مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/12/2010, 12:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
[ قهوة الثلاثاء - 03 ] .. من يشاركني الهجـرة ؟




الهجرة رحلة هادينا .. حمل الإسلام لنا دينا
فسلام الله على الهادي .. والكون يردد آمينا



اصبحنا واصبح الملك لله على عام جديد 1432 هـ وفي ذاكرتي عندما كنت طفل صغير تتردد على مسامعي تلك الأنشودة الجميلة أعلاه ! نجدد من خلال هذا الصباح ومع باكورة العام الجديد العهد وندين بالولاء بأن ( لا إله ) ننفي من خلاله نفيا قاطعا لا شك فيه ان لا يكون لنا رب ( الا الله ) .. ( وأن محمد ) عبد الله ورسوله قد أدى الأمانه وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده .. فكان حق علينا عن رضى وقناعة وايمان وحب وخوف ورجاء بأن الله واحد لا شريك له وان الاسلام دين لا ندين لسواه وان محمدا هو عبدالله ورسول الله ونبي الله ،،،

هاجر من ارضه ووطنه في مثل هذا اليوم نبي الرحمة المهداه يحمل على عاتقه هم الرسالة وعبء الدعوة ومعاناة ظلم الأقربين وعدوانهم وهو يسير في تلك الصحراء التي تتقد نارا يتبعه زمرة من قومه يحملون بين اياديهم وفي قلوبهم وعقولهم ادوات الموت ينشدون قتل من حمل لهم في قلبه وعقله وبين يديه الكريمتين أدوات الحياة ينشد لهم جنة الدنيا والآخرة .. لم يكن يسير معه في رحلة الحقيقة المطلقة سوى ابو بكر الصديق يطيب خاطره عليه الصلاة والسلام بالقول ( أن الله معنا ) .. عن ثقة وايمان عظيمان بإنه مهما ضاقت بنا السبل وانقطعت عنا اسباب الحياة وتكالب الاعداء والخصوم حولنا ينشدون لنا ( الموت ) يبقى مع كل ذلك لنا رب عظيم هو ( الله ) بيده مقاليد كل شئ وهو السميع العليم ،،،

هل لنا ان نتخيل تلك الرحلة ؟ دعنا ولا وجه للمقارنة ان نتخيل كيف حال إي منا .. عندما تصدح عاليا بين اهلك واقرباؤك انك تحبهم وتنشد لأجلهم الخير والفوز العظيم .. فيكون جزاؤك منهم الكره والبغضاء والعدوان .. تسير في طرقات المدينة التي تعيش فيها وانت لا تعلم في عيون من حولك ممن هم من بني جنسك وقبيلتك من قد يجرؤ منهم على ان يرديك قتيلا ووجهك ساجدا يبتغي مرضاة الله .. تحارب في كل خطوة تسيرها .. تسفه مع كل عبارة تقولها .. تحرم من كل حق لك ان تعيش بسلام .. وتنظر الى اولئك المستضعفين من حولك ممن وثقوا بك وصدقوا قولك واتبعوا هداك يتعرضون لبتر الأطراف والكي والتشويه والتجويع والشنق والذبح وبقر البطون وانت لا تملك ما يدفع الأذى عنهم سوى دعوتهم بالصبر ثم الصبر ثم الصبر على الموت والفجيعة .. وعندما تقرر الرحيل لا تجد سوى قدميك تحملانك في صحراء لمسيرة شهور بدون زاد او دواء .. بدون ما تستظل به من تلك السموم التي تعصف جسدك ورئتيك او ما يحميك من كل ذي ناب من السباع .. بل هنالك من لايقبل ان ترحل عنهم بسلام فيلحقوا بك يقتفون أثرك لدفنك في الرمال !

هاجر في مثل هذا اليوم نبي الرحمة المهداه .. رحل ينشد وجه الله .. يحمل بين يديه النور .. ويحمل بين كلماته الهدى والنجاة من جحيم جهنم الى نعيم الجنه .. ومن حياة الضواري التي كنا نحياها في هيئة الإنسان الى حياة تعلمنا معنى الحضارة والرقي والتقدم الذي يشمل الانسان والحيوان والنبات والجماد ايضا .. رحل لكي يصنع أمه لا تسجد الا لله بعد ان لوثت جباههم سجودهم لصنم تصنعه ايديهم أو عبدا خلقه الله كما خلقهم ! إي جهل وإي غباء وإي حماقة وإي تخلف وإي جرم كان يحمله اولئك القوم ومعالم طريق الخير والايمان والأمان ترتسم امامهم ويأبون الا ان يكون طريقهم الشر والشرك والضلال !

هاجر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يبحث عن من يقول ربي الله .. وصنع لنا في رحلته العظيمه بعد 1432 عام من هجرته المباركة عالم يصدح فيه من كل ارض من الصين وروسيا مرورا الى بريطانيا واسبانيا عابرا لزائير وجنوب افريقيا متوجها الى امريكا وكندا ويحط رحاله في المكسيك والبرازيل من يقول ( ربي الله ) .. في كل ارض وتحت كل سماء وعلى مدار الساعة والشمس والقمر يتبادلان الأدوار حول هذه الارض التي نحيى بها هنالك من يصدح بأعلى صوته ( الله أكبر .. حي على الصلاة ) .. في كل ارض تحط فيها مهما اختلفت الوجوه .. مهما اختلفت الألسن .. مهما اختلفت الأجناس .. مهما أختلفت الأقوام .. هنالك من يقول لك بلغة عربية خالصة ( السلام عليكم أخي المسلم ) .. دين اصبح يسود الأرض وجمع حوله كل الأضداد يجمعهم رب واحد ودين واحد ونبي واحد عليه الصلاة والسلام .. نافيين بذلك كل أداة تريد تمزيقنا وتفريقنا وزرع بذور الفتنه والبغضاء بيننا .. فنحن مسلمون أخوة كل منا للآخر كالبنيان يشد بعضه بعضا ،،،

لبيك يا رسول الله .. وأحبك يا رسول الله .. وأحب من يحبك يا رسول الله .. ومهما ضعفنا .. ومهما اخطأنا .. ومهما بعدنا .. ومهما قصرنا .. الا ان حبك عامر في قلوبنا .. وعلى خطاك ونهجك ورسالتك واخلاقك ودعوتك وايمانك سوف نعمل دوما ان نسير خطوات نحوك .. لن نيأس ولن نكل فنحن حقا يارسول الرحمة المهداة من شغاف قلوبنا نحبك ،،،


جميل ان يكون للإسلام والمسلمين نصيب دوما من دعاؤنا


ودمتـم في خيـر

اخر تعديل كان بواسطة » هلالي من ارض اليمن في يوم » 07/12/2010 عند الساعة » 04:42 PM
اضافة رد مع اقتباس