتوزيع نص الكلمة على القوات الأمريكية "لنفهم تحديداً لماذا نحن ذاهبون إلى الحرب."
ومضى راشينغ في المقابلة قائلاً "لقد كنت أردد ما قاله حرفياً... وأدركت الآن أنني كنت أردد معلومات غير صحيحة تم التلاعب بها عن عمد."
وتابع قائلاً "بلغت مرحلة شعرت فيها أنني ربما خُدعت قليلاً."
غير أنه استدرك قائلا "أتمني أن يثبت غزو العراق أنه خطوة صائبة على المدى الطويل..أتشبث بهذا الأمل لأنه من الصعب مشاهدة ما يجري هناك يومياً."
ويشار إلى أن راشينغ قد استقال من الخدمة في الجيش الأمريكي برتبة نقيب مؤخراً، حيث حظر عليه قادته مناقشة "غرفة التحكم."
ويجاهد قرابة 140 ألف جندي أمريكي لوقف موجة العنف المتواصل التي تجتاح العراق منذ سقوط النظام العراقي في أبريل/نيسان العام الماضي، سقط خلالها الجيش الأمريكي ما يزيد عن 1200 قتيل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الضحايا العراقيين، بحسب تقديرات.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد استندتا على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لشن الحرب دون غطاء الأمم المتحدة.