دوت في منزل الأستاذ صالح النعيم زغاريد الفرح ونثرت الورود ووزعت الحلوى على الجيران
والضيوف، ولكن ليس لقدوم مولود جديد له، وإنما لخروج ابنه عبدالله- وكأنه ولد للتو- من أغرب حادث تشهده محافظة الأحساء منذ زمن بعيد، ونعني بذلك اختراق قضيب حديدي للتسليح طوله 160سم كامل أحشاء ابنه عبدالله.
فيوم الخميس أعطى الطبيب المشرف على علاج الطفل عبدالله الإذن بالخروج من المستشفى. وقد من الله عليه بثوب الصحة والعافية بعد أن نجح الكادر الطبي الذي أشرف على علاجه في اخراجه من موت شبه مؤكد كاد يحدق به.
وبهذه المناسبة أعرب رئيس الفريق الطبي المعالج ومدير مستشفى الملك فهد بالهفوف الدكتور عبدالله العبد القادر عن سعادته وبقية الطاقم الطبي بمناسبة خروج عبدالله سالماً وهو في أتم الصحة.
وفي حديث باسم ل"الرياض" مع الطفل عبدالله الذي استقبلنا بثياب العيد التي لبسها للتو (وبعد مضي أسبوع على العيد) قال بأنه لن يتسلق أي جدار بعد ما حدث له، وأكد عبدالله أنه لا يشعر حالياً بأي ألم وأنه بدأ يلعب مع أشقائه. من جانبه وصف شقيقه أحمد الذي كان مرافقاً له أثناء الحادثة اللحظات الأولى للحادث بأنها كانت صعبة وقال: كنت مع أخي أثناء تسلقه لسور منزلنا وبعدها قفز على الفور وسمعته ينادي: (سأموت.. سأموت) وكنت أظن أنه أصيب بكسر في يده ولكن بعدما رأيته لم أصدق وبدأت أبكي.
وبشعور الأب وجه الأستاذ صالح شكره لكل من سأل عن ابنه أو زاره أو اتصل من الأحساء وخارجها، كما وجه شكره ل "الرياض" على حرصها واهتمامها على متابعة حالة ابنه.

المصدر : جريدة الرياض